الأميرة النائمة

اقرأ في هذا المقال



Sleeping Beauty “(بالفرنسية: La Belle au bois dormant) أو” Little Briar Rose “(بالألمانية: Dornröschen) ، والتي تحمل أيضًا باللغة الإنجليزية” The Sleeping Beauty in the Woods “، هي قصة خيالية كلاسيكية عن أميرة وقعت عليها لعنة أن تنام مائة عام على يد جنية شريرة، ليوقظها أمير وسيم في نهايتها. الجنية الطيبة، التي تدرك أن الأميرة ستكون خائفة إذا كانت وحدها عندما تستيقظ ، تستخدم عصاها لوضع كل شخص حي و حيوان في القصر نائم حتى تستيقظ الأميرة.

تم العثور على أقدم نسخة معروفة من القصة في رواية Perceforest ، المؤلفة بين عامي 1330 و 1344. نُشرت الحكاية لأول مرة بواسطة Giambattista Basile في مجموعته من الحكايات بعنوان The Pentamerone (نُشرت بعد وفاته عام 1634). تم تعديل نسخة باسيلي ونشرها من قبل تشارلز بيرولت في Histoires ou contes du temps passé في عام 1697. النسخة التي تم جمعها وطباعتها لاحقًا من قبل الأخوان جريم كانت نسخة منقولة شفهيًا من الحكاية الأدبية التي نشرها Perrault.

يصنف نظام تصنيف Aarne-Thompson للحكايات الشعبية “الجميلة النائمة” على أنها من نوع 410 حكاية، وهذا يعني أنّها تتضمن أميرة أُجبرت على النوم المسحور واستيقظت لاحقًا لعكس السحر الذي وضع عليها. تم تكييف القصة عدة مرات عبر التاريخ واستمر رواة القصص الحديثون في إعادة سردها عبر وسائل الإعلام المختلفة.

الشخصيات:

  • براير روز.
  • الأمير الشاب.
  • الساحرات.

قصة براير روز:

منذ زمن بعيد كان هناك ملك وملكة يتمنيان كل يوم لو كان لديهما طفل فقط!” لكنّهم لم يكن لديهم أي طفل ولكن حدث أنّه في إحدى المرات عندما كانت الملكة تستحم، تسلل ضفدع من الماء إلى الأرض وقال لها: سوف تتحقق رغبتك قبل مرور عام، سيكون لديك ابنة.
تحقق ما قاله الضفدع، وكان للملكة فتاة صغيرة كانت جميلة جدًا لدرجة أن الملك لم يستطع احتواء نفسه من شدة الفرح، وأمر بإقامة وليمة عظيمة، ولم يقم بدعوة أقربائه وأصدقائه ومعارفه فحسب، بل دعا أيضًا النساء الحكيمات من أجل أن يرشدن الأم كيف تعامل طفلتها حيث كان هناك ثلاثة عشر منهم في مملكته مخصص لهنّ أطباق ذهبية، ولكن بما أنّه لم يكن لديه سوى اثني عشر طبقًا ذهبيًا ليأكلوا منها، كان لابد من ترك أحداهن في المنزل.
أقيم الحفل وكان عظيماً ورائعاً، وعندما وصل إلى نهايته أهدت المرأة الحكيمة هداياها السحرية للطفلة حيث أعطتها هديتها الأولى وكانت الفضيلة، والثانية كانت الجمال، والثالثة كانت الثروة، وهكذا حصلت الفتاة على كل شيء في العالم يمكن للمرء أن يتمناه، وبعدما قدمت أحد عشر منهنّ وعودهن، فجأة جاءت الثالثة عشر حيث أرادت أن تنتقم لنفسها لعدم دعوتها، وبدون تحية، أو حتى النظر إلى أي شخص، صرخت بصوت عال: ابنة الملك عندما ستدخل في السنة الخامسة عشرة من عمرها ستغرز نفسها بالمغزل وتسقط ميتة ثمّ استدارت وغادرت الغرفة.
في تلك الأثناء صدموا جميعا، لكن الحكيمة الثانية عشرة،التي لم تستطع إلغاء الحكم الشرير الذي أصدرته الساحرة، بل حاولت فقط تخفيفه وقالت: لن يكون الموت، بل نومًا عميقًا لمدة مائة عام، سوف تقع به الأميرة من جهة ثانية حاول الملك المحافظة على طفلته العزيز من المحنة، فأمر بإحراق كل مغزل في المملكة بأكملها، في هذه الأثناء، قام الملك بالوفاء للمرأة الحكيمة بإعطائها الهدايا الكثيرة ، ثم كبرت الفتاة و كانت جميلة جدًا، ومتواضعة وطيبة، وحكيمة، لدرجة أن كل من رآها كان ملزمًا بحبها.
والآن إنّه اليوم الذي بلغت فيه في الخامسة عشرة من عمرها ولم يكن الملك والملكة في المنزل حيث بقيت الأميرة في القصر وحيدة تمامًا، فتجولت في جميع الأماكن داخل القصر، ونظرت في غرف النوم كما تحب، وذهبت أخيرًا إلى برج قديم حيث صعدت السلم الملتوي الضيق ووصلت إلى باب صغير، كان هناك مفتاح صدئ في القفل، وعندما أدارته انفتح الباب، وهناك في غرفة صغيرة جلست امرأة عجوز مع مغزل، مشغولة بغزل الصوف.
قالت ابنة الملك: يوم سعيد يا سيدتي العجوز. قالت المرأة العجوز: ماذا تفعل هناك؟ أومأت الأميرة برأسها: أنا أتجول فقالت العجوز: وأي نوع من التجوال هذا، ثمّ أبتسمت بمرح؟ أخذت الاميرة المغزل وأرادت أن تجرب العمل و لكنّها بالكاد لمست المغزل عندما تم تنفيذ الأمر السحري، وخزت إصبعها به.
وفي نفس اللحظة التي شعرت فيها بالوخز، سقطت على السرير الذي كان قائما هناك، وغطت في نوم عميق. وامتد هذا النوم على كل القصر، حيث أنّ الملك والملكة اللذان عادا للتو إلى المنزل ودخلا القاعة الكبرى، بدؤوا في النوم وكل البلاط معهم، ذهبت الخيول أيضًا للنوم في الإسطبل، والكلاب في الفناء، والحمام على السطح، والذباب على الحائط حتى النار التي كانت مشتعلة في الموقد هدأت ونامت، وتوقف اللحم المشوي عن التجعد، والطباخ ذهب للنوم وسقطت الريح، ولم تتحرك على الأشجار التي في القلعة ورقة مرّة أخرى.
لكن حول القلعة بدأ ينمو سياج من الأشواك، والذي كان يرتفع كل عام وفي النهاية نما عن قرب حول القلعة وفي كل مكان، بحيث لم يكن هناك شيء يمكن رؤيته من الداخل، ولا حتى العلم الموجود على سطح القلعة، ومن وقت لآخر أعتاد الملوك الخروج للتجوال وفي مرة وصلوا جهة القلعة وحاولوا عبور السياج الشائك إلى القلعة لكنهم وجدوا ذلك مستحيلًا، لأنّ الأشواك متماسكة كأنّ لها أيادٍ قوية، فقبض أحد الشبان الأشواك، ولم يستطع أن يفلت مرّة أخرى، ومات موتًا بائسًا.
بعد سنوات طويلة، عاد ابن الملك مرة أخرى إلى ذلك البلد، وسمع رجلاً عجوزًا يتحدث عن سياج الشوكة، وقيل إن قلعة تقف خلفها حيث كانت أميرة جميلة رائعة، تدعى براير روز، وأن الملك والملكة وكل البلاط كانوا نائمين كذلك لمائة سنة.. لقد سمع أيضًا من الرجل العجوز أن العديد من أبناء الملوك قد جاؤوا بالفعل، وحاولوا عبور السياج الشائك، لكنهم ظلوا عالقين فيه ، وماتوا موتًا يرثى له. ثم قال الشاب: لست خائفا، سأذهب لأرى بريار روز الجميلة، ولم يثنيه كلام الرجل العجوز الطيبعن الذهاب.
ولكن بحلول هذا الوقت كانت قد مرت مائة عام، وقد جاء اليوم الذي استيقظت فيه براير روز مرّة أخرى وعندما اقترب ابن الملك من سياج الشوكة، لم يكن هناك سوى زهور كبيرة وجميلة انفصلت عن بعضها من تلقاء نفسها ، وتركته يمر دون أن يصاب بأذى، ثم أغلقوا خلفه مرة أخرى مثل السياج، وهناك في ساحة القلعة رأى الخيول وكلاب الصيد المرقطة نائمة وعلى السطح جلس الحمام ورؤوسه تحت أجنحته، وعندما دخل المنزل، كان الذباب نائمًا على الحائط، وكان الطباخ في المطبخ لا يزال يمد يده ممسكاً بالإناء ، وكانت الخادمة تجلس بجانب الدجاجة السوداء التي كانت تنوي التقاطها.
وفي القاعة الكبرى رأى كل المحكمة نائمين، وبجوار العرش كان الملك والملكة يرقدان، ثم ذهب أبعد من ذلك ، وكان كل شيء هادئًا لدرجة أنه يمكن سماع أنفاسه، وفي النهاية جاء إلى البرج، وفتح الباب إلى الغرفة الصغيرة حيث كانت براير روز نائمة هناك، كانت مستلقية وجميلة جدًا لدرجة أنّه لم يستطع أن يدير عينيه بعيدًا، وانحنى تجاهها وقبّلها، و بمجرد أن قبلها فتحت براير روز عينيها واستيقظت، ونظرت إليه بلطف.
ثم نزلوا معا، واستيقظ الملك والملكة وجميع من في القلعة ونظروا إلى بعضهم البعض في دهشة عظيمة، وقامت الخيول في الفناء واهتزت ثمّ قفزت كلاب الصيد وهزت ذيولها وسحب الحمام على السطح رؤوسهم من تحت أجنحتهم ونظروا حولهم وطاروا في الهواء الطلق، وتسلل الذباب مرة أخرى على الحائط أمّا النار في المطبخ كانت تحترق وتومض وتطهى اللحم تناول الطباخ الإناء وبعد ذلك تم الاحتفال بزواج نجل الملك من براير روز بكل روعة وعاشوا راضين حتى نهاية أيامهم.


شارك المقالة: