أمن هو قـانت آناء اللیل

اقرأ في هذا المقال


الآية

﴿أَمَّنۡ هُوَ قَـٰنِتٌ ءَانَاۤءَ ٱلَّیۡلِ سَاجِدࣰا وَقَاۤىِٕمࣰا یَحۡذَرُ ٱلۡـَٔاخِرَةَ وَیَرۡجُوا۟ رَحۡمَةَ رَبِّهِۦۗ قُلۡ هَلۡ یَسۡتَوِی ٱلَّذِینَ یَعۡلَمُونَ وَٱلَّذِینَ لَا یَعۡلَمُونَۗ إِنَّمَا یَتَذَكَّرُ أُو۟لُوا۟ ٱلۡأَلۡبَـٰبِ﴾ [الزمر ٩]

“لا يوجد شيء أجده في قلبي ألذ من قيام الليل” هكذا يقول التابعي الجليل ثابت البناني الذي زكت نفسه وتطهر قلبه وطابت حياته، بعدما تعرض لنفحات الله تعالى في أسحار الليالي، وذاق مناجاة الله تعالى.

والناظر في نصوص الشريعة عن حقيقة هذه العبادة تتجلى له مقاصدها في عدّة إشراقات قرآنية تظهر في كتاب الله تعالى بكون التهجد هو الصلة الدائمة بين الله وبين عبده، ﴿وَمِنَ ٱلَّیۡلِ فَتَهَجَّدۡ بِهِۦ نَافِلَةࣰ لَّكَ عَسَىٰۤ أَن یَبۡعَثَكَ رَبُّكَ مَقَامࣰا مَّحۡمُودࣰا﴾ [الإسراء ٧٩].

هناك آيات تبرز أوامر إلهية لرسولنا الكريم صلة الله عليه وسلم للقيام بهذه العبادة الجليلة، ففي سورة المزمل نداء للنبي صلة الله عليه وسلم بترك التزمل وهو التغطي بالليل والنهوظ إلى قيام الليل ﴿یَـٰۤأَیُّهَا ٱلۡمُزَّمِّلُ (١) قُمِ ٱلَّیۡلَ إِلَّا قَلِیلࣰا (٢) نِّصۡفَهُۥۤ أَوِ ٱنقُصۡ مِنۡهُ قَلِیلًا (٣) أَوۡ زِدۡ عَلَیۡهِ وَرَتِّلِ ٱلۡقُرۡءَانَ تَرۡتِیلًا (٤)﴾ [المزمل ١-٤] فكان خير مثال في ذلك .

وفي قيام الليل تبين كثير من الآيات أنّ القيام أجمع للخاطر وأجدر لفقه القرآن ﴿إِنَّ نَاشِئَةَ ٱلَّیۡلِ هِیَ أَشَدُّ وَطۡـࣰٔا وَأَقۡوَمُ قِیلًا﴾ [المزمل ٦].


شارك المقالة: