ابن مناذر

اقرأ في هذا المقال


نبذة عن ابن مناذر:

وهو محمد بن مناذر اليربوعي الصبيري. ولم يذكر المؤرخون الأدبيون تاريخاً واضحاً وزمناً لولادته، غير أنهم ذكروا أنه ولد في مدينة عدن في اليمن. ويُعتبر شاعر عربي وأدبي من أبرز الشعراء والأدباء في الدولة العباسية في العصر العباسي الأول.
وكتب مؤلفاته الشعرية ونظَّمها على طريقة الشعر العربي التقليدي، حيث عمل على إحداث حركة أدبية شعرية في العصر العباسي الأول. وانتقل في شبابه الى البصرة، حيث تلقّى تعليمه وتفقه في اللغه والدين والنحو. وكان يكتسب المديح من الحكّام فمدح الخليفة الأموي هارون الرشيد وكذلك البرامكة في بداية حياته.
وكان الشاعر ابن المناذر مستقيماً حسن الأخلاق ورعاً وتقياً، كما كان يُعلّم الأفراد في مسجد من مساجد البصرة ومع العلماء والأدباء كان كثير المناقشة والجدال.
وعندما عشق شاباً اسمه عبد الحميد الثقفي تغيرت حياته كلياً، حيث كتب الكثر من الأشعار وتغزل به. وبعد هذا سمعته قد ساءت وبذلك قيل أنه زنديق دهري. وبعد سقوط عبد الحميد من سطح منزله ومات موتاً مفاجئاً، تأثر الشاعر بموته كثيراً حتى أن الحزن قد غلبه ولم يستطيع اخفاؤه، حيث اضطر الى مغادرة البصرة بعد أن انكشف أمره أمام الناس.
واستقر بعد ذلك في مكَّة متوجهاً ومنعزلاً الى التوبة عن انحرافه وفضّل يعتكف في المسجد، حيث كان لا يفارقه إلّا قليلاً. وفي آخر حياته فقد الشاعر ابن مناذر بصره وتوفّى سنة مئة وتسعة وتسعون للهجرة، في الحجاز في مكة. وفي بعض الروايات قيل أنه توفّي سنة مئة وثمان وتسعين للهجرة.
وقام الشاعر ابن مناذر بجمع قصائده القديمة والحديثة، حيث اعتبره الأدباء والشعراء من الشعراء المحدثيين. وكتب قصائده الشعرية ونظَّمها بأسلوب متقن ولغوي وعربي ونحوي. والمضامين التي اختارها الكاتب من أجل وضعها كموضوع لقصائده؛ كالمديح والهجاء والغزل والرثاء من المواضيع الأساسية التي اعتمدها طيلة كتابته للقصائد.
واعترى شعره بعض المواضع من لمحات حياته الماجنة، كما أجاد وصف الخيل وأحسن الرفاء والغزل والهجاء والرثاء إحساناً عظيماً. وكان شاعر فصيح متقدماً ومحسناً في اللغة والعلم وإماماً بهماً. وبعد عزوله عن التنسك كان معتزلاً، حيث قام الكثير من الأشخاص بوعظه ولكنه لم يتعظ.

المصدر: الأعلام، خير الدين الزركلي.تاريخ الأدب العربي، عمر الفروخ.أعلام الأدب العربي، أدهم آل الجندي.


شارك المقالة: