الأفعال المتعدية إلى مفعولين: في اللغة العربية هي تلك الأفعال التي تحتاج إلى مفعول به ثاني؛ لأن المفعول به الأول لا يتمم معنى الجملة.
أقسام الفعل من حيث عمله في الجملة
الفعل اللازم
الفعل اللازم: هو الفعل الذي يكتفي بالفاعل لإتمام معنى الجملة، ولا يحتاج إلى مفعول به، بل يبقى في نفس فاعله.
أمثلة:
1- ينتقلُ النحلُ من شَجَرَةٍ إلى شَجَرَةٍ.
2- يسلُّمُ الرّاكِبُ على الماشي.
3- نامَ الطِّفلُ في حُضنِ أُمِّهِ.
4-رحَّبَ الرَّجلُ بالضّيفِ.
5- فَرِحَ المُنتَخَبُ بالفوزِ.
الفعل المتعدي
الفعل المتعدي: هو الفعل الذي لا يكتفي بالفاعل لإتمام معنى الجملة، بل يتعدى ذلك ليأخذ مفعولاً به واحداً، أو اثنين أو ثلاثة مفاعيل.
أمثلة:
1- مفعول به واحد: ( بلَّغَ الرَّسولُ الرسالةَ)، (جمعَ الفلّاحُ المَحصول).
2- مفعولين: ( عَلِمْتُ الصدقَ منجاةً)، (أعطى خالدٌ الولدَ كتاباً).
3- ثلاثة مفاعيل: (أعلمْتُ جارنا الخبرَ صحيحاً)، (أعلمتُ خالداً الشِِّعْرَ سهلاً)
الفعل المتعدي إلى مفعولين
الفعل المتعدي إلى مفعولين قسمان: قسم ينصب مفعولين أصلهما مبتدأ وخبر، وقسم ينصب مفعولين ليس أصلهما مبتدأ وخبر.
الأفعال المتعدية التي تنصب مفعولين أصلهما مبتدأ وخبر
إن الفعل المتعدي إلى مفعولين أصلهما مبتدأ وخبر، هو عبارة عن الفعل الذي إذا قمنا بحذف مفعوليه من الجملة، فيمكن أن يكون هذان (المفعول به الأول والثاني) مبتدأ وخبر. وهذه الأفعال مقسمة كما يلي:
- أفعال اليقين وهي: رأى، علمَ، وجدَ، ألفى، درى، تعلَمْ.
- أفعال الظن وهي: ظن، خال، حسب، زعم، عدَّ، حجا، هبْ.
- أفعال التحويل وهي: صيَّر، ردَّ، اتخذَ، تركَ، جعلَ.
أمثلة:
1- حسب عبدالهادي الطقس معتدلاً، فهنا كلمة الطقس: مفعول به أول، معتدلاً: مفعول به ثاني. كما يمكن أن يكونا مبتدأ وخبر (الطقس معتدلاً).
2- صيّر الناس البركة متسخة، فهنا الفعل صيّر من الأفعال المتعدية إلى مفعولين وهو فعل يدل على الصيرورة، كلمة البركة: مفعول به أول، متسخة: مفعول به ثاني. كما يمكن أن يكونا (البركة متسخة) مبتدأ وخبر.
الأفعال المتعدية إلى مفعولين ليس أصلهما مبتدأ وخبر
الأفعال المتعدية إلى مفعولين: هي تلك الأفعال التي تحتاج إلى مفعول به ثاني، وذلك لأن المفعول به الأول لا يتمم معنى الجملة. ولكن كيف يمكن أن نميّز بين الأفعال المتعدية إلى مفعولين من أصل مبتدأ وخبر والمتعدية إلى مفعولين ليس أصلهما مبتدأ وخبر؟
يمكن أن نميّز ذلك من المعنى، حيث يوجد أفعال معناها يدل على العطاء والسخاء وهي تحتاج إلى مفعول به ثاني مثل( وهب، أعطى، منح..)، فهذا الأفعال متعدية إلى مفعولين ليس أصلهما مبتدأ وخبر.
مثال:
1- وهب الوالد الابن المعرفة، فكلمة وهب: فعل متعدي إلى مفعولين، الوالد: فاعل مرفوع، الابن، مفعول به أول، المعرفة: مفعول به ثاني. فهنا (الابن المعرفة) لا يمكن أن يكونا مبتدأ وخبر، أي أصلهما ليس مبتدأ وخبر.