اقرأ في هذا المقال
ينبتُ الزّهرُ في الربيع ويلقي عندَ بابِ الخريف بعضَ ظلالهِ، لا تلوموا الخريف لوعشقَ الزّهر وتاقت عيونهُ لجمالهِ.
يوسف عز الدين
أنا كاهنةُ الخريف، أطوي أحزاني وأبخلُ بصدقي، وأنا مُتعبة، كُلّما بحثتث عن نفسي اصطدمتُ بشتاءِ الصّمتِ ضاعت يداي في صقيعِ الصّمت، لم يعد للشفاهِ همسٌ، لم يعد لصخبِ المدينةِ صوتٌ.
غادة السمان
إنهُ أكتوبر، وجدَ ألف سبب يدعوني لكراهية الربيع، آخرها أنهُ يُنذِرُ بمرضٍ شاعريُ الاسم لا نجدهُ في فصلٍ آخر الرَّمد الربيعي، لهذا أحبُّ الخريف، ولو تغاضينا عن حقيقةِ أنهُ لا يوجد رمدٌ خريفيّ، يمكننا القول بأنهُ الفصل الوحيد الذي لهث مذاقُ الحزنِ المُرهف، والرّقة الشّفافة، ذلك المذاق الذي لا نجدهُ في فصلٍ آخر.
احمد خالد توفيق
ونحنُ يحقُّ لنا أنّ نحبَ نهايات هذا الخريف وأنّ نسألهُ
أفي الحقلِ متسعٌ لخريفٍ جديد، ونحنُ نمدّدُ أجسادنا فيهِ فحماً
خريفٌ يُنكّس أوراقه ذهباً، لَيْتَنا ورقُ التّين، يا لَيْتَنا عشبةٌ مُهملة
لنشهدَ ما الفرقُ بين الفصول.
محمود درويش
أنتِ حلوةٌ ومالحةٌ في الوقتِ ذاته، تجتمع فيكِ كلّ النّكهات وتتمثّل فيكِ كلّ الملامح وكلّ الألوان وكلّ المواسم، صيفيةٌ أنتِ وشتوية، ربيعيةٌ وخريفية، فيكِ كلّ ألوانِ الربيع ونضجه، وقارُ الخريف وصمتهُ، بهجةُ الصّيف وعصفِ الشتاء، فيكِ من كلّ لونٍ طيف، ومن كلّ موسمٍ وجه، ومن كلّ مدينةٍ ملامح.
اثير عبد الله النشمي
ما بينَ فصلِ الخريف وفصل الشتاء
نزار قباني
هنالكَ فصلٌ أسميهِ فصلَ البكاء
تكونُ بهِ النَّفسُ أقربَ من أيّ وقتٍ مضى للسماء
أُحبُّ الخريف؛ لأنه يمنحنا فرصةً غريبةً لاستيقاظِ التَّدريجي بعدَ غفوةِ الموت في الصيف والخمول.
واسيني الأعرج
وإن لاحَ في الأفقِ طيفُ الخريف، وحامت علينا همومُ الصّقيع، ولاحت أمامكِ أيامُ عُمري، وحلَّقَ الغيم وجهَ الربيع، وفي ليلةٍ من ليالي الشتاء، سيغفو بصدركِ حلمٌ وديع، تعودُ مع الدفءِ ذكرى اللّيالي، وتنسابُ فينا بحارُ الدُّموع ، ويصرخُ في القلبِ شيءٌ ينادي، أما من طريق لنا للرجوع.
– فاروق جويدة
مشاهدُ الخريف تستفزُّني، شحوبكِ الجّميل يستفزُّني.
نزار قباني
إنه الخريف، دوماً يأتيني حبيبي مع الخريف، كأنَّ الخريف هو آثار أقدامهِ على الأرض.
غادة السمان
لم يكن الرّبيع صديقي في يومٍ من الأيام، ولا تحمَّستُ لطبقاتِ الطلاء الحُمر، والأزرق التي يضعها على وجهه،
نزار قباني
ولا للأشجارِ التي تقلّدُ راقصات “الـفولي بيرجير” الخريف وحدهُ هو الذي يشبهني.
أرقص، أرقصُ على ماذا؟
بدرية مبارك
على خَيبتي، أم على وحدتي؟
أم أرقصُ على سِنيني التي رحلت، مع أوراق الخريف ومضت،
حتى فصلُ الخريف يعودُ كلَّ عامٍ، والعُمرُ لا يعود.
أهلاً نَيْسان، أهلاً بالرّبيع، لأنجوَ من مكائدِ الخريف.
غادة السمان
كاذب أنتَ كأبريل، مزهرٌ أنتَ كربيعهِ، أيجتمعُ خريفُ الكذبِ وربيعُ الفصل معاً ؟ صدقني فيكَ اجتمعا، لطالما كنتَ ربيعي، وكذبةَ عُمري التي صدقتها طويلاً وأحببتُ العيش فيها.
اثير عبد الله النشمي
في الخريفِ لا يكون البحر بحرياً، يكونُ سجادةً من ماء، ويكونُ الضوء قصباً
محمود درويش
وفي الخريفِ تسكتُ أجراس البحر، وتُقرعُ أجراس الدم
وفي الخريف تذبلُ الحمامة
وفي الخريف يتحوّلُ القلبُ الى تفّاحةٍ ناضجة
وفي الخريف تنكسر الذّاكرة فيسيلُ الخمر من النسيان.
أحبّ الخريف وظلّ المعاني، ويعجبني
محمود درويش
في الخريف غموضٌ خفيف، شفيفُ المناديل،
كالشعر غِبَّ ولادته إذ “يَزِغلِلُهُ”
وهجُ اللّيل أو عتمة الضوء، يحبو
ولا يجدُ الاسم للشيء.
أمشي كلّ خريفٍ في الغابات
سعاد الصباح
لأغسلَ وجهي بالأمطار
هذا ورقٌ أصفر
هذا ورقٌ أحمر
هذا ورقٌ مشتعل كالنار
أسأل نفسي،،،؟
وأنا أمشي فوقَ نثارات الياقوت
أهذا ورقٌ أم أفكار؟
تلقي نظرةً أخرى على الباصِ المُعطّلِ
وانكسارِ الوقتِ في ظلِّ الرصيفْ
مطرٌ…. وقلبُكَ من ورقْ
مطرٌ…. وعيناها خريفْ
مطرٌ….
وبينكما انكساراتُ المطرْ
عدنان الصائغ
لا تحاول أن تُقلِّصَ أوراقَ الشّجرِ المُتساقطة، لأن عُمركَ الخريفُ كلّه.
عبد الرحمن المطيري
ستعودينَ،، مع النّوءِ الخريفيّ، مع الأشجار المُحمرّة، مع المَحافظِ المدرسية،، ستعودينَ، مع الأطفالِ العائدين إلى المدارس، مع زحمةِ السيارات، مع الحزنِ الغامض، مع المطرِ مع بدايات الشتاء، ومع نهايات الجنون ستعودينَ لي، يا معطفي الشتويّ، يا طمأنينةَ العمر المُتعب، يا أحطابَ اللّيالي الثّلجية.
أحلام مستغانمي
يا فتاةَ ديسمبر، أنتِ ولدتِ في بردٍ قارس، فلِمَ مزاجكِ دوماً خريفيّ ؟
نرمين علي
وأَمَّا الخريف، فليسَ سوى خلوةٌ للتأمُّلِ في ما تساقطَ من عُمرنا في طريقِ الرّجوع،
فأين نسينا الحياةَ ؟ سألتُ الفراشةَ وهي تحوِّم في الضوء، فاحترقتْ بالدموع.
محمود درويش
