اقرأ في هذا المقال
القرد هو حيوان أليف يُعتبر من أنواع السعادين الموجودين العالم القديم، وغالبهم لا يمتلك ذيل فأصلهم جاء من جنوب شرق آسيا وإفريقيا، ويُعد من الحيوانات الفرعية التي تمتاز بحيوية كبيرة وتعتمد في حركتها على مفاصل الكتف، وهي كثيرة الأصناف والأنواع في العالم أجمع، حيث تنتشر بشكل واسع وكبير في كافة أنحاء المجتمعات، كما يلجأ الكثير من الأشخاص على تربية القرود داخل بيوتهم نوعاً من الاهتمام بالحيوانات والرأفة بها، وقد قامت الأمثال بتناول العديد من أنواع الحيوانات توظيفاً لأسلوب التشبيه، حتى يتمكن من تقريب وتبسيط الأمثال على الناس.
قصة مثل “اربط القرد وين ما بقلك صاحبه”:
دارت أحداث تلك القصة في الزمن القديم، حيث كان هناك رجل يمتلك قرداً، وكان ذلك القرد محب لصاحبه جداً، وفي إحدى المرات طلب صاحب القرد من الخادم أن يقوم بربط القرد في مكان محدد في المنزل، حينها كان صاحب القرد يريد الذهاب إلى السوق؛ لقضاء بعض حوائجه، فلم يقوم حينها الخادم بربط القرد كما طلب منه صاحبه.
حيث قام الخادم بأخذ القرد ثم ربطه داخل باب المنزل مستعجلاً يريد استكمال أعماله، وإذ به يغلق الباب على ذيل القرد، مما أدى إلى موت القرد، وعندما عاد صاحب القرد إلى المنزل اندهش بما شاهد، وما حل بالقرد في غيابه، صرخ منادياً على الخادم ليسأله عن ما حدث للقرد.
تلعثم الخادم وأخذ يعتذر من صاحب القرد، ولكن صاحب القرد كان على غضبٍ شديدٍ، فلم يقبل اعتذاره وقام بمجازاته على ما فعل بالقرد، وأخذ يردد: اربط القرد وين ما بقلك صاحبه اربط القرد وين ما بقلك صاحبه، فأصبحت مقولته مثلاً متداولاً على ألسن الناس وتناقلته الأجيال من الزمن القديم حتى الوقت الحاضر.
العبرة من مثل “اربط القرد وين ما بقلك صاحبه”:
أُخذ بالمثل على مدار العصور تعبيراً عن أن كل شخص أدرى وأعلم بما يملكه، وله الحرية في التصرف فيه، وقد تناول الأوروبيون المثل بشكل متسع في نطاق حياتهم العملية إذ كانوا يطلقونه على المدير أو الرئيس في العمل بأنه أدرى وأعلم بكيفية تسيير الأمور في العمل، حيث أنه يكون على قدر عالي من المعرفة والخبرة أكثر بكثير من المبتدئين والحديثيين في مجال العمل.