نبذة عن ابن السكيت:
وهو أبي يوسف يعقوب بن إسحاق بن السكيت الدروقي الأهوازي البغدادي، أبي يوسف. ويُعتبر من روّاد الأدب العربي في عصر الدولة العباسية. وكان يتبع المذهب الشيعي. وهو شاعر وأديب ونحوي من أئمة الأدب العربي في العراق أثناء العصر العباسي.
وولد الشاعر ابن السكيت في محافظة خوزستان في العراق، عام ثمانمائة وإثنان للهجرة. وهو إمام من أئمة اللغة العربية والنحو، حيث اشتهر بتشيعه.ظ وألَّف كتاب إصلاح المنطق ويُعَدّ هذا الكتاب من أشهر الكتب التي ألَّفها الشاعر ابن السكيت، التي رفعت من شأنه وجعلت منه أديب من أشهر أدباء العراق. وتلقّى تعليمه عن الكثير من الأدباء والأئمة العرب من أمثلهم الشاعر أبي عمرو الشيباني وطائفه.
وكتب عنه الكثير من المدوّنون المؤرخون الأدب وكذلك الكثير من الأدباء، من أمثلهم الأديب أبو عكرمة الضبي، كذلك أحمد بن فرح المُفسّر وجماعة كبيرة ذكرت عنه وعن حياته.
وبرع الشاعر في النحو والأدب وكذلك درس اللغة العربية وأتقنها. ولأولاد الأمير محمد بن عبد الله بن طاهر فقد أدبهم بالنسبة للغة وغيرها، فعندما رأى ذلك المتوكل العباسي طلب منه تأديب أولاده المعتز والمؤيد، حيث علَّمهم الأدب خير أدب.
وقال عنه الكثير من الأدباء العديد من الأقاويل؛ كأمثال الأديب أبو عمر بن ثعلب الذي قال عنه: ما عرفنا لابن السكيت خربة قط. وقال عنه أديب مع أبيه، كذلك ذكر عنه الشاعر الأصمعي وأبو الطيب المتنبي وأبي عبيده، بالإضافة إلى الفراء وغيرهم من الأدباء.
مؤلفات الشاعر ابن السكيت:
كتب الشاعر الكثير من المؤلفات والتصنيفات، والتي كان من أمثلها ما يلي:
- إصلاح المنطق.
- المذكر والمؤنث.
- المقصور والممدود.
- الأضداد.
- ما اتفق لفظه وما اختلف معناه.
- تهذيب الألفاظ.
- وله من التصانيف الكثير من من الكتب التي وصل عددها نحو عشرين كتاباً.
وفاة ابن السكيت:
توفّي الشاعر ابن السكيت مقتولاً؛ وذلك عندما قام الشاعر بتأديب أبناء المتوكل المعتز المؤيد، حيث قال له ما أحب إليك الحسن أم الحسين، عندما علم باتباعه المذهب الشيعي الإسلامي، حيث أجابه: بل قنبر.
فأمر المتوكّل حراسه بقتله، حيث داسوا في بطنه فمات بعد ذلك. وقيل أنَّ حمل ميّتاً في بساط، كما قيل بعض الرواة أنَّ المتوكل أمر حرّاسه بأن يسلوا لسان الشاعر ابن السكيت فسلوا لسانه فمات فوراً. ووقعت هذه الحادثة في الخامس من شهر رجب وذلك في سنة مائتين وأربعة وأربعين للميلاد.