الأديب أبو الهندي

اقرأ في هذا المقال


اسمه:

وهو أبو الهندي غالب بن عبد القدوس بن شبث بن ربعي الرياحي التميمي، أو عبدالله كما قيل في بعض المراجع التاريخية ككتاب “طبقات الشعراء” أنَّ نسب أبو الهندي هو عبدالله بن ربعي بن شبث بن ربعي الرياحي.

نشأته:

ولد الأديب أبو الهندي في الكوفة في العراق، ولم يذكر له المؤرخون زمن لميلاده، بعدها انتقل إلى بلاد فارس، بالبداية في خرسان، ثَمَّ إلى سجستان، حيث توطدت علاقاته مع بالأمراء آنذاك.
عُرف بشرب الخمرة والمجون ولم يكن ملتزماً جداً في الديانة التي كان يتبعها. ويُذكر أنَّه في أثناء توجهه إلى الحج منع عنه الأفراد الخمرة، لكنه لم يستطيع أن يبقى ممتنعاً عنها، فوجد في مكان ما كأس من الخمرة فدخل إلى مكان يُسمّى رابية وشربه كاملاً ثم خرج.
وكتب الكثير من الكتب والرايات والقصائد الشعرية، لكن بسبب بعده عن الرواة وسمعته التي كانت غير جيّدة لم يهتم الرواة والمؤرخون كثيراً لأمره.
ومن صفات الشاعر أبو الهندي أنه كان سريع البديهة، فطناً، ذكياً. وكان أقل شهرة من الشعراء النعاصرين له في بلاد فارس. وعلى الرغم من كل ذلك وصلنا من قصائده الشعرية الجميل والجودة كذلك.
ووصف الشاعر أبو الهندي العديد من الأمور التي عاصرها ولم يستطيع البعد عنها، كالرقص والغناء والموسيقى، حيث وصفها وصفاً جميلاً وتاماً من شدّة حبه لتلك الأمور. وكانت قصائده تذكر في العديد من المجالس، كما تضمّنت أشعاره على قصصاً للحياة الماجنة التي كان يعيشها.
وكان سبب وفاة الأديب والشاعر أبو الهندي هو سقوطه من أعلى حافة السطح؛ وذلك بسبب شربه في ليلة من الليالي الكثير من الخمرة، فضّلَّ يتقلّب في أثناء نومه كثيراً لهذا سقط ومات. وكانت وفاته في نهاية العقد الثامن وذلك من القرن الثاني للهجرة.
وفي عام ألف وتسعمائة و سبعين للميلاد، قام أحد الأدباء من العصر الحديث بتجميع كل القصائد التي كتبها في ديوان شعري، ثم عمل على نشرها في ذلك الوقت.
وقام علي الخطيب على كتابة دراسة لشعره وحياته كاملة من النشأة وحتى الوفاة؛ وذلك في عام ألف وتسعمائة وتسعة وثمانين للميلاد.


شارك المقالة: