الاغتراب النفسي في الشعر الجاهلي

اقرأ في هذا المقال


تنوعت أساليب ومواضيع الشعر في العصر الجاهلي، وقد عبرت عما يعيشه الشعراء في بيئتهم وما يدور في عقولهم.

الاغتراب النفسي في الشعر الجاهلي

الشاعر الجاهلي يضج بالكبرياء يعيش بكرامة وأهم شيء عنده أن يكون عزيز النفس، ولا يقبل السلطة والتسلط، وهو شديد الغضب عندما يتم جرح كرامته والمساس بها.

تربى الشاعر في الجاهلية على الشجاعة والكبرياء والعزة، وجاء اغتراب الشاعر الجاهلي نتيجة الظلم والبيئة القاحلة التي عاش بها، فلجأ إلى الشعر؛ لكي ينسى همومه، فكان الشاعر يركب ناقته ويرحل عن همومه مؤلفاً شعراً يفيض بالاغتراب والهموم والأحزان لما يعيشه.

الاغتراب في الجاهلية راسخ في مواقف الشاعر الجاهلي، وفي ذاته وكذلك الغربة في هذه الحياة والمجتمع، وقد ظهر هذا في جوهر المعاناة النفسية من خلال الشعر.

أنماط الاغتراب النفسي في الشعر الجاهلي

1- الاغتراب الذاتي (يعتبر أقوى الأنواع تأثيراً على الشاعر).

2- الاغتراب الاجتماعي.

3- الاغتراب الزماني.

4- الاغتراب المكاني.

نماذج من شعر الاغتراب النفسي في الشعر الجاهلي

1- أبيات عبدة بن الطيب:

“أبني أني قد كبرت ورابني بصري وفي لمصلح مستمتع

فلئن هلكت لقد بنيت مساعياً تبقى لكم منـها مآثر اربع

ومقام أيام لهن فضيلة عند الحفيظة والمجامع تجمع

ولهي من الكسب الذي يغنيكم يوماً إذا احتصر النفوس المطمع

ونصيحة في الصدور صادرة لكم ما دمت ابصر في الرجال واسمع”

2- أبيات المرقش الأكبر:

“ودوية غبراء قد طال عهدها تهالك فيها الورد والمرء ناعس

قطعت الى معروفها منكراتها بعيهامة تنسل والليل دامس

تركت بها ليالً طويالً ومـــنزالً ومـــــوقد نار لم ترمه القوابس

وتسمع تزقاء من البوم حولنا كما ضربت بعد الهدوء النواقس

فيصبح ملقى رحلها حيث عرست من الأرض قد دبت عليه الروامس

وتصبح كالدواة ناط زمامــــــها الى شعب فيها الجواري العوانس”


شارك المقالة: