نبذة عن ابن الخياط:
وهو أحمد بن محمد بن علي بن يحيى التغلبي الدمشقي، أبو عبد الله. يُعَدّ من روّاد الأدب العربي وشاعر من الشعراء الفحول في عصر الدولة العباسية، حيث كتب مؤلفاته على طريقة الأدب العربي التقليدي. وعمل على إحداث حركة أدبية واسعة وضخمة في الأدب العربي أثناء العصر العربي العباسي، كتجزؤ الخلافة الأدبية.
وولد الشاعر ابن الخياط في مدينة دمشق في الجمهورية العربية السورية، سنة أربعمائة وخمسون للميلاد. وسبب تسميته بابن الخياط نسبة إلى مهنة والده الذي كان يعمل خياطاً. كما نشأ وترعرع في مدينة دمشق السورية، التي كانت في ذلك الوقت تحت حكم الدولة الفاطمية. ولمّا احاط السلاجة بدمشق هجر سكان هذه المدينة و من ضمنهم الشاعر ابن خياط الذي كان يبلغ من العمر ثمانية عشر هاماً فقط.
وبعد هجره الشاعر دمشق انتقل الشاعر إلى حماة، حيث بقي هنالك مدّة تتراوح ما بين عشرة إلى إثنا عشر سنة. واتصل هناك بالعديد من أمراء الدولة البعاسية، من ضمنهم الأمير محمد بن مانك حيث عمل هنالك كاتباً ومؤلفاً.
وبعدها انتقل إلى مدينة شينيز، حيث عمل على كتابة الكثير من القصائد التي مدح فيها أمير شينيز علي بن مقلد بن بن منقذ، من ثم ذهب إلى حلب السورية ومدح أمراءها أيضاً. ومن ثم انتقل إلى طرابلس الليبية وتقرّب فيها من حاكمها الذي كان يُسمّى جلال الدين بن عمار واستقر هنالك لمدّة عشر سنين متتالية، حيث وصل فيها إلى أعلى مراتب الشهرة.
وبعدها رجع من طرابلس إلى دمشق السورية، حيث بقي هناك برفقة وصحبة هبة الله بن بديع الأصفهاني الوزير السلجوقي، حيث تنقّل معه إلى العديد من المناطق كبلاد فارس، فدخل فيها إلى الري وخرسان، ثمّ توجّه عائداً إلى دمشق.
ودرس الشاعر ابن خياط اللغة العربية وأجاد دراستها، حيث استخدم الأغراض الشعرية كالهجاء والغزل والمديح والوصف كأغراض أساسية في كتابته للقصائد العربية الشعرية.
وتوفّي الشاعر ابن خياط في الحادي عشر من شهر رمضان في سنة خمسمائة وسبعة عشر للهجرة، الموافق للرابع من شهر نوفمبر لعام ألف ومائة وثلاثة وعشرون للميلاد، وذلك في دمشق السورية.