رواية ابنة عمي راشيل

اقرأ في هذا المقال



رواية للكاتب البريطاني دافني دو مورييه، نُشرت عام 1951. مثل رواية ريبيكا السابقة، قصة رومانسية غامضة، تدور أحداثها بشكل أساسي في بيت كبير في كورنوال. ترجع أصول القصة إلى صورة راشيل كارو في أنتوني هاوس في كورنوال، والتي رآها دو مورييه واستلهمت منها.

الشخصيات:

  • فيليب.
  • أمبروز.
  • نيك كيندال
  • راشيل.

حكاية راشيل:

يروي فيليب أشلي البالغ من العمر خمسة وعشرون عامًا، الرواية التي دفعته إلى التفكير في أحداث العام الماضي بسبب ذنبه لوفاة ابنة عمه راشيل أشلي، نشأ فيليب، وهو يتيم في ملكية كبيرة في كورنوال بالقرب من البحر بإنجلترا، على يد ابن عمه المحبوب أمبروز.
بعد تخرج فيليب من الجامعة، بدأ أمبروز بقضاء الشتاء في الخارج كعلاج لمرض الروماتيزم كما نصحه الأطباء بالبعد عن الجو البارد وفي أحد أيام الشتاء، عندما كان فيليب في الرابعة والعشرين، سافر أمبروز إلى فلورنسا بإيطاليا.
وسرعان ما تلقى فيليب رسالة من أمبروز يقول أنه التقى وتزوج من قريبة لعائلة آشلي تدعى راشيل وفي البداية كان يرسل الرسائل لفيليب، والتي يظهر من خلالها أنّه سعيد جداً مع راتشيل، ولكن في غضون بضعة أشهر تغيرت رسائله حيث بدأ يكتب عن معاناته من الصداع الشديد، ويشير إلى راتشيل على أنّها مصدر عذابه.
يشعر فيليب بانزعاج شديد من تلك الرسائل، كان أمبرز يعتبر فيليب بمثابة أخ له فهو من قام بتربيته، حتى أن الشبه الذي بينهما جعل من حولهم يعتقدون أنّهم أخوة في الحقيقة، عندها يتشاور فيليب مع عرّابه ووصيّه نيك كيندال حول ما يمكن أن يكون قد حصل لأمبروز.
ينصح العراب فيليب بالسفر إلى إيطاليا على الفور للاطمئنان على قريبه أمبرز، عندها قرر السفر وحين وصل فلورنسا، يتفاجأ فيليب أن أمبروز قد مات مؤخرًا، بسبب إصابته بورم في المخ، وأن راشيل لم يتم العثور عليها في أي مكان.
حينها قرر فيليب الانتقام من راشيل، التي يعتقد أنها ساهمت بطريقة ما في وفاته ثمّ يعود فيليب إلى كورنوال حزيناً وحائراً، وفي غضون أسابيع قليلة يصل خبر إليه أن راشيل وصلت لتوها إلى بليموث بإنجلترا.
دعا فيليب ابنة عمه راشيل للبقاء معه لأنّه كان مصممًا على سؤالها عن أيام أمبروز الأخيرة ثمّ يوصي الخدم أن يكونوا لطفاء مع راشيل، وبعد فترة تخبره راشيل أنّ أمبروز لم يذكر اسمها في وصيته قبل موته؛ بمعنى لم يترك لها شيئاً من تركته وأمواله، بل تُركت التركة لفيليب حيث سيستولي على كل تلك الأموال بعد بلوغه الخامس والعشرين من العمر حسب القانون كونه الوريث الوحيد لابن عمه .
تمضي إقامة راشيل في بيت فيليب على مدار الأشهر التالية، ثمّ يرتبط الاثنان بحبهما المشترك لأمبروز، يتغير مجرى الأمور حين بدأ فيليب في الاستمتاع بحضور راشيل إلى المنزل ووقوعه بحبها، وعلى الرغم من أنه في البداية كان يكرهها.
تقدم بطلب نيك كيندال الوصي القانوني، عليه أن يمنح راشيل مبلغاً شهريًا من المال، نظرًا لأنّ أمبرز لم يضع لها مخصص مالي في وصيتة، وعندما علمت راشيل بهذا شعرت بالإهانة في البداية لأنها شعرت أن فيليب يشفق عليها وفي النهاية تقبلت هذه الفكرة.
وذات يوم أثناء فرز كتب أمبروز القديمة، وجد فيليب رسالة غير مكتمله حيث كتب فيها أمبروز أنّه مستاء من طريقة إنفاق المال الكثير لراشيل، كما أتهم راشيل بسرقة أمواله، وعلى الرغم من معرفة فيليب بهذه الأخبار لكنّه قرر أن يتحفظ على الرسالة ولم يعطها أي أهمية ونسيها في النهاية.
بحلول شهر كانون الأول تطورت علاقتهما أكثر وفي إحدى الليالي قرر فيليب إقامة حفلة في حديقة البيت، ودعى بعض الأصدقاء والأقارب وخلال الحفلة قدم طوق من اللؤلؤ إلى راشيل كهدية على العشاء، الأمر الذي أثار استياء وصيّه القانوني وعرّابه نيك كيندال.
وبعد الحفلة واجه نيك كيندال فيليب وأخبره أنّه يشعر بالقلق من قرار فيليب إعطاء راشيل القلادة التي تعتبر إرث عائلي كما أخبره أنّه ليس لديه الحق القانوني في سحب مجوهرات العائلة من البنك، أو التصرف بأملاك العائلة كما يشاء، لأنّه لم يبلغ خمسة وعشرون عاماً بعد حتى يرث التركة حسب القانون.
كما أخبره أنّ القلادة تحمل أيضًا قيمة تقليدية وخرافية حيث ترتديها نساء آشلي فقط بمناسبة زفافهن. علاوة على ذلك، أخبره أنّه علم أن راشيل قد تجاوزت المبلغ الشهري الذي منحه فيليب لها وأخذت زيادة كبيرة عليه وهو قلق من أنّها قد ترسل أموالًا إلى خارج البلاد.
لم يكن فيليب مقتنعاً بهذا الكلام لأن حبه لراشيل غطى على عينيه، وحين اشتد الجدال بينه وبين كيندال ظهرت راشيل في وسط جدالهما، لتتنازل بهدوء عن العقد لكيندال في خطة منها لتقنعهما بأنّها غير مهتمة بالمال وخصوصاً السيد كاندال.
مع بداية العام الجديد قرر فيليب إجراء تحسينات على المنزل لتكملة الإضافات التي أدخلتها راشيل بالفعل على الحديقة، مما أثار غضب وانزعاج نيك كيندال بالفواتير الباهظة وذات يوم في أوائل الربيع، تم استدعاء رجل يعمل بستاني ليقتلع الأعشاب في الحديقة حيث قدم له فيليب أحد معاطف أمبروز القديمة كهدية عيد الميلاد.
وجد البستاني رسالة داخل المعطف فقام بتسليمها لفيليب، كتب أمبروز فيها أنه منذ تعرضها للإجهاض، أصبحت راشيل متهورة بشكل متزايد بشأن المال. كما بدأ صديقها ومستشارها، رينالدي الذي يشتبه أمبروز في أنه قد يكون أيضًا عشيقها يضغط عليه من أجل نقل أمواله وميراثه لراشيل.
يخبر أمبروز في رسالته أنّه قد كتب نسخة جديدة من الوصية التي تعطي راشيل الحق في أن ترث التركة، لكنّه تركها بدون توقيع لأنه قلق بشأن طريقة الإنفاق التي تتبعها وأنّ لديه مخاوف على حياته منها، يختتم أمبروز الرسالة بكتابة مخاوفه من أن راشيل ورينالدي
يتآمرون على تسميمه.
بعد قراءة الرسالة شعر فيليب بأنّه ممزقًا بين ولائه لأمبروز وحبه الجديد لراشيل لذلك قرر أن يدفن الرسالة في الحديقة، وبدلاً من مواجهتها، قررالتنازل عن التركة بعد أن يستلمها لراشيل في عيد ميلاده الخامس والعشرين بشرط ألا تتزوج مرة أخرى بهذه الطريقة ستضطر للبقاء معه بدلاً من العودة إلى فلورنسا.
يقترب عيد ميلاد فيليب في الأول من أبريل حيث تم إعداد الوثيقة التي تنقل التركة إلى راشيل، وقام فيليب أيضًا بإزالة مجموعة جواهر العائلة بأكملها من البنك وعشية عيد ميلاده، زار فيليب غرفة راشيل وقدم لها المجوهرات الفخمة في تعبير منه عن حبه الشديد لها.
وفي عشاء عيد ميلاده لاحقًا، أعلن فيليب لعائلة كيندالز أنه وريتشيل مخطوبان ولكنّ راشيل فزعت وأعتذرت وقامت بتغيير الحديث إلى شيء آخر، وبعد انتهاء الحفلة في وقت لاحق من تلك الليلة، تشاجرالاثنان حيث أصر فيليب على أنّها وعدته بالزواج منه من خلال إظهارها الحب تجاهه وكان مستغرباً من نفيها لذلك أمام الناس.
ولكنّ راشيل تصر على أنها لم تقدم مثل هذا الوعد ثمّ تدّعي أن فيليب أساء تفسير أفعالها، لأنها قصدت فقط شكره على الجواهر، عندها غضب لدرجة أنه خنقها وطلب منها الموافقة على الزواج منه ، بعد تغير فيليب المفاجأ قررت راشيل الهروب من منزله دون أن تقول أي شيء.
وذهبت للإقامة في منزل ماري باسكو، ابنة القس للبقاء معها في المنزل من أجل حمايتها، وفي اليوم التالي، حضرت لويز كيندال صديقة الطفولة لفيليب وهي ابنة كاندال وبعد نقاش طويل مع فيليب وحين حاولت أن توضح لفيليب أنّه حسب ما يبدو فإن راشيل كانت تسعى وراء أمواله طوال الوقت، وأنّه وفر عليها عناء الاختلاس عن طريق نقل ملكية العائلة بالكامل إليها.
كل تلك المحاولات من لويز ووالدها كيندال في كشف حقيقة راشيل أمام فيليب إضافة إلى الرسائل التي وجدها، كل هذا لم يجدي نفعاً لأن فيليب يقنع نفسه بغير ذلك، وبعد فترة يمر فيليب بأزمة صحية تجعله طريح الفراش لمدة خمسة أسابيع حيث تقضي راشيل طوال تلك الفترة في إعادته إلى حالته الصحية وهي إلى جانبه، لكنها تخطط للمغادرة إلى إيطاليا بمجرد أن تتحسن حالته.
وفي محاولة يائسة من فيليب لإبقاء راشيل في إنجلترا، يبحث عن رسالة يعرف أنها تلقتها من رينالدي، والتي يعتقد أنها قد تكشف شيئًا عن خطط راشيل قد يساعده في تهديدها وإبقائها إلى جانبه حتى لو كان بالإجبار، وأثناء بحثه وجد بدلاً من ذلك رسالة مليئةً ببذور اللابورنوم السامة، وأدرك أن راشيل ربما تسممه بالشاي الذي تصنعه له كل ليلة.
وفي صباح اليوم التالي، تلقى فيليب تحذيرًا من أحد عمال البناء لديه من أن الجسر الجديد الذي بنوه فوق الحديقة التي غرقت بالمطر الليلة السابقة لم يعد يتحمل أي وزنًا بعد لأنّه من الممكن أن ينهار، وعندما قالت راشيل أنها ستتمشى في الحديقة، لم يحذرها فيليب بشأن الجسر.
وبدلاً من ذلك، أقنع فيليب لويز كيندال بمساعدته في البحث داخل غرفة راشيل لإثبات أنها كانت تسممه ولكنّهم لم يتمكنوا من العثورعلى أي شيء، وفجأة، أخبر فيليب لويز أن تطلب المساعدة، لأنه “قد يكون هناك حادث ، لراشيل”.
تنظر إليه لويز في رعب واستغراب ثمّ ركض فيليب إلى الخارج، حيث وجد راشيل ملقاة على الحجارة تحت الجسر المنهار ثمّ مسكها وتفتح عينيها قبل أن تموت حيث تنادي فيليب بأمبروز، ثم تسقط ميته. لم يدرك حينها فيليب هل مناداتها له باسم أمبروز هو اعتذار له على قتله أم أنّه تعبيراً عن حبها واشتياقها له.


شارك المقالة: