اقتباسات من المواكب

اقرأ في هذا المقال


“أعـطـني الـنـاي وغـنِّ وانـــــسَ داْءً ودواء …إنـمـا النـاس سـطــورٌ كـتـبــت لـكـن بـمـاء”

جبران خليل جبران

الخيـر في الناس مـصنوعٌ إذا جُـبـروا والشرُّ في الناس لا يفنى وإِنْ قُبروا
وأكـــثــر النــاس آلاتٌ تُــحــرّكـــهــا أصـابـع الـدّهـر يومـاً ثـم تـنـكـسِـرُ.


فــلا تــقُــولَــنَّ هـــذا عــالــم عَــلَـــمٌ ولا تـقُــولــنَّ ذاك الــسـيــد الـوَقُــرُ..
فـأفـضل الناس قُــطعــانٌ يـسـير بـهـا صوت الرُعاة ومن لم يمـشِ ينـدثر.

ليس في الغابات راعٍ لا، ولا فـيـها القـطـيـعْ…فالـشّـتا يمـشـي ولكن لا يُـجـاريـهِ الـربــيـعْ
خُـلقَ النـاس عـبـيـداً للذي يـأْبى الخـضوعْ…..فــإذا مـا هـبَّ يـومـاً سـائـراً سـار الجـميـعْ.


أعـطني النايَ وغـنِّ فالـغـنا يـرعى العقولْ….وأنـيـنُ الـناي أبـقـى مــن مـجـيــدٍ وذلـيــلْ
ومــا الــحـيـاةُ ســـوى نــومٍ تُــراوده أحـلام مـن بمرادِ الـنـفـس يـأتـمـرُ.

والسرُّ في النفس حزن النفس يسـترهُ فـإِن تـولىَّ فـبـالأفــراحِ يــســتـتـرُ….والسرُّ في العيشِ رغدُ العيشِ يحجُبُهُ فـإِن أُزيـل تـوَّلـى حـجـبـهُ الـكـدرُ.

فـإنْ تـرفـّعـتَ عـن رغـدٍ وعـن كـدرِ جاورتَ ظِلَّ الذي حارت بهِ الفكرُ.
ليس في الغابات حزنٌ لا، ولا فـيـها الـهـمومْ .

فـإذا هـــبّ نـــســيــمٌ لم تجىءْ معه السمومْليـس حزن النفـس إلا ظِــلُّ وهــمٍ لا يـــدومْوغيـوم النـفـس تـبـدو من ثـنـايـاهـا الـنجـومْ .

أعـطني النـايَ وغـنِّ فالـغـنا يـمحـو الـمحنْ وأنـيـنُ الـنـاي يـبـقى بعد أن يـفـنى الـزمـنْ والموتُ في الأرض لابن الأرض خاتمةٌ وللأثــيــريّ فـهـو البـدءُ والـظـفـرُ.

 الحبُّ في الناس أشكالٌ و أكثرها….كالعشب في الحقل لا زهرٌ و لا ثمرُ

و أكثرُ الحبِّ مثلُ الراح أيسره…..يُرضي و أكثرهُ للمدمنِ الخطرُ.


و الحبُّ إن قادتِ الأجسام موكبهُ….إلى فراش من الأغراض ينتحرُ
كأنهُ ملكٌ في الأسر معتقلٌ….يأبى الحياة و أعوان له غدروا.


شارك المقالة: