ابن خلف النيرماني

اقرأ في هذا المقال


نبذة عن ابن خلف النيرماني:

وهو علي بن محمد بن خلف النيرماني، أبو سعد، حيث كان يُلقّب بالكاتب. وكاتب وأديب وشاعر عاش في العصر العباسي، كما كان يعتبر من أشهر روّاد الأدب العربي في عصر الدولة العباسية. ولم يذكر المدوّنون وكذلك المؤرّخون زمناً معروفا لتاريخ ولادته، غير أنهم ذكروا أن أصوله تعود إلى بلدة كانت تُسمّى بنيرمان الجبلية التي كانت تقع قرب همذان في بلاد فارس.
وعمل الشاعر ابن خلف النيرماني كموظفاً لدى ديوان الإنشاء في الدولة البويهية. وفي أثناء تواجده في بلاد فارس تقرّب بهاء الدولة ونال حُبّه وتقرّبه، كما ألَّف الشاعر ابن خلف النيرماني كتاب أسماه المنثور البهائي. وبعدما اكتمل تأليف هذا الكتاب عمل على إهدائه الى بهاء الدولة العباسية. ومن المواضيع التي كانت تتوافر في هذا الكتاب هو ديوان الحماسة الذي عمد الى شرحه في هذا الكتاب؛ وهي عبارة عن مختارات من أشعار أشهر شعراء العرب والتي جمعها الشاعر أبو تمام الطائي.

وفي أثناء رجوعه من رحلة الحج قابل الشاعر ابن خلف النيرماني، ابن فضل بن عبيد الله الميكالي فرافقه وبقى معه مدة طويلة، حيث كتب الكثير من القصائد الشعرية ونظَّمها وكان متأثرا جدا بالشعر العربي القديم.
وتنسب الى الشاعر ابن خلف النيرماني الكثير من المؤلفات الشعرية، التي عمد الى تأليفها كالكتب والقصائد الشعرية ومن أهم المؤلفات التي كتبها الشاعر: ديوان شعري والنثر البهائي.
وعمل الشاعر ابن خلف النيرماني على إحداث حركة عظيمة وواسعة في تاريخ الأدب العربي والشعري، في الدولة العباسية؛ كالحركة الأدبية التي كانت تدعى بحركة تجزؤ الخلافة.
وللشاعر ابن خلف النيرماني شعرٌ عادي وكثيراً ما نجد أنه يغلب عليه تقليد القدماء، حيث كتب قصيدة كانت تتبع الأسلوب الأموي في كتابته للغزل العذري، حيث كانت تتوافر فيها الكثير من المعناي البارعة والجيّدة التي كانت دقيقة في إصابة الغرض وفي جمال الوصف والتعبير. وكان من جملة الكتّاب الفضلاء والعظماء في العصر العباسي وكان مصنفاً لبهاء الدولة البويهي بالإضافة الى أنه ناثراً وشاعراً.
وتوفّى الشاعر علي بن محمد بن خلف النيرماني في عام أربعمئة وأربعة عشر للهجرة، الموافق لعام ألف وثلاث وعشرين للميلاد في أثناء فترة الحكم العباسي في بلاد فارس.


شارك المقالة: