الأخلاق فضيلة دائمة - Morality is an enduring virtue

اقرأ في هذا المقال


ما هي الفضيلة؟

الفضيلة هي عبارة عن تفوق أخلاقي، وتُعتبر الدرجة الرفيعة من الأخلاق الحسنة التي تتسم بالخير من شيم أو صفات شخصية لدى الفرد، كما قدّرت الفضائل الشخصية التي يمتلكها الفرد بأنّها كل ما يسهم في تحسين المستوى المعيشي للمجتمع والفرد ولذلك تُعتبر خيرة، وعكسها الرذيلة، كما عرفت أخلاقيات الفضيلة بأنها عبارة عن أخلاق معيارية تقوم بتحديد فضائل العقل لدى الفرد وطبعه، بالإضافة إلى قيام الفاضلين الأخلاقيين بمناقشة المسائل الطبيعية التي تسهم بدور كبير وواسع في تعريف الفضائل وأي أمر يكون متصل بها.

مضمون مثل “الأخلاق فضيلة دائمة”:

استمدّت الثقافات والعادات والتقاليد والمفاهيم الرئيسية للغرب من فلسفة اليونانيين القدماء، وقد اشتملت المفاهيم لديهم على عدة أمور، أولها التميز وقد كانوا يقصدون به الفضيلة، ثانيهما الحكمة سواء أكانت أخلاقية أو عملية، بالإضافة إلى تطرقهم إلى الإزدهار.

ما كان متفق عليه بشكل عام هو أن الفضيلة هي عبارة عن إحدى السمات الشخصية، فشبههت بالشعور المستقر أو العادة على وجه الخصوص، وعرفتها الدول الغربية على أنها سمة إيجابية تمكن صاحبها من أن يصبح إنسان جيد، وفي نهاية الأمر يتوجب على أي شخص أن يفرق بين أي تصرف أو موقف منفرد يصدر من الفرد وبين الفضيلة التي يقصد بها هنا عوائد الشخص.

عرفت الحكمة العملية من قِبل الفلاسفة والحكماء بأنها يقصد بها الصفة التي يكتسبها الفرد، حيث أنها توجب على صاحبها أن يقوم بتحديد ما يجب عليه القيام به في أي حالة يريد الخوض بها، على العكس تماماً من الحكمة النظرية، فالحكمة التي تكون عملية تساهم في القيام بالأعمال أو في إتخاذ أي قرار، حيث قال “جون ماكدويل” بخصوص المثل أن الحكمة العملية تقوم بالإنطواء على “الحاسية الإدراكية” باتجاه الوضع المطلوب.

تناول “أرسطو” المثل وعرف الفضيلة على أنها المهارة التي تناسب أي قوة من القوى المرادة، فتتواجد الفضيلة حينما تنهض قوى الإنسان لأداء الوظائف، حيث قام الفيلسوف الشهير “أرسطو” بتقسيم الفضائل إلى قسمين: الفضائل الأخلاقية والفضائل العقلية، لكن كان من أسمى الفضائل التي يمتلكها هي فضيلة التفكير النظري والتأمل؛ ويعود السبب في ذلك إلى أنها تعمل على السمو بالإنسان إلى مرحلة العلم بكل شيء، على عكس الفضائل الأخرى التي تعلق بأطراف الأشياء، حيث من الممكن أن تتوقف في أي وقت حسب الظروف المحيطة بها.

فالفضيلة بالنسبة إلى أرسطو كانت عبارة عن أمر خُلُقي ثابت ومكتسب يولد منه الغعل الماضي وهو الفاضل، فمن وجهة نظره اكتسابها لا يكون بالطبيعة البشرية أو الفطرة وإنما يأتي بالتّعود، فحينما يتعود الشخص على شيء معين يصبح عليه سهلاً ويسيراً.

شُكلت العديد من القوائم التي قامت بتحديد الفضائل، ومن أشهرها قائمة أ”رسطو” التي قام من خلالها بتحديد ثمانية عشر من الفضائل التي تعمل على تحسين الأداء الوظيفي إلى أي فرد، بينما الفيلسوف “سقراط” قال أن الفضيلة هي ذاتها المعرفة، حيث أوحى أن هناك فضيلة واحدة فقط في هذه الحياة.


شارك المقالة: