نبذة عن ابن القم الزبيدي:
وهو علي بن محمد بن ممويه القمّي، أبو عبد الحسين وفي رواية أخرى أبو الحسن. وهو شاعر وكاتب عربي من مدينة كانت تُسمّى زبيد الكائة في اليمن. ولم يذكروا المدوّنون تاريخاً وزمناً معيناً لولادته، غير أنَّ المؤرخ الأدبي ياقوت الحموي ذكر أنَّه ولد سنة خنسمائة و ثلاثين للميلاد.
كما أحدث حركة أدبية واسعة في الأدب العربي أثناء العصر العباسي الأول كحركة تجزؤ الخلافة. وكتب الشاعر ابن القم الزبيدي الكثير من القصائد الشعرية، حيث اتبع في كتابتها نظام الشعر التقليدي العربي آنذاك. وهنالك الكثير من المؤلفات التي كتبها، حيث كان من أهمّها ما يلي: ديوان شعري “مخطوطة” وكتب مجموعة من الرسائل وطُبِعَتْ القليل من رسائله التي كتبها.
وكتب الشاعر الكثير من القصائد التي جمعها كلَّها في ديوان واحد، كما أحسن كتابة ونظم المقطوعات الصغيرة وكذلك القصائد الطويلة والكبيرة، حيث تأثر الشاعر ابن القم الزبيدي بالمثير من الشعراء العرب والذين كان من أمثلهم أبي تمام وأبو الطيب المتنبي والشاعر ابن الرومي. واستخدم الأغراض الشعرية كالهجاء والرثاء والغزل والمديح والوصف كأغراض أساسية لشعره الذي كتبه، بالإضافة إلى العتاب والنسيب والأدب والحكمة كذلك.
وبقي ديوانه مجهولاً لفترة وصفها المدوّنون بأنها طويلة نسيباً، حيث مدح في شعره سبأ بن أحمد الصليحي وكذلك السيدة الحرة أروى بنت أحمد.
وأول إشارة إلى ديوانه المفقود كان عام ألف وتسعمائة و خمسة وخمسون للميلاد، كما تُنسب له الكثير من الرسائل المخطوطة، حيث تتواجد مجموعة منها في المكتبة المحمدية الهمدانية. وكانت أشهر تلك الرسائل هي الرسالة التي بعثها إلى سبأ بن أحمد الصليحي، حيث ذكر أنه يستعطفه و يمتدحه، حيث تناقل تلك الرسالة الكثير من الأدباء والمدوّنون العرب.
وذكر الأدبيون والشعراء العرب الرسالة التي اشتهر بها الشاعر ابن القم الزبيدي وتناقلوها، حيث ذكرها المؤرخ الأدبي ياقوت الحموي وابن شاكر الكتبي وكذلك صلاح الدين الصفدي.
وكان في شعره بعض من التكلّف في الصناعة، حيث أخذ بقوله الكثير من المؤرخين لدى العصر الحديث من أمثال شوقي ضيف وكذلك عمر الفروخ. وتوفّي الشاعر ابن القم الزبيدي سنة خمسمائة وواحد وثمانون للهجرة في الزبيد في اليمن.