ابن القليوبي

اقرأ في هذا المقال


نبذة عن ابن القليوبي:

وهو علي بن محمد بن أحمد بن حبيب القيلوبي ابن قيلوبي، المُلقَّب بالكاتب. ويُعتبر من روّاد الأدب العربي في عصر الدولة الفاطمية أثناء العصر العباسي الأول، حيث عاش وترعرع في كنف وظلّ الدولة العربية الفاطمية، كما يُعتبر من أبرز أدباء وشعراء وأئمة الدولة الفاطمية في الفترة العباسية في مصر.
ولم يذكر المدونون والمؤرخون للأدباء وللأدب العربي فترة وزمناً محدداً لولادته، غير أنهم ذكروا مكان ولادته فقط والتي كانت في مدينة قليوب في الجمهورية العربية المصرية آنذاك.
وكتب الكثير من القصائد الشعرية التي كانت تتبع لنظام الشعر العربي التقليدي، كما أحدث حركة أدبية واسعة على نطاق الدولة الفاطمية في العصر البعاسي، كمثل حركة تجزؤ الخلافة في ذلك الوقت.
وتعلّم اللغة العربية وأتقنها وأصبح مُتمكّناً منها، حيث تأثر بالكثير من الأدباء وأعلام الأدب آنذاك؛ كأمثال الأديب عبدالله بن المعتز. ولم يذكر الذين أرَّخوا لحياته الكثير عنه وعن الذي كان يدور ويجول في حياته، بما في ذلك أعماله وإنجازاته في ذلك العصر.
ومدح الشاعر ابن القيلوبي الكثير من خلفاء الدولة الفاطمية ورجال الدولة أيضاً. وكانت الأغراض الشعرية كالمديح والحكمة والهجاء والرثاء من الأغراض الأساسية لكتابته مواضيع أشعاره، كما تناول شعره أيضاً الخمر والغزل.
وفي بعض المواضع من قصائده نجده يميل ويقترب قليلاً نحو المجون والخمرة، حيث كان قريباً جداً في كتابته لأشعاره من أسلوب كتابة عبدالله بن المعتز. ومع أنَّه كتب القصائد كتب أيضاً العديد من الكتب التي تتحدث عن اللغة والنحو، حيث كان كاتباً بارعاً. ويظهر ذلك من خلال عدم استخدامه الكلمات والمفردات الركيكة، حيث اقترب شيئاً فشيئاً من الرصانة في كتابته لمؤلفاته على اختلاف أنواعها.
وكتب عن الشاعر ابن القليوبي العديد من الأدباء والمدوّنون لحياة العرب آنذاك، حيث كتب عنه المؤرّخ الشهير ياقوت الحموي في كتابه أُسد الغابة، الذي قال عنه أنه أبلغ الشعراء في عصر الدولة الفاطمية في فترة الخلافة العباسية.
وتوفّي لشاعر والأديب الشهير علي بن محمد بن أحمد القليوبي سنة أربعمائة واثنا عشر للهجرة، الموافق لسنة ألف وواحد وعشرون إلى ألف واثنان وعشرون للميلاد. وبهذا فقد الأدب أحد روّادها الذي كانوا بكتاباتهم يرفعون الأدب العربي أكثر فأكثر من بين أنواع الأدب الأخرى.


شارك المقالة: