اقرأ في هذا المقال
الأعيادُ دوّارة، عيدٌ لكَ وعيدٌ عليكَ، إنّ الذينَ يحتفلون اليوم بالحُبّ، قد يأتي العيد القادم وقد افترقوا، والذين يبكون اليومَ لوعة وحدتهم، قد يكونونَ أطفالَ الحُبّ المدلّلين في الأعياد القادمة.
احلام مستغانمي
في عيدِ فالنتاين
نزار قباني
يبدو خيارَ العطرِ غير مقنعٍ
من ينقلُ الماء إلى بحيرة؟
من يحملُ الوردَ إلى بستان؟
جاءَ عيدُ الحُبّ إذن، فيا عيدي وفجيعتي، وحُبّيَ وكراهيتي، ونسياني وذاكرتي، كلُّ عيدٍ وأنتَ كلُّ هذا، للحُبّ عيدٌ إذن، يحتفلُ بهِ المحبّون والعشّاق، ويتبادلونَ فيهِ البطاقات والأشواق، فأينَ عيدُ النسّيان؟
احلام مستغانمي
مادام الفراق هو الوجه الآخر للحب، والخيبةُ هي الوجه الآخر للعشق، لماذا لا يكون هناك عيدٌ للنّسيان يَضرِبُ فيه سُعاة البريد عن العمل، وتتوقّف فيه الخطوط الهاتفيّة، وتُمنع فيه الإذاعات من بثّ الأغاني العاطفية، ونكفّ فيهِ عن كتابةِ شعرِ الحُبّ.
احلام مستغانمي
منذ قرنين كتبَ “فيكتور هوغو” لحبيبته جوليات دروي يقول:
أحلام مستغانمي
كم هو الحُبّ عقيم، إنهُ لا يكفُّ عن تكرارِ كلمةٍ واحدة (أحبكِ) وكم هو خصبٌ لا ينضب، هنالكَ ألفُ طريقة يمكنه أن يقول بها الكلمة نفسها، دعيني أدهشكِ في عيد الحبّ، وأجرّبَ معكِ ألفَ طريقةٍ لقول الكلمة الواحدة نفسها في الحُبّ، دعيني أسلكَ إليكِ الطّرق المُتشعّبة الألف، وأعشقكِ بالعواطف المُتناقضة الألف، وأنساكِ وأذكركِ، بتطرّفِ النّسيان والذّاكرة، وأخضع لكِ وأتبرأ منكِ ، بتطرّف الحرية والعبودية، بتناقض العشق والكراهية، دعيني في عيد الحبّ أكرهكِ، بشيءٍ من الحبّ.
سألتُ، هل للحُبّ يوم عيد؟ فأجبتِ: أيام المحبّة أعيادٌ متَّصلة، وبهجتها في الوصال بعد الحرمان.
يوسف زيدان
الجميع يَندمون فيما بَعد على رسائل الحُب التي كَتبوها.
إيزابيل الليندي
أقسى ما يقدِّمه حبيبٌ لكِ في ليلةِ عيد
منة علي
هو جرحٌ مفتوح، ومكابرة، على الوصال
فيكفيني في العيدِ أُمنية، ولكنَّهُ أخابَ جميعَ الأمنيات.
في عيدِ فالنتاين
نزار قباني
يمكنني بقُبلةٍ واحدة
أن ألبسَ التّاريخ في أصابعي
وأمحو الزمان، والمكان
في عيدِ فالنتاين
نزار قباني
سوفَ أظلُّ مخلصاً لمهنةِ الحُبّ التي أجيدها
ومهنة الرقصِ على ألسنةِ النيران
فليس عندي مهنة أخرى سوى
خرمشةِ النّصوص
أو خرمشة السّماء
أو خرمشة الحيطان
قال (جاك جان روسو) عن كيفية كتابة رسائل الحُبّ، بدأ من دون أن يَعْرِف ما الذي سيكتبه، وانتهى من دون أن يعرِفَ بما نطق.
ديل كارنيجي
في عيدِ فالنتاين
نزار قباني
أواصل التنقيبَ في يديك
عن حضارةِ الإغريق، والرومان
أواصل العزف على خصرك
حتّى تتعبَ الكمان،
في عيدِ فالنتاين
نزار قباني
حين تنامين على سجادةِ الكاشان
مليسة كقطعة الكشمير
معجونة بالمسك، والقرفة، والحرير
طازجة كحزمة الريحان
أعيد أقوال أبي:
أن ليس بالإمكان، أبدعُ ممَّا كان
أريد أن أهرب من كلِّ شيء إلى حُبك، أريد أن أكتبَ لكَ رسائلَ الحُبّ، ألَّا يقضي اللّيل وقته في كتابة رسائل الحُبّ إلى النهار لأنَّهما لا يلتقيان.
غادة السمان
اسْمُكِ السّر وحبّكِ عيد.
غادة السمان
في عيد فالنتاين
نزار قباني
لا هاتف يرنّ في بلادنا
لا طائر يطير في سمائنا
لا قمر
يرشرش الحليب والثلج على ثيابنا
لا كلمة جميلة
تغير العادي من كلامنا
لا امرأة
تذوِّب الصقيع في أيامنا
لا رزمة تحرِّك الفصول في أعماقنا
يحملها موزِّع البريد ..
تريد مني أن أكتبَ لكِ رسائل الحب؟ تريد أن التصق بزمنكِ التصاق طابع البريد بالمغلّف؟ إليكِ هذه الرسالة المختزلة، معكِ يا حبيبي كنتُ عصفوراً خافتَ الصّوت، عشق طائرة كونكورد كثيرة الضجيجِ ومزهوّة بعظمتها، ولكلٍّ أسلوبهُ في التَّحليق والحريَّة.
غادة السمان
في عيد فالنتاين، حاولتُ أن أكتب عن عينيكِ، يا حبيبتي
نزار قباني
قصيدة جديده
ما كتبتُ يوماً بتاريخ الأدب
حروفها من الذهب
زنارها من الذهب
سروالها من الذهب
وعندما فرغتُ من كتابتي
جاء رجل من لدى أبي لهب
فاعتقلوا القصيده
وأغلقوا بالشمع والرصاص
علبة البريد
في عيد فالنتاين
نزار قباني
أردتُ أن أرسلَ يا أميرتي
بطاقة وردية
أكتب فيها كلَّ ما أريدُ
عن ذلك الحبِّ الذي يذبحني
ذبحاً من الوريد للوريد
نخَّلتُ، يا حبيبتي، شوراع المدينة
مكتبة .. مكتبة
واجهة .. واجهة
زاوية .. زاوية
لكنني فشلتُ في مهمَّتي
وأدركتُ أنكِ عيدي الوحيد
سهير عبد الرحمن
مهما توالت على العمر أفراح
وأعياد
الشهورُ تمضي
أصومُ عن ذكراكِ؛ لأريح قلبي
ثم تفطرني عظيم
أشواق
في عيد فالنتاين
نزار قباني
بحثتُ يا حبيبتي عن وردة حمراء
أرسلها سفيرة عني
بعيد العشق والعشَّاق
فلم أجد في السوق أيَّ وردةٍ
حمراءَ، أو بيضاءَ، أو صفراءَ