رواية الأمير والفقير

اقرأ في هذا المقال



الشخصيات الرئيسية:

  • الأمير إدوارد – وريث عرش إنجلترا.
  • الفقير توم كانتي- ابن لأسرة فقيرة.

قصة توم وإدوارد:

الأمير والفقير رواية للمؤلف الأمريكي مارك توين. تم نشره لأول مرة عام 1881 في كندا ، قبل نشره عام 1882 في الولايات المتحدة. تمثل الرواية محاولة توين الأولى للخيال التاريخي. تحكي قصة صبيين ولدا في نفس اليوم وهما متطابقان في المظهر: توم كانتي، فقير يعيش مع والده الكحولي المسيء في أوفال كورت قبالة بودنغ لين في لندن، وإدوارد هو وريث عرش إنجلترا وهو نجل هنري الثامن ملك إنجلترا.
ثمة تشابه بين إدوارد تيودور وتوم كانتي في الملامح، لكن لكل منهما حياة تختلف عن الآخر تمامًا، في حين أنّ والد توم لص متسوِّل فإنّ إدوارد وريث عرش إنجلترا. في أحد الأيام يلتقي الفَتَيان مصادفةً، وبعد رؤيتهما لمدى التشابه بينهما يقرّران القيام بعمل غريب وهو تجربة تبديل أدوارهما ليعيش كل منهما حياة الآخر فيبدلان ملابسهما لبدء التجربة، وينطلق كل منهما ليعيش حياة الآخر ليجد كل واحد نفسه يعيش أسيرا ًداخل حياة الآخر.

أحداث الرواية:

كان توم كانتي الابن الأصْغر لأسرة فقيرة تعيش في محكمة أوفال (Oval court) التّي تقع في لندن، يتطلّع دائمًا إلى حياة أفضل بدعم من الكاهن المحلي الذي علّمه القراءة والكتابة. ذات يوم كان يتجول حول أبواب القصر، ليلتقي بإدوارد تيودور أمير ويلز، يقترب توم كانتي من الأمير اقترابًا شديدًا لدهشته من الشبه بينهما، وعندما لاحظ الحرس الملكي للأمير ذلك قاموا بإلقاء القبض على توم وضربه. ولكن الأمير إدوارد تدخّل ليوقفهم وطلب منهم دعوة توم إلى غرفة قصره.
هناك يتعرف الصبيان على بعضهما مفتونين بحياة كل منهما بالآخر وتشابههم الغريب مع بعضهما البعض وتزداد دهشتهم بعد أن عرفوا أنّهم ولدوا في نفس اليوم، ليقرروا تبديل أدوار حياتهم مؤقتًا، يبدلوا ملابسهم بحيث يأخذ كل منهم ملابس الآخر داخل الغرفة، ولكن الأمير يخفي عنصرًا مهماً وهو الختم العظيم لإنجلترا، ويرتدي زي توم، ثم يخرج من بين الحراس الذين لم يتعرفوا عليه بل طردوه من القصر، ويبقى توم ليحل محله كأمير .
يجد إدوارد في نهاية المطاف طريقه عبر الشوارع إلى منزل توم كانتي وهناك، يتعرض لوحشية والد توم الكحولي والمسيء الذي تمكّن من الفرار منه، ويمضي في طريقه ليلتقي بأحد الأشخاص اسمه مايلز وهو جندي ونبيل يعود من الحرب. يقوم إدوارد بإخبار الجندي بأنّه أمير إنجلترا إلا أنّ مايلز لا يصدقه في البداية، ولكنه يشفق عليه ويأويه عنده ويصبح حاميه.
توم داخل القصر الآن، يرتدي زي إدوارد ويحاول التأقلم مع عادات القصر وآدابه ولكن يبدو أنه يفشل. يعتقد زملائه النبلاء وموظفو القصر أنّ الأمير يعاني من مرض، تسبب له في فقدان الذاكرة ويخشون أن يصيبه الجنون. يسألونه مرارًا وتكرارًا عن الختم العظيم لإنجلترا، لكنه لا يعرف شيئًا عنه. ومع ذلك عندما يُطلب من توم الجلوس في المحكمة الملكية، فإنّ ملاحظاته المنطقية تطمئنهم أنّ عقله سليم.
بينما يختبر إدوارد الحياة الوحشية لفقراء لندن بشكل مباشر، ويجول المدينة ويتنقل بين الناس يصبح مدركًا لعدم المساواة الطبقية الصارخة في إنجلترا. على وجه الخصوص، حيث هناك يرى الطبيعة القاسية والعقابية للنظام القضائي الإنجليزي حيث يتم حرق الناس، ونهبم، وجلدهم.
ويدرك أنّ المتّهمين أُدينوا بأدلة واهية، وشُنقوا بسبب جرائم صغيرة، ويتعهد بأن يحكمهم برحمة عندما يستعيد مكانه الصحيح. يلتقي إدوارد أحد عصابات اللصوص ويعلن أنّه هو الملك وسوف يضع حداً للقوانين الظالمة، ولكنهم يكذبونه و يفترضون أنّه مصاب بالجنون ويحمل تتويجًا وهميًا.
بينما يعيش الأمير مغامراته مع الناس في المدينة تصل الأخبار لإدوارد بموت الملك، والبدء بتتويج توم كانتي بصفته وريثاً للعرش، يدخل إدوارد القصر خفيةً ويقاطع التتويج حيث أنّ توم على وشك أنْ يتوّج كملك. صُدم النبلاء بسبب تشابههم، ورفضوا الاعتقاد بأنّ إدوارد هو الملك الشرعي الذي يرتدي ملابس توم. ليُخرج إدوارد ختم إنجلترا العظيم الذي أخفاه قبل مغادرته القصر ويبرهن على صدق إدعائاته.

عاد إدوارد وتوم إلى مكانهما الأصلي وتُوّج إدوارد السادس كملك لإنجلترا. لم ينسى إدوارد وُعوده فبدأ بمكافأة مايلز وهو الجندي الذي حماه وساعده ويعيده للجيش برتبة إيرل، ويعطي الحق للعائلة في الجلوس بحضور الملك ليلغي بعض الأحكام القديمة التي لم يحبها يوماً. وفي خطوة تدل على امتنانه لدعم توم في تجربته يسمّي إدوارد توم جناح الملك، وهو منصب متميز يشغله لبقية حياته.

لم يعش إدوارد طويلاً وشائت الأقدار أن يتوفى في سن الخامسة عشرة، وعلى الرغم من ذلك فقد حكم برحمة وعدل بسبب تجاربه، بينما عاش توم ليكون رجلًا عجوزًا جدًا.





شارك المقالة: