في كل عصر من العصور يحكمها ملك مختلف عن غيره، وفي كل عصر تختلف الظروف المحيطة بالمجتمع من النواحي الاجتماعية والاقتصادية والعاطفية، وفن الأدب بدأ منذ نشوء البشرية، وكان الكتّاب والموهوبين بحاجة ماسّة إلى التعبير عن أنفسهم وحتى التعبير عن مجتمعهم وواقعه، سنتحدّث عزيزي القارئ في هذا المقال عن واحد من العصور التي كان لها سمات خاصّة في الأدب وهو عصر عودة الملكية.
الأدب الإنجليزي في عصر عودة الملكية
بدأت هذه الفترة منذ تولّي الملك (تشارلز الثاني) الحكم، وكان ذلك في بداية عام 1660، كانت تلك فترة سيئة وعانى منها المجتمع كثيراً مقارنةً مع الفترة التي تسبقها؛ إذ حاول الحاكم السابق أن يقوم بنشر قوانين جادّة وحازمة؛ وذلك من أجل ضبط المجتمع ومحاولة نشر العدل، ولكن منذ تولّي (تشارلز الثاني) الحكم تغيّر الأمر كثيراً، وانتشر الفسق والمجن خاصّةً عند أصحاب الطبقة العليا.
بعض سمات الأدب في عصر عودة الملكية
- ظهرت بعض التغييرات السلبية في الأعمال الأدبية، ومن أشهر من ظهر وبرز في تلك الفترة هو الكاتب والشاعر الشهير (جون داريدن)؛ حيث تحوّلت كتاباته من الحديث عن الكنيسة والدين إلى الحديث عن الكاثوليكية، وكتب داريدن كثيراً في مجال النقد، وكتب كذلك في مجال السخرية والهزل.
- يعتبر الأدب في هذه الفترة كنوع من الجمع بين الأضداد؛ وتظهر تلك التناقضات بالتنوّع المتواجد بالأعمال الأدبية.
- انتشر فن كتابة المقالة، وأصبح أسلوب كتابة المقالات يتتبع الصيغة الفنية الدورية، كما أن النقد الأدبي ظهر.
- أصبح الاهتمام بالمسرح في هذا العصر كبيراً جدّاً، وتم فتح الكثير من المسارح، ومن أهم المواضيع التي كان يتم طرحها عن المسارح هي المواضيع التي تتحدث عن البطولة والهزل في الوقت ذاته، حتى إن قصص الحب التي كان يتم عرضها على المسرح كان يتم تناولها بشكل ساخر.
- بالإضافة للمسرح فقد ظهر أسلوب كتابة الصحف والمجلّات في تلك الفترة.
- انتشار قصائد المدح الغنائية.
نستنتج عزيزي القارئ أن الأدب الإنجليزي كان في هذا العصر في حالة سيئة؛ وهذا بسبب التحوّل الأخلاقي الذي وصل له أصحاب الطبقة العليا، منذ تولّي تشارلز الثاني الحكم.