إلسي الذكية ( Clever Elsie) هي قصة خيالية ألمانية كتبها الأخوان جريم في النسخة الأصلية لعام 1812، كانت القصة رقم 32 تسمى هانسيس ترين. تمت إزالته بعد الإصدار الأول واستبداله بـ Die Kluge Elise في الإصدار الثاني.
الشخصيات:
- إلسي.
- هانز.
- الأم.
- الأب.
قصة إلسي الذكية:
كان هناك رجل لديه ابنة تدعى إلسي الذكية وعندما كبرت قال والدها: سوف نزوجها، فقالت الأم: نعم، إذا جاء أي شخص وخطبها سيأخذها، وبعد فترة جاء رجل من بعيد كان يدعى هانز وخطبها، لكنه اشترط أن تكون إلسي ذكية و حكيمة حقًا فأخبره الأب إنها حادة وذكية بما فيه الكفاية، ثمّ قالت الأم:، ذكية كما يمكنها أن ترى الريح تقترب من بعيد وتسمع الذباب وهي تسعل، عندها قال هانز:حسنًا، إذا لم تكن حكيمة حقًا، فلن أقبل بالزواج منها.
وعندما كانوا جالسين على العشاء وتناولوا الطعام، طلبت الأم من إلسي أن تدخل القبو وتجلب بعض من عصير العنب، ثم أخذت إسي الإبريق من الحائط، ودخلت القبو وأغلقت الباب بهدوء أثناء ذهابها، وعندما كانت في الأسفل أحضرت كرسيًا لنفسها، ووضعته أمام البرميل حتى لا تضطر إلى الانحناء، ولا تؤذي ظهرها أو تتسبب بنفسها بأي إصابة غير متوقعة، ثم وضعت العلبة أمامها، وأدارت الصنبور، وبينما كان الشراب يتدفق، لم تدع عينيها تبتعدان لكنها نظرت إلى الحائط ، وبعد التحديق هنا وهناك، رأت فأسًا فوقها بالضبط وهي التي تركها البناؤون هناك عن طريق الخطأ.
ثم بدأت إلسي الذكية بالبكاء، وأصابتها الحيرة حيث إذا نادت على هانز، عندها فكرت إذا تزوجت هانز وأنجبت منه طفلاً وبعد فترة طلبت منه الذهاب لإحضار الشراب، ستسقط الفأس على رأسه وتقتله ثم جلست وبكت وصرخت بكل قوة جسدها على البلاء الذي أمامها، حيث كانت عائلتها في الطابق العلوي ينتظرون الشراب، لكن إلسي لم تأت بعد، ثم طلبت الأم من الخادمة أن تنزل إلى القبو وتنظر أين إلسي وبعدما ذهبت الخادمة ووجدتها جالسة أمام البرميل تصرخ بصوت عال، سألتها عن سبب بكائها فأجابت الخادمة: آه، أليس لدي سبب للبكاء؟ إذا تزوجت هانس، وأصبح لدينا طفل، وبعدما يكبر إذا اضطر إلى الدخول هنا، فربما يسقط الفأس على رأسه، ويقتله.
ثم قالت الخادمة: كم أنت ذكية يا إلسي، وجلست بجانبها وأخذت تبكي بصوت عال على البلاء، وبعد فترة بما أن الخادمة لم تعد، كانت العائلة في الطابق العلوي متعطشة للشراب، فقال الأب للصبي: فقط انزل إلى القبو وانظر أين إلسي والفتاة، وعندما نزل الولد وجد إلسي تجلس هناك هي والفتاة تبكيان معًا، ثم سأل: لماذا أنتم تبكون؟ وبعدما أخبرته السبب، ثم قال الولد: يا إلسي كم أنت ذكية وجلس بجانبها وابتدأ أيضاً يبكي بصوت عال حينها كان الجميع ينتظروا الصبي بالطابق العلوي، ولكن بما أنه لم يعد بعد، قال الأب لأمها : أنزلي إلى القبو وانظري أين إلسي.
فنزلت المرأة ووجدت الثلاثة في وسط مراثيهم واستفسرت عن السبب، ثم أخبرتها إلسي أيضًا أن طفلها المستقبلي كان سيُقتل بالفأس، عندما يكبر ويكون عليه أن يحضر الشراب، ثم قالت الأم بالمثل: يا له من ذكاء لابنتي، وجلسوا جميعاً واستمروا بالبكاء، وبعد أن انتظر الرجل في الطابق العلوي وقتًا قصيرًا وحده مع هانز، ولكن بما أن زوجته لم تعد وعطشه كان يزداد، قرر أن أذهب إلى القبو بنفسه ويرى سبب تأخر الجميع، ولكن عندما دخل القبو، وكانوا جميعًا يجلسون معًا يبكون.
وبعدما سمع السبب، وأن الطفل المستقبلي لإلسي هو السبب، وأن إلسي ربما تنجب طفلها إلى العالم يومًا ما، وأنه قد يقتل من قبل الفأس، إذا كان من المفترض أن يجلس تحته، في نفس الوقت الذي سقط فيه عندها صرخ، وجلس وبكى معهم في تلك الأثناء بقي العريس في الطابق العلوي وحده لفترة طويلة، ثم بما أنه لن يعود أحد، فكر أنّه يجب أن يكونوا بانتظاره في الأسفل، وقال في نفسه: أنا أيضًا يجب أن أذهب إلى هناك وأرى ما حدث للجميع، وعندما نزل كان خمسة منهم جالسين يصرخون وينوحون بشفقة، كل منهم يواسي الآخر.
وبعدما سألهم: ما هي المصيبة التي حدثت بعد ذلك؟ قالت إلسي:عزيزي هانز، إذا تزوجنا بعضنا البعض وأنجبنا طفلًا، وكان كبيرًا وربما أرسلناه إلى هنا ليحصل على شيء ليشربه، فقد يكون الفأس الذي ترك هناك دق دماغه إذا سقط على الأرض، فهل ليس لدينا سبب للبكاء؟ قال هانز: تعالي، أكثر من ذلك الذكاء والاهتمام ليس ضروريًا لأسرتي، لأنك مثال للأم الذكية، سأكون معك، وأمسك يدها وأخذها معه إلى الطابق العلوي وتزوجها.
وفي أحد الأيام بعد أن قضى هانز بعض الوقت مع إلسي، قرر الذهاب للعمل حينها قال: زوجتي، سأخرج للعمل وأكسب بعض المال لنا وسأذهب إلى الحقل واقطع الذرة حتى نحصل على بعض الخبز، و بعد رحيل هانز، طهت لنفسها بعض المرق الجيد وأخذته معها إلى الحقل، وعندما أتت إلى الحقل، قالت لنفسها: ماذا أفعل؟ هل أقص الذرة أولاً، أم آكل أولاً؟ ، سوف آكل أولاً، ثم أفرغت مرقها من الوعاء، وعندما شبعت تماما قالت مرة أخرى: ماذا أفعل؟ هل أقص الذرة أولاً، أم أنام أولاً؟ أنام أولاً.
ثم استلقت بين الذرة ونامت حينها كان هانز في المنزل لفترة طويلة، لكن إلسي لم تأت، ثم قال: يا لها من ذكية إلسي إنها مجتهدة لدرجة أنها لم تعد حتى إلى المنزل لتناول الطعام، ومع ذلك، كانت لا تزال بعيدة وحل المساء، حينها خرج هانس ليرى ما قطعته من الذرة، لكن لم يتم قطع أي شيء، وكانت مستلقية بين الذرة نائمة، ثم أسرع هانس إلى المنزل وأحضر شبكة صياد بها أجراس صغيرة وعلقها حولها، ولكنّها لا زالت نائمة.
ثم ركض إلى المنزل وأغلق باب المنزل وجلس على كرسيه وعمل مطولاً وبعدما اشتد الظلام، استيقظت إلسي وعندما نهضت كان هناك ضوضاء حولها، ودق الأجراس في كل خطوة تخطوها. ثم انزعجت، وأصبحت غير متأكدة مما إذا كانت بالفعل إلسي الذكية أم لا، وقالت: هل هذا أنا أم لا؟ لكنها لم تكن تعرف الجواب الذي يجب أن تقدمه على هذا، ووقفت لبعض الوقت في شك قائلة: فكرت مطولاً، سأعود إلى المنزل وأسأل عما إذا كنت أنا، أو إذا لم يكن أنا ، فسيكونون متأكدين من أنهم يعرفون.
ركضت إلى باب منزلها، لكنه كان مغلقًا ثم قرعت النافذة وصرخت، هانز، هل إلسي في الداخل؟أجاب هانز: نعم، إنها في الداخل، عندئذ ارتعبت وقالت: آه، يا سموات! إذًا لست أنا، وذهبت إلى باب آخر، لكن عندما سمع الناس جلجلة الأجراس لم يفتحوا لها، ولم تستطع الدخول إلى أي مكان ثم هربت من القرية ولم يرها أحد منذ ذلك الحين.