نبذة عن ابن الدهان الموصلي:
وهو مذهب الدين عبدالله بن أسعد بن علي بن عيسى بن علي الموصلي الحمصي الشافعي، أبو الفرج. هو كاتب وشاعر من الشعراء الفحول في عصر الدولة العباسية، عاش في موصل العراق. وكان نحوي وفقيه وعاش في القرن السادس للميلاد.
وولد الشاعر ابن الدهان الموقلي في موصل العراق لعام خمسمائة وواحد وعشرون للهجرة، الموافق لعام ألف ومائة وسبعة وعشرون للميلاد. ولم يكتب المؤرخون الأدبيون الكثير عن حياته ولم يدوّنوا عن إنجازاته الكثير. ولكن المؤكد منه أنه غادر من الموصل إلى مصر وقابل هنالك طلائع بن رزيك، بعدها انتقل متوجهاً إلى حمص وبقي هنالك قاطناً حتى وفاته.
وعمل الشاعر ابن الدهان الموصلي في حمص معلماً في علوم الدين واللغة العربية كذلك، ففيها التقى بابن أبي عصرون هنالك، حيث كان الشاعر ابن الدهان يخرج مع ابن أبي عصرون إلى دمشق السورية، حيث قابل فيها الكثير من الأدباء من أبرزهم ابن عساكر، حيث حضر دروسه وأخذ عنه صحيح مسلم وكذلك الوسيط والتفسير، كما سمع ابن عساكر الكثير من أشعاره.
وعندما ذهب إلى دمشق قابل فيها الكثير من الأدباء والأعلام، منهم الحافظ الذهبي وكذلك حافظ على حضور الدروس التي كان يعقدها. وكان الشاعر ابن الدهان الموصلي من أبرز الفقهاء على المذهب الشافعي آنذاك، حيث كتب القليل من القصائد الشعرية وجمعها في ديوان شعري صغير، لا تتجاوز صفحاته الأربعون صفحة فقط.
ونُسِبَتْ إليه القليل من المؤلفات ومن أبرزها: ديوان شعري صغير ومخطوطة “شرح الدروس”. وكان الشاعر ابن الدهان الموصلي مُلمَّاً بالعديد من العلوم كالشعر والفقه والحديث كذلك، لكن الشعر قد غلب عليه في مؤلفاته وبهذا قد اشتهر به، حيث كان شعره بليغ بارع مليح السبك. وكتب القصائد الشعرية ونظَّمها وأكثر من الرثاء والمدح والوصف والغزل.
وكان أول وشاح موصلي عراقي تغنَّى له الكوكب الشرق كأمثال السيدة أم كلثوم، حيث غنّت له قصدية موشَّح، منها: ويا بعيد الدار، أعير الدموع والحجازيات، حيث ذكر أنَّ أم كلثوم لم تغني للشعراء العراقيون المعاصرون، حيث اكتفت فقط بالغناء للشاعر ابن الدهان الموصلي.
وتوفّي الشاعر ابن الدهان الموصلي سنة في شهر شعبان لعام خمسمائة وواحد وثمانون للهجرة، الموافق لشهر سبتمبر لعام ألف ومائة وخمسة وثمانون للميلاد في حلب في الشام.