أمثال عربية عن الحسد:
ظهرت على مر العصور العديد من الأمثال التي تمحور حديثها عن الحسد، سواء أكانت في الدول الأوروبية أو في الدول العربية، حيث تناقلت عبر الأجيال منذ الزمن القديم حتى وقتنا الحالي؛ من أجل أخذ الحكمة والعبرة منها، وفي هذا المقال سوف نطرح لكم البعض من الأمثال العربية التي تناقلت مواضيعها عن الحسد.
1. (يكفيك من الحاسد أنه يغتنم في وقت سرورك):
عرف اللغويون الحسد على أنه عبارة عن شعور عاطفي يكمن داخل الشخص يتمنى من خلاله زوال أو اختفاء ملك أو إنجاز أو قوة لشخص آخر، كما أنه يتطرق إلى تمني زوال ميزة معينة في شخص ما يتمنى الحاسد أن يتميز بها ولكنه لا يقدر، حيث أنّ الشخص الحاسد لا يقوى إلى على التمني والرغبة في زوال تلك الأشياء، فالحاسد يسبب لنفسه التعاسة الدائمة بسبب انشغاله بالتفكير بما لدى غيره، ولا يلتفت إلى حياته الشخصية، وهذا ما أشار إليه المثل المذكور.
وقد كان أول من قال تلك المقولة هو الصحابي الجليل (عثمان بن عفان)، وأصبحت بعد ذلك مثلاً مشهوراً يدور على ألسن كافة البشرية، حيث قام بعدها الحكماء بتوضيح المعنى الضمني المقصود من المثل العربي المشار إليه، وهو أنّ الحاسد ينتهز الفرصة في الوقت الذي يشعر به أن الآخرين تغمرهم السعادة؛ وذلك حتى يتمكن من حسدهم وقلب سعادتهم إلى تعاسة.
2. (يأكل الحسد الحاسدين كما يأكل الصدأ الحديد):
هناك العديد من الأمثال العربية التي تناولت موضوع الحسد، إذ لا يكاد مجتمع يخلو من الأشخاص الذين يتصفون بهذه الصفة غير المحبّبة. وفي المثل العربي المذكور أشير إلى موضوع الحسد، إذ يوجد هناك الكثير من الأشخاص الذين يتغلغل الحسد داخلهم اتجاه الآخرين.
وقد أوضح المثل العربي المذكور إلى هناك الكثير من الأشخاص الذين ينشغلون بما لدى الآخرين، ويُعد هذا النوع من البشر مريضون بمرض الحسد، حيث يأكل هذا النوع من الأمراض جسم الإنسان من الداخل، كما يأكل الصدأ الحديد، فالصدأ عند يتغلغل في الحديد يحدث فيه تآكل عميق، تماماً كما يُحدث الحسد في جسم الإنسان.
