اكتسب اسم الأدب الإنجليزي الكثير من المسميّات؛ بمعنى أنّ من يري البحث عن الأدب الإنجليزي وتاريخه فيجد أنّه قد تم تقسيمه إلى الكثير من الأجزاء، وبالإضافة لتلك المسميّات التي تعتمد على الفترة الزمنية أو اسم الحاكم الذي اشتهر وقتها؛ فهنالك مسميّات تعتمد على بعض الفئات التي كانت تظهر من الشعراء والكتّاب من لديهم وجهة نظر خاصّة، سنتحدّث عزيزي القارئ في هذا المقال عن الأدب الإنجليزي في عصر جونسون.
ما هي سمات الأدب في عصر الأديب جونسون؟
يمكننا اعتبار أن هذه الفترة قد بدأت منذ ظهور الأديب المشهور (صمويل جونسون) الحكم، وهي الفترة الواقعة بين العامين (1750 – 1784)، وتم تسمية هذه الفترة باسمه بسبب سيطرته على الأدب من خلال أعماله الأدبية الرائعة والمتنوّعة، ومن أهم سمات الأدب في فترته هي:
- من سمات الكتابة والأدب في عصر جونسون، أن معظم الأعمال الأدبية كان أسلوب الكتابة الخاص بها يعبّر عن التطرّف والانتماء للآراء الخاصّة بهذا الكاتب.
- ظهور ما يسمّى بجماعة جونسون، وهذه الجماعة هي عبارة عن مجموعة من الكتّاب كانوا أصدقاء لجونسون، وكان أغلب هؤلاء الكتاب يقومون بالكتابة عن جونسون نفسه، ومن أهم الأسماء هي: جيمس بوزويل، إدموند بيرك، جولد سميث، ريتشارد بينسلي.
- ظهر في عصر جونسون المسرحيات والقصائد والروايات الطويلة جدّاً، ومن أشهر هذه الأعمال هي: رواية (كاهن ويكفيلد)، ومن المسرحيات مسرحية (القرية المهجورة) الشهيرة، وتتحدّث هذه القصيدة عن الحياة البائسة للفئة التي تعيش في قرى إنجلترا، بالإضافة لمسرحية (تمسكنت فتمكنت).
- ظهور نوع جديد من الأعمال الأدبية التابع للعمل المسرحي ومن أشهرها: (مدرسة الفضيحة)، (المتنافسون).
- ظهور المقالات السياسية، والتي كانت تتحدّث بشكل مباشر عن الحكومات في ذلك الوقت.
- ظهور الكتابات التي تحدّت عن الطبيعة والجمال، وتعتبر هذه الأعمال هي الممهّد الأساسي لظهور الشعر الرومانسي.
يمكننا اعتبار أن عصر جونسون هو عصر متنوّع ومتعدّد الكتابات، ولكن أشهر الأعمال به كانت من نصيب (صمويل جونسون)؛ ولهذا السبب سمّي الأدب في عصر جونسون، لدرجة أن أحد أصدقائه المقرّبين من الكتّاب قد ألّف كتاباً يتحدّث عن حياة جونسون كاملةً، وعن الذكريات التي عاشها هو وصديقه الكاتب جونسون.
