رواية البؤساء

اقرأ في هذا المقال



رواية البؤساء للكاتب الفرنسي فكتور هيجو، نُشرت في عام 1862م ، تناقش الرواية قصص الفقر والإذلال ‏في أسلوب الحياة المعيشية والاجتماعية في أوائل القرن التاسع عشر بفرنسا ، استمر هيجو سبعة عشر عاماً لإنهاء روايته وهي من أشهر أعماله.

الشخصيات في الرواية:

  • جان فالجين.
  • مادلين.
  • كوزيت.
  • ماريوس.
  • عائلة ثينارديرز.

حكاية البؤساء:

تبدأ الرواية حين تفرج المحكمة عن المحكوم جان فالجين من سجن فرنسي بعد أن قضى تسعة عشر عامًا بتهمة سرقة رغيف خبز ومحاولاته الّلاحقة للهروب من السجن. عندما يصل فالجين إلى بلدة ديغن يجد أنّه لا أحد على استعداد لإيوائه لأنه محكوم عليه سابقًا. وفي محاولة يائسة يطرق فالجين على باب السيد ميريل، قام ديغن اللطيف باستقباله وعامله بلطف، ولكنّ فالجين يقوم بعد فترة بسرقة أدوات الأسقف الفضية.
تعود الشرطة لملاحقة فالجين وعندما ألقت القبض عليه يغطي السيد ميريل جريمته مدّعياً أن الأواني الفضية كانت هدية منه لفالجين. عندها تفرج السلطات عن فالجين والسيد ميريل، يخجل ميريل مما فعل ثم يعد السيد ميريل بأن يصبح رجلاً أمينًا وسيكون حريصًا على الوفاء بوعده، يخفي فالجين هويته ويدخل مدينة مونتريال تحت اسم مادلين المفترض من أجل العمل ثم يُنشأ فالجين مصنعاً يجلب ازدهاراً للمدينة.
تظهر شخصية مادلين في الرواية وهي شابة من مونترويل، تعيش في باريس. تقع في حب شاب يدعى تومايوس ، وهو طالب ثري تخلى عنها بعد حملها منه. وبعد ولادتها ابنتها التي أسمتها كوزيت تكبر الفتاة وتعاني والدتها من الظُّروف المعيشية الصعبة وعدم قدرتها على توفير النقود الكافية لمعيشتهما، فتقرر أمها فانتاين أن تعود إلى قريتها مع ابنتها في طريقها إلى مونترويل، تدرك فانتاين أنها لن تتمكن أبدًا من العثورعلى عمل إذا علم سكان المدينة أن لديها طفلًا غير شرعي.
في بلدة اسمها مونتفرميل تلتقي فانتاين ثينارديرز، وهي عائلة تدير أحد النزل المحلية. تتفق فانتاين مع عائلة ثينارديرز على رعاية كوزيت مقابل أن ترسل لهم مبلغاً شهريًا من المال مقابل هذه الرعاية. تعود فانتاين الى مونتريال وهناك تجد عملاً في مصنع مادلين الذي يتعرف عليها فيما بعد دون أن يعرف معاناتها.
تتزايد مطالب عائلة ثينارديرز من الأموال في كل مرة، حيث كانوا يرسلون الرسائل لفانتاين يطلبون المزيد من المال من أجل إنفاقها على كوزيت، تلجأ فانتاين إلى ممارسة البغاء لتغطية نفقاتهم وفي إحدى الليالي يقبض جافرت، قائد شرطة مونتريل على فانتاين.
يرسلها جافرت إلى السجن لكن مادلين يتدخل ويخرجها من هناك. تروي فانتاين لمادلين قصتها مع ابنتها، وبعد أيام مرضت فانتين مرضاً شديداً، وهنا تدخل مادلين مرة أخرى وأخبرها أنّه سيحاول إحضار ابتنها كوزيت لرؤيتها، ولكن يجب عليه أولاً أن يتعامل مع جافرت، الذي اكتشف ماضي مادلين الإجرامي.
يخطط جافرت بأن يواجه مادلين بحقيقته فيخبره أنه تم اتهام رجل بأنه جان فالجين الهارب وتم القبض عليه وهو في السجن الآن، عندها يدخل فالجين بصراع مع نفسه ويقرر الاعتراف بهويته الحقيقية من أجل إنقاذ الشخص المتهم بأنّه جان فالجين. يقرر فالجين أن يذهب الى المحكمه ويكشف عن شخصيته بأنّه متنكر باسم مادلين ثم يعود الى جانب فانتاين المريضة، ولكن يظهر جافرت قبل ذلك للقبض على فالجين بينما يكون على جانب سرير فانتاين التي تموت من الصدمة بعد أن كشف جافرت حقيقة فالجين أمامها.
بعد بضع سنوات قضاها فالجين في السجن، يهرب ويتوجه إلى مونتريال حيث يمكنه شراء كوزيت من عائلة ثينارديرز التي تحولت إلى عائلة من الأوغاد الذين يسيئون استخدام كوزيت ويفرطون بدلال ابنتيهما، أيبونين و أزلما. بعد أن اتفق فالجين مع العائله بأن يأخذ كوزيت مقابل مبلغاً من المال أخذها وانتقلا إلى جزء متدهور من باريس .
يلاحق جافرت كل من فالجين وكوزيت ويكتشف مخبأهم ، ويضطرون إلى الفرار ثمّ يجدون ملجأ في الدير، واستقرا هناك وذهبت كوزيت إلى المدرسة وعمل فالجين كبستاني، ذات يوم تلتقي كوزيت بشاب اسمه ماريوس في حديقة عامة ويقعا في الحب من النظرة الأولى، ماريوس شاب يعيش مع جده الثري، ولكن بسبب الخلافات السياسية داخل الأسرة، لم يلتقي ماريوس أبداً بوالده، جورج بونتميرس وبعد وفاة والده ، يتعلم ماريوس المزيد عنه ويعجب بالسياسة الديمقراطية لوالده.
وبسبب خلافه مع جده، ينتقل ماريوس من منزل جيلينور ماند منزل العائلة ويعيش كطالب وشاب فقير، وفي أثناء دراسته القانون في كلية الحقوق، يرتبط ماريوس بمجموعة من الطلاب الراديكاليين، وفي الوقت الذي يبذل فالجين قصارى جهده لمنع كوزيت وماريوس من الاجتماع. ومع ذلك فإن مساراتهم تلتقي مرة أخرى، عندما يقوم فالجين بزيارة لمساعدة جيران ماريوس الفقراء وتقديم المال لهم.
يتبينن فيما بعد أن هؤلاء الجيران هم عائلة ثينارديرز، الذين فقدوا نزلهم وانتقلوا إلى باريس تحت اسم مفترض. بعد مغادرة فالجين تقرر العائلة الخبيثة سرقة فالجين عند عودته. يكتشف ماريوس نيتهم فيذهب لينبه مفتش الشرطة المحلية، الذي تبين أنه جافرت. تم إحباط الكمين وتم القبض على ثينارديرز، لكن فالجين يهرب قبل أن يتمكن جافرت من التعرف عليه.
تساعد ابنة عائلة ثينارديرز التي تقع في حب ماريوس على اكتشاف مكان كوزيت التي فرت مع والدها. فتمكن ماريوس أخيرًا من التواصل مع كوزيت، وأعلن الاثنان حبهما لبعضهما البعض لكن فالجين سرعان ما حطم سعادتهما خوفًا من أن يفقد كوزيت ولا يشعر بالقلق بسبب الاضطرابات السياسية في المدينة.
يعلن فالجين أنه وكوزيت سينتقلان إلى إنجلترا وفي حالة يأس يركض ماريوس إلى جده ، لطلب إذنه للزواج من كوزيت. وعندما وافق جده على مرافقته لخطبتها ذهبا معاً ليجدا أن كوزيت اختفت هي وفالجان فيصاب ماريوس بالحزن ثمّ يقرر الانضمام إلى أصدقائه الطلاب الراديكاليين، الذين بدأوا انتفاضة سياسية. مسلحًا بمسدسين يتوجه ماريوس إلى القتال.
يبدو أن الانتفاضة محكوم عليها بالفشل، لكن ماريوس وزملائه الطلاب يقفون على الرغم من ذلك على موقفهم ويتعهدون بالقتال من أجل الحرية والديمقراطية. يكتشف الطلاب جافرت بين صفوفهم، ويدركون أنه جاسوس قام بتجهيز فخاً لهم. و مع شن الجيش لهجومه الأول على الطلاب، رمت إيبونين نفسها أمام بندقية لإنقاذ حياة ماريوس.
وبينما تموت إيبونين بين ذراعي ماريوس، تسلمه رسالة من كوزيت. كتب ماريوس بسرعة رداً على الرسالة وأمر صبياً كان يحارب معهم اسمه غافروش، بتسليمها إلى كوزيت ولكن تصل الرسالة الى يد فالجين الذي ذهب بعد قراءتها بسرعة ليصل إلى الحاجز حيث وجد الطلاب المتطوعين لإعدام جافرت و لكنّه حاول منعهم من قتله. لكنّ الجيش اقتحم الحاجز في اللحظات الأخيرة، وأطلق النارعلى الطلاب.
يقترب فالجين من الجرحى وينقذ ماريوس ويهرب معه من خلال المجاري. ويعود لإنقاذ المزيد من الطلاب وعندما يظهر بعد ساعات، يقبض عليه جافرت على الفور. يناشد فالجين جافرت للسماح له بأخذ ماريوس المحتضر إلى جده فيوافق جافرت لأنّه يشعر بالعذاب ممزقًا بين واجبه تجاه مهنته والديون التي يدين بها لفالجان لإنقاذ حياته. في نهاية المطاف، سمح جافرت لـفالجين بالذهاب ورمي نفسه في النهر من أجل الهروب.
يتعافى ماريوس تمامًا بعد أن أنقذه فالجين ويطلب من فالجين أن يزوّجه كوزيت فيوافق على ذلك، يقيمان زفافًا سعيداً لا يفسد إلا عندما يعترف فالجين بماضيه الإجرامي إلى ماريوس، ينبذه ماريوس في البداية ويمنع كوزيت من مقابلته فيغادر فالجين حزيناً ليعزل نفسه ويصاب بالمرض وينتضر موته وحيداً.
ولكنّ ماريوس بعد أن اكتشف أنّ فالجين أنقذ حياته من الموت يذهب برفقة كوزيت إلى والدها و يخبره أنّه سامحه على ماضيه. فيموت فالجين بسلام بعد لم شمله مع ابنته بالتبني.


شارك المقالة: