تُعتبر صناعة أدوات الطعام والشراب من الدلائل المهمة حيث تظهر فيها الصور الحضارية لحياة الجاهليين في ذلك الوقت وقد اهتم الأدباء بذكرها في العديد من المقطوعات.
أبرز أواني الطعام والشراب من خلال الشعر الجاهلي
1- الإبريق: من الألفاظ الأعجمية الفارسية ويسمى الكوز وتعُد من الفخار أو الخزف والبعض منها يصنع من المعادن مثل الفضة والنحاس، وذكر في المقطوعات التي وصف الخمر وكانت تستعمل لتنقية الخمر قبل تقديمها وذكره عدي بن زيد:
ربَّ ركبٍ قد أناخوا حولنا
يشربون الخمر بالماءِ الزلالِ
2- الجفان: وهي من أدوات الطعام وكانت تتزين بها موائد الملوك وكانت تتميز بسعتها حيث تتسع لكمية كبيرة من الطعام وذكرها زهير بن أبي سلمى عندما أنشد:
إذا ما غَشُوا الحَدَّادَ فَرَّقَ بينَهُم
جِفَانٌ مِن الشِّيْزَى وَرَاءَ جِفَانِ
3- الدلاء: وهي المُعدة لجلب الماء ومفردها دلو وكان يستعمل لجلب الماء وذكره عدي بن زيد في معرض كلامه عن الرمح حيث أنشد:
فَهوَ كَالدَّلوِ بِكَفِّ المُستَقي
خُذِلَت منهُ العَراقي فانجَذَم
4- الزّق: من أدوات الشراب ويرمز إلى إناء الخمر وذكره امرؤ القيس في معرض فخره بنفسه حيث ردد:
وَلَم أَسبَإِ الزِقَّ الرَويَّ وَلَم أَقُل
لِخَيلِيَ كُرّي كَرَّةً بَعدَ إِجفالِ
5- القعب: وهو أيضًا من أدوات الشراب وعبارة عن قدح كبير يصنع من الأخشاب بطريقة مميزة رائعة تدل على الحضارة والرقي وأشار له الحطيئة في أبياته:
وتشرب بالقعب الصغير وإن تقد
بمشفرها يوما إلى الرحلِ تنقد
6- القدر: وهي أدوات ضخمة تُعد من لطهي الطعام خاصة عند تجهيز الولائم في المناسبات وكان استعمالها في ذلك الوقت يدل على الكرم وتصنع من النحاس أو الحديد وذكرها الأعشى:
وحورٌ كأمثالِ الدُّمى ومناصفٌ،
وَقِدْرٌ وَطَبّاخٌ وَصَاعٌ وَدَيسَقُ
7- المزادةُ: من الأواني التي تصنع لحفظ الماء وكذلك اللبن وتعد من الجلد وذكرها الأعشى:
وَعَادَ فَتى صِدْقٍ عَلَيْهِمْ بجَفنَة ٍ
وسَوْداءَ لأياً بِالمَزَادَة ِ تُمْرَقُ