الألفاظ الدالة على الجروح في الشعر الجاهلي

اقرأ في هذا المقال


ينتج عن الحروب إصابات للفرسان المقاتلين إما بسبب سيف أو رمح أثناء المعركة ولقد تم ذكر الألفاظ الدالة على الجروح في الشعر الجاهلي الذي أحاط بجميع جوانب الحياة في ذلك الوقت.

المفردات الدالة على الجروح نتيجة المعارك في الشعر الجاهلي

1- الجرح: هو شرخ يصيب الجسم وينتج عنه نزيف الدماء لإصابته بضربة سيف أو رمح ولقد تباهى الكثير من أدباء الجاهلية بكثرة الجرحى الذين خلفوهم في الحروب التي خاضوها ومنهم امرؤ القيس حيث أنشد:

إنّا تركنا منكم قتلى وجر

حى وسبايا كالسَّّعالي

وأيضًا تفاخر عنترة بن شداد بكثرة الجرحى نتيجة ضربة حاسمة في ساحة الوغى:

وقهرت أبطال الوغى حتى غدوا

جرحى وقتلى من ضِرابِ حُسامي

2- الكليم: يرمز إلى الجريح والمصاب نتيجة ضربة سيف أو رمح في المعركة ونظم فيها لبيد بن أبي ربيعة أبياته:

ومُبلّغٍ يوم الصراخ مُندِّد 

بعنان دامية الفروج كليم

3- قطْع: يدل على المبالغة في الجرح وفصل الأعضاء عن الجسم ونظم فيه الشاعر:

فأصبحت مثل السيف غير جفنه

تقادُم عهد القين والنصل قاطع

وورد هذا اللفظ في أبيات لبيد بن أبي ربيعة:

وأقطع الخرق قد بادت معالمه

فما يحسُّ به عينٌ ولا أثر

4- الطعن: يدل على النخسِ في الجسم والنفاذ فيه بواسطة السلاح، كما يرمز إلى التكلم في أعراض الناس ولقد ورد هذا اللفظ في أبيات عنترة بن شداد:

وأطعن في الهيجا  إذا الخيل صدها

غداة الصباح السَمهريُّ المُقصَّد

كما ورد في أبيات عمرو بن كلثوم:

بيوم كريهة ضربًا وطعنا

أقر به مواليك العيونا

5- داعس: وهو أشد من الطعن ويصدر نتيجة ضربة رمح ولم ينظم فيه سوى عنترة بن شداد وامرؤ القيس حيث قال:

وظل لثِيران الصريم غماغمُ

يداعِسها بالسمهريِّ المعلب

ومما نظمه عنترة بن شداد:

يحْمِلْنَ فِتْياناً مَداعِسَ بالقَنا

وقراً إذا ما الحربُ خفَّ لِواها


شارك المقالة: