اقرأ في هذا المقال
تمرر هذه الحياة للإنسان على مدى السنين العديد من الظروف القاسية والمواقف العصيبة، فالحياة بأساسها متغيرة ومتقلبة حيث يمر خلالها الأحزان والأفراح وغيرها الكثير من التقلبات الحياتية، وفي حين يكون الشخص غير قادر على التمسك بالصبر ويمتلك قوة تحمل عالية والإرادة الكافية، فإنه لا يقوى على الاستمرار في حياته من بعد مروره بكل هذه التقلبات والمشكلات التي من المؤكد حدوثها خلال مراحل حياته.
أصل مثل “استيقظ من الموت وعد إلى الحياة”:
حرص الشعب الياباني على على مدار السنين على السعي في تقدّم بلاده وتوفير كافة الدعم المعنوي والنفسي إلى كافة مواطنية؛ حتى يتمكنوا من المواصلة والاستمرارية في كافة جهودهم وأعمالهم الحياتية؛ وهذا السبب ما جعلهم يطلقون الكثير من الحكم والأمثال الشعبية التي تبث روح الإيجابية في المواطنين، وتعمل على تشجيعهم على العمل الجاد، وتدفعهم إلى السعي وراء الخروج من الحالات الحزينة التي من الممكن أن تلم بكل فرد في هذا المجتمع.
يُعتبر المثل من الأمثال اليابانية المشهورة التي أصدرها الشعب الياباني وتداولوه بلغتهم الخاصة، ومن ثم تمت ترجمته إلى اللغتين الإنجليزية والعربية وبدأت المجتمعات في تداول كلتا اللغتين بالأخذ به وتداوله فيما بينهم؛ لأنه قام المثل بالتعبير عن صفة مشتركة بين كافة الأطياف البشرية.
مضمون مثل “استيقظ من الموت وعد إلى الحياة”:
قام المثل الياباني بمخاطبة الناس الذين يمرون بالبؤس من خلال الظروف الصعبة التي تجعلهم في عداد الموتى، وكما أنهم يصبحون يأخذون مجرد أنفاس في هذه الحياة دون أن يعيشوها، لذلك حث المثل الياباني على استفاقتهم من موتهم الذي يعيش داخلهم جراء الحزن، كما دفعهم إلى أن يواصلوا حياتهم.
قدم المثل حكمة حقيقية عن ظاهرة منتشرة في الحياة البشرية، حيث من المؤكد أن كل فرد في هذه الحياة يمر بمتقلبات صعبة تؤثر على نفسيته وتسبب له الحزن والألم، فعلى سبيل المثال فقدان الأحبة بالنسبة إلى الأشخاص تؤثر بشكل سلبي كبير، مما قد يؤدي الحزن إلى دخول الشخص في حالة اكتئاب من الممكن أن تسبب له الموت الحقيقي.
في حين استسلم الشخص إلى أحزانه سوف يعيش مهمش على سطح الأرض، بالإضافة إلى أنها تؤدي به إلى نسيان أعماله وحياته الخاصة، مما جعل المثل الياباني يسعى إلى توعية الأشخاص الذين يستسلمون لأحزانهم حتى يتمكنوا من العيش بشكل جديد يبنوا حياتهم من خلالها بصورة إيجابية.