ابن حيوس

اقرأ في هذا المقال


نبذة عن ابن حيوس:

وهو محمد بن سلطان بن محمد بن حيوس الغنوي، ابن حيوس، شاعر وأديب ولغوي عربي من أبرز الأدباء والشعراء العرب في عصر الدولة العباسية، يرجع أصله إلى قبيله كانت تدعى بقبيلة بنو غنى بن أعصر.
وكتب الشعر العربي واتبعه على نظام الشعر العربي التقليدي، كما أحدث حركة أدبية واسعة في أدب الدولة العربية العباسية. وولد الشاعر ابن حيوس عام ثلاثمائة و خمسة وتسعين للهجرة، الموافق لعام ألف وأربعة للميلاد، في دمشق في بلاد الشام، حيث نشأ فيها.
وترعرع وتعلّم فيها على يد الكثير من العُلماء والأدباء العرب في العصر العباسي، كما تقرّب فيها من أصحاب الشأن العظيم والولاة، بالإضافة إلى أصحاب النفوذ والسلطة في تلك الدولة آنذاك، كما كتب فيهم الكثير من القصائد الأدبية التي نظَّمها ومدح فيها تلك الأمراء، حيث كتب قصيدة يبلغ عدد أبياتها أربعين بيتاً، يمدح فيها أنوشتكين الذي كان يعمل كوزير للدولة الفاطمية وللفاطميين آنذاك.
وعندما انتهت الدولة الفاطمية وخَلُص عصرها رقَّ حال الشاعر ابن حيوس، كذلك ضاعت الأموال التي كان يمتلكها. ولهذا انتقل إلى حلب السورية وعمل على مدح الولاة الذين كانوا عليها، بالتحديد من بني مرداس من بني كلاب، فأعطوه الكثير مقابل مدحه لهم وكذلك عاش طويلاً بينهم حتى توفاه الله.
ومدح الشاعر ابن حيوس أيضاً أبو المظفر الأمير جلال الدولة بقصائد كثيرة، بالإضافة إلى مدحه أبو الفضائل سابق بن محمود الذي كان أخو الأمير نصر، كما كتب الشعر العربي واستخدم الرثاء والوصف والحكمة و الغزل كأغراض رئيسية في نظمه للقصائد الشعرية.
وجرّاء الأموال التي أخذها الشاعر ابن حيوس مقابل مدحه للأمراء وأصحاب النفوذ والسلطة في حلب الشامية، عمل على بناء مدينة عظيمة في حلب وكتب على بابها العديد من القصاىد الشعرية التي يصف فيها تلك المدينة.
وكان الشاعر ابن حيوس يميل كثير إلى الشعر العربي التقليدي القديم، حيث كان في نظمه للأبيات الشعرية يعمد إلى استخدام الكلمات العربية الرصينة؛ أي البعيدة عن احتمال الكلمة الواحدة لأكثر من معنى واحد، كما كان شعره يتَّصف بالرصانة وكذلك البعد عن الركاكة في البناء الشعري لديه.
وتوفّي الشاعر ابن حيوس في سنو ألف وثمانين للميلاد، عن عمر يتراوح ما بين الستة وسبعين والسبعة وسبعين عاماً، على حسب ما نقله العديد من المدوّنون والمؤرّخون لحياته.

المصدر: أعلام الأدب العربي، روبت كامبل.تاريخ الأدب العربي، عمر الفروخ.أسد الغابة، ياقوت الحموي.


شارك المقالة: