الألفاظ الدالة على الأسر في الشعر الجاهلي

اقرأ في هذا المقال


معروف أن من الأمور المترتبة على الحرب وقوع أعداد من المقاتلين في الأسر وهذا الشيء يدفع إلى زيادة العداوة بين الخصوم وقد وردت ألفاظ كثيرة تدل على الأسر في الشعر الجاهلي.

أبرز ألفاظ الأسر من خلال الشعر الجاهلي

1- أسير: ويقصد بها الشخص الحبيس الذي مُسك أثناء الحرب وكانوا يربطونه بالقدّ أو الإيسار لذلك سمي بالأسير ولقد ورد هذا اللفظ مرارًا في الشعر الجاهلي ومثال عليه ما نظمه عمرو بن كلثوم منشدًا:

وَلَو غَيري يَجيءُ بِهِ أَسيراً

لَنالَ بِهِ رَغيبةَ ذُخرِ دَهرِ

كما ورد ذكر لفظ أسر في أبيات عنترة بن شداد عندما أنشد:

وَتُطلِقُ عاشِقاً مِن أَسرِ قَومٍ

لَهُ في حُبِّهِم أُسُرٌ وَغُلُّ

2- العاني: يرمز هذا اللفظ إلى المعاناة والذل والخضوع الذي يعتري الأسير عند وقوعه بالأسر وقد ورد في مقطوعات الشعراء كثيرًا والشاهد عليه قول امرؤ القيس:

فَيا رُبّ مَكرُوبٍ كَرَرْتُ وَرَاءَهُ

وعانٍ فككت الغلَّ عنه ففداني

3- المُقيَّد: يرمز هذا اللفظ إلى الأسير الذي يقيد ويربط عند وقوعه في الأسر، وكان المأسور يشد وثاقه بالسلاسل أو بجبال شديدة ورد هذا اللفظ في مقطوعات شعراء الجاهلية والشاهد ما خطه عنترة بن شداد واصفًا شدة الحرب:

والبيضُ تَلمَعُ والرَّماحُ عَواسِلٌ

وَالقَومُ بين مُجدَّلٍ ومُقَّيدِ

5- حبْس: يرمز هذا اللفظ إلى المنع والوقف وإحكام وثاقه لمنعه من الحركة أو وضعه في مكان معين لا يمكنه الخروج منه وقد ورد في أبيات الحارث عندما أنشد:

فَحَبَستُ فيها الرَّكبَ أُحدُس فيُ

جُلِّ الأُمورِ وكُنتُ ذا حَدسِ

6- مُكبّل: هذا يرمز إلى الأسير المُفقيد بالكَبْل الضخم حيث يُشد أطراف الأسير بسلاسل الضخمة التي تمنعه عن الحركة وعن هذا نظم عنترة بن شدادًا مفتخرًا بما قام به وقومه في ساحة الوغى وما حل بالأعداء:

تَركنا ضِرارًا بين عانٍ مُكَبَّلٍ

وَبَينَ قَتيلٍ غابَ عَنهُ النَّوائحُ 

المصدر: الحياة الأدبية في العصر الجاهلي تأليف دكتور محمد عبد المنعم خفاجيالعصر الجاهلي تأليف محمد شوقي العصر الجاهلي الأدب والنصوص تأليف محمد صبري الأشتر 2010مصادر الشعر الجاهلي وقيمتها التاريخية تأليف ناصر الدين الأسد


شارك المقالة: