من هي؟
في عام ألف وتسعمائة وإحدى عشر من الميلاد ولدت الكاتبة والمؤلفة سهير القلماوي، في القاهرة في الجمهوريّة العربيّة المصرية، حيث تُعدّ علم من أعلام الأدب ومن الذين جعلوا من الأدب العربي أدباً سامياً ومرموقاً في الأعالي.
نشأت الأديبة سهير القلماوي في كنف عائلة تُحب العِلم ومثقّفة، كما أنَّها كانت تحب قراءة كتب الأدب العربي والغربي والاطلاع عليهما، حيث كانت تقرأ تلك الكتب وتحصل عليها من مكتبة والدها الشاهقة الذي كان يحب أيضاً الأدب.
كما تأثرت الأديبة والكاتبة سهير القلماوي بالنساء المصريات، الذين عملنَّ على المشاركة في الثورة الصريّة لعام ألف وتسعمائة وتسعة عشر للميلاد. ومن أمثال هؤلاء النساء اللواتي تأثرت بهنًّ الدكتورة سهير القلماوي: صفيّة زغلول وهدى الشعراوي، حيث تأثرت بهن لأنها هي المرة الأولى التي يستطعن النساء بالمشاركة بالثورات المصريّة آنذاك.
وعلى يد الأديب والدكتور طه حسين، الذي كان يترأس تحرير المجلة التابعة لجامعة القاهرة في الجمهوريّة العربيّة المصريّة، تلقَّت الأديبة سهير القلماوي دراستها للغة العربيّة. وبعدها توجهت للعمل في قطاع الصحافة والإعلام والإذاعة، حيث منحت درجة الماجستير في الأدب العربي.
ومن أجل الحصول على شهادة الدكتوراة في الأدب العربي، توجهت الدكتورة سهير القلماوي للسفر إلى باريس، حيث كانت تصنف بأنَّها أول إمرأة كانت تحصل على الدكتوراة آنذاك.
وعملت الأديبة سهير كمدرِّسة ومحاضرة جامعيّة وذلك حتى أن أصبحت رئيسة لقسم اللغة العربيّة، كذلك ترأست الاتحاد النسوي في الجمهوريّة العربيّة المصريّة، كما أنَّها أصبحت تترأس رابطة الخريجات لجامعة المرأة العربيّة في مصر.
حيث عملت الأديبة سهير القلماوي على إنتاج العديد من الكتب الأدبيّة والمؤلفات العربيّة. ومن أشهرها:” أحاديث جدتي” حيث تجسّد في هذه الرواية الجدة التي تقص على أحفادها الحياة في الماضي.
وأمّا عن الإنجازات والجوائزالتي حصلت عليها الدكتورة والأديبة سهير القلماوي فهي كثيرة لا تُعدُّ ولا تُحصى. ومن أشهر تلك الجوائز هي جائزة الدولة التقديريّة في الآداب العربيّة، بالإضافة إلى وسام الإنجاز، جائزة ناصر والتي تلقتها من الاتحاد السوفيتي وميداليّة التقدير.
كما بَقِيَتْ تحصل على تلك الجوائز والأوسمة إلى أن توفيت في عام ألف وتسعمائة وسبعةٌ وتسعون، حيث كان ذلك عن عمر يناهز الستة وثمانين عاماً.