أمين تقي الدين

اقرأ في هذا المقال



نشأته

نشأ الشاعر أمين تقي الدين في عصر ممتلئ بالقلق و الخوف، حيث ولد في بلدة بعقلين الشوف عام 1884.
والده
كان والد الشاعر أمين تقي الدين القاضي سعيد الدين رئيس محكمة الشوف لسنوات عدّة.
دراسته

لمّا بلغ السابعة من عمره دخل مدرسة الداوودية في عبيه، حيث تلقى دروسه لمدّة عامين، ومنها انتقل إلى مدرسة الحكمة في بيروت وتتلمذ على يدي الشيخ عبدالله البستاني.
من الحكمة سافر إلى مصر وبقي هنالك تسع سنوات، حيث عمل في الصحافة اليومية في جريدة” الظاهرة، لصاحبها محمد أبو شادي، وبعدها دخل كلية الحقوق الخديوية، ونال شهادة الليسانس في جامعة” ديجون” فرنسا حيث كان يسافر إليها في نهاية كل سنة.
أمين تقي الدين و جمهورية مصر

صقلت أرض مصر شعور شاعرنا وجلت قريحته، جراء اتصاله المباشر بالأدباء المصريين من جهة و الأدباء اللبنانيين المهاجرين إلى الديار المصرية من جهة ثانية، و أبرز المبدعين الذين أقام علاقات صداقة معهم هو : أمير الشعراء “أحمد شوقي” وشاعر النيل” حافظ ابراهيم”، وولي الدين يكن، واسماعيل صبري، وكذلك محمود سامي البارودي، و شاعر القطرين خليل مطران، و جرجي زيدان، وشاعر الأرز شبلي الملاط، و المفكر شبلي شميل، و الإمام الشاعر محمد العبد وغيرهم.
صفات الشاعر أمين تقي الدين

شاعر مبدع، ومحارب بارع، وأديب مميز، وصحافي لامع، أطرب القلوب، وكذلك العقول بشعره فاهتز له الوجدان، صنف الرعيل الأول بين الشعراء في ميله، إلى تجديد شكله ومضمونه، يوم كان الشعر يرسف في قيود التقليد.
قصائده عُدّت من عيون الشعر لما فيها من صياغة بارعة محكمة الصنع و ضّاءة كالشمس، ليّنة كالنسيم، تتسم بالرقة و الشفافية، إنّه الشاعر و الناثر أمين تقي الدين.
كان الشاعر أمين تقي الدين محبوباً من الجميع، سريع النكته، أنيقاً في ملبسه، حلو الحديث، مرتفعاً عن الصغائر، طيب القلب والسريرة، لم يسخر قلمه لمصلحة أحد مهما علا شأنه، يعتمد على علاقاته بالفئات الشعبية، يكره المدح و الإطراء أو الكذب و التملّق،كان لبنانياً حتى العظم، حيث تجلّت وتجسَّدت لبنانيته في شعره و نثره.
مرافعات أمين تقي الدين في القضاء

كانت مرافعات أمين تقي الدين في القضاء حجّة في البلاغة، حتى أنّ رئيس محكمة الجنايات الشيخ محمد الجسر قال له: إنِّي أخشَ على العدل من بلاغتك، فقد تستطيع بيانك أن تجعل الحقَّ باطلاً، و الباطل حقاً”.
الحوادث التي روت عن أمين تقي الدين

أن شخصاً قصد الشاعر أمين تقي الدين لكي يتوسَّط مع الشيخ محمد الجسر من أجل حلِّ مشكلة، فكتب إليه أمين تقي الدين على البطاقة ما يلي” أخي الشيخ محمد، حقّ حامل هذه البطاقة إليك، كحقِّه عليّ وعليك، إذ رآني موضعاً لأمله، ورآك موضعاً لقضاء حاجته، فأنا حقَّقت الأمل، فأنجز له الحاجة، و السلام عليك”.
وفاته

توفي بالسكته القلبية في 31/ أيار/ 1937 في بيروت، فأقيم له مأتم حافل في بعقلي، و علّق رمسه الزيتي في دار الكتب الوطنية، و أطلق اسمه على أحد شوارع بيروتفي تلّة الخياط.
وفي 10 كانون الثاني 1968 أقيم له قاعة الأونسكو في بيروت مهرجان تذكاري تلَّكم فيه نخبة من الشعراء والأدباء وذلك بمرور ثلاثين سنة على الوفاة.


شارك المقالة: