الأم جوس العجوز وابنها جاك قصة قصيرة لجوزيف كرونهايم نُشرت في كتاب طبع بالألوان بواسطة كرونهايم (1875).ضمن مجموعة من أغاني حضانة مازر جوز.
الشخصيات:
- الأم جوس.
- جاك.
- سكوير.
- الأميرة الشابة.
قصة الأم جوس العجوز وابنها جاك:
تحكي القصة عن أمرأة عجوز اسمها جوس كانت تعيش في كوخ مع ابنها جاك، كان جاك فتى جيدًا للغاية وعلى الرغم من أنه لم يكن وسيمًا إلا أنه كان يتمتع بروح طيبة وكان فتى مجتهداً، مما جعله يبدو أفضل من الأولاد الآخرين. كانت العجوز جوس تحمل عصا طويلة، وكانت ترتدي قبعة عالية مع تاج فوقها وحذاء بكعب عالي، وكان تحمل منديلاً أبيض كالثلج. كان لديها في المنزل الغاندر- طائر البط القوي الذي كان له بركة خاصة يسبح بها، وبومة كانت تجلس على الحائط باستمرار لذلك كانت العجوز ترى أنهم شكّلوا عائلة سعيدة لديها للغاية.
وكان الغاندر رفيق قوي ورائع للعجوز حيث كلما أرادت جوس القيام برحلة، كانت تصعد على ظهره القوي العريض ويطير بعيدًا ويحملها بسرعة إلى أي مسافة. وفي أحد الأيام رأت الأم أوزة العجوز أن غاندر كانت تبدو حزينة وحيدة في كثير من الأحيان ؛ لذا في أحد الأيام أرسلت جاك إلى السوق لشراء أغلى أوزة من السوق كهدية لغاندر.
كان الوقت مبكرًا في الصباح عندما ذهب جاك في طريقه مروراً عبر الغابة ولم يكن خائفاً من اللصوص، وذهب مع دعامة ملابس والدته الرائعة على كتفه حيث تسبب هواء الصباح المنعش في ارتفاع معنوياته التي جعلته يترك الطريق ويغرق في الغابة، حيث كان يسلي بنفسه بالقفز بملابسه حتى وجد نفسه ضائعاً في الغابة.
وبعد أن قام بالعديد من المحاولات للعثور على الطريق مرة أخرى، سمع صرخة في الغابة فقفز وركض بجرأة نحو المكان الذي جاء منه الصوت ومن خلال فتحة في الأشجار، رأى سيدة شابة تحاول الهروب من شرير أراد أن يسرق عباءتها فضربه ضربة قوية من عصاه فهرب اللص وهو يبكي بعيدًا، ثم عاد إلى الشابة التي كانت مستلقية على الأرض وهي تبكي. وسرعان ما جفت دموعها عندما وجدت أن السارق قد هرب، فشكرت جاك على مساعدته ثمّ سألته عن سبب دخوله الغابة فأخبرها أنّه تائه في الغابة ولم يعد يعرف طريقة الخروج منها عندها أخبرت السيدة الشابة جاك أنها ابنة سكوير الرجل الذي يعيش في البيت الأبيض الكبيرعلى قمة التل.
ثمّ أخبرته أنّها تعرف طريق الخروج من الغابة جيدًا، وعندما وصلوا إلى الحدود، ودعت جاك وقالت أنّه يجب أن يأتي قريبًا إلى منزل والدها مرة أخرى، حتى يشكره على سلوكه النبيل بإنقاذ ابنته، بعد ذلك شق جاك طريقه إلى السوق بأسرع ما يمكن ولم يجد صعوبة كبيرة في اختيار أفضل أوزة، لأنه عندما وصل إلى هناك كان متأخرًا جدًا، ولم يتبقى سوى واحدة.
اشتراها جاك في الحال وفي الطريق قام جاك بحمل الأوزة ولكنّها رفضت ذلك وأرادت السير وحدها وبعدما سارت ببطء لفترة قصيرة حاولت الطيران بعيدًا لتفر من جاك لذلك أمسكها بين ذراعيه واحتفظ بها هناك حتى وصل إلى المنزل. عند وصول جاك شعرت العجوز غوس بسعادة كبيرة عندما رأت ما اشتراه جاك من طائر جميل وأظهرغاندر بهجة أكثر مما أستطيع وصفه وبعد ذلك عاشوا جميعًا في سعادة كبيرة. لكن جاك غالبًا ما كان يترك العمل ليحلم بالسيدة الشابة الجميلة التي أنقذها في الغابة، وسرعان ما بدأ يشرد بذهنه طوال اليوم.
لقد أهمل الحديقة ولم يعد يهتم بـغاندر ولم يلاحظ حتى الأوزة الجميلة، و في صباح أحد الأيام بينما كان يسير بجوار البركة، رأى كلاً من الأوز والعشب يُصدران ضوضاء عظيمة كما لو كانا في غاية السعادة وحين ذهب إليهم وتفاجأ عندما وجد بيضة ذهبية كبيرة في الضفة.
ركض بها إلى والدته التي قالت: اذهب إلى السوق يا بني و قم ببِيع تلك البيضة وستصبح قريبًا غنياً بما يكفي للقيام بزيارة ابنة سكوير لذلك ذهب جاك إلى السوق وباع بيضته الذهبية بثمن جيد ثم ارتدى أفضل ملابسه وذهب إلى منزل سكوير. وهناك وجد اثنان من الحراس عند الباب حيث بدا أحدهما قوي البنية والآخر ضعيفاً وغبيًا.
وعندما طلب جاك منهم رؤية سكوير سخروا منه في البداية ولكن بعد رؤيتهم ملابسه الجميلة سمحوا له بالدخول لرؤيتها، وعند دخوله لمقابلة سكوير الذي كان غنيًا جدًا وبدينًا، وبالكاد أدار رأسه ليلاحظ جاك ؛ لكن عندما أراه حقيبته الذهبية وطلب أن تكون ابنته عروسًا له، شعر سكوير بحالة من الغضب وأمر خدمه بإلقائه في بركة الخيول.
لكن لم يكن هذا سهلاً على جاك ولكنّه كان قوياً ونشطاً وعندما سمع كلام الشابة التي خرجت وطلبت من والدها أن يطلق سراحه جعله يحبها أكثر من أي وقت مضى، وعاد إلى المنزل مصمماً على الفوز بها على الرغم من كل شيء. قررت الأوزة الرائعة التي اشتراها جاك مساعدته فكانت في كل صباح تقريبًا كانت تضع له بيضة ذهبية، وأصبح جاك يبيعها بضعف الثمن السابق لذلك سرعان ما نما جاك ليصبح أكثر ثراءً من سكوير نفسه وأصبحت ثروته معروفة في جميع أنحاء البلاد، وبعدها وافق سكوير على قبول جاك كزوج ابنته. ثم طارت العجوز جوس بعيدًا في الغابة على ظهر غاندر القوي تاركة الكوخ والأوزة لجاك وعروسه، الذين عاشوا في سعادة دائمة بعد ذلك.