إنك لاتجني من الشوك العنب - You do not harvest grapes from thorns

اقرأ في هذا المقال


تُعد الأمثال والحكم والأقوال من أهم ما تناوله الأجيال منذ القدم، فهي تناولت جميع المواضبع التي تمس الحياة الواقعية، حيث أبدعت في تقديم النصائح والعبر والحكم إلى جميع الناس بمختلف ثقافاتها وعاداتها وتقاليديها.

مضمون مثل “إنك لا تجني من الشوك العنب”:

يُعتبر المثل من أشهر الأمثال التي تم تداولها بين كافة المجتمعات منذ الزمن القديم، وقد تناول المثل موضوع الشخص الذي يرجو المعروف من شخص من غير أهله، وكما أنه قيل في من يقوم بفعل الشر منتظراً الحصول على الخير، بالإضافة إلى ذلك كان العديد من الناس يقومون بضربه عند محاولتهم في إصلاح شخص ما هو في الأساس سيء التربية، حيث لا يجدي فيه أي نصح ولا يبدر منه أي منفعة.

قصة مثل “إنك لا تجني من الشوك العنب”:

تعود أحداث تلك القصة إلى الزمن القديم، حيث كان هناك شاب يقوم والده بغرس مجموعة من الأشجار في المزرعة، وبعد مرور الأيام القليلة أثمرت الشجرة بفاكهة العنب اللذيذة، قام الشاب بتناول وتذوق ثمار العنب فأُعجب بمذاقه كثيراً وبسبب صغره في السن كان بمعتقده أن جميع ما تم زرعه في المزرعة يثمر فاكهة العنب.

وفي إحدى المرات بينما كان يمشي في الطريق وجد شجرة من الشوك ملقاة على حافة الطريق، حيث قام بأخذها وغرسها في المزرعة ظنناً منه أنها سوف تثمر عنباً، كما فعل والده أمامه، وبعد مرور فترة من الوقت أصبح الشوك ينتشر على أغصان الشجرة، فتفاجأ أنه لم تثمر العنب وهنا قال والده له: إنك لا تجني من الشوك العنب، فلا تبحث عن الشيء في غير أهله ولا أصله.

دلالة مثل “إنك لا تجني من الشوك العنب”:

تم تناول المثل في المجتمعات الغربية والعربية على حد سواء، حيث عبر عن موضوع يحصل في كافة الأطياف المجتمعية، وهو أنه ليس ما تقوم بزراعته يكون طيب، فالشوك لا يثمر سوى الشوك، والعنب لا يثمر سوى العنب، وكل ما تقدمه في حياتك سوف تحصده في يوم من الأيام، فمن قام بزراعة الخير سوف يعود عليه خيراً ومن قام بزراعة الشر سوف يعود عليه شراً، حيث قام الأب من خلال المثل تقديم النصيحة إلى ابنه بأن لا يقوم بانتظار الشيء من غير أهله ولا أصله، وقام بتعليمه أهم درس في كيفية تعامله مع الناس.

المصدر: كتاب أمثال إنجليزية بالعربية - مجلة الكتب العربيةكتاب أمثال ومقولات - حمدي عثمان - 2020كتاب أمثال إنجليزية بالعربية - الماستركتاب قاموس الأمثال الإنجليزية - محمد عطيه


شارك المقالة: