نبذة عن البهاء زهير:
وهو زهير بن محمد بن علي المهلبي العتكي، بهاء الدين، يُعتبر من أشعر الشعراء في العصر الأيوبي ومن أبرز أدبائها وعلمائها في الشعر العربي، كتب الشعر العربي على طريقة الأدب العربي التقليدي، كما أحدث حركة تجزؤ الخلافة كحركة أدبية واسعة في العصر الأيوبي.
ولد الشاعر بهاء زهير في عام ألف ومائة وسته وثمانين للميلاد في مكة المكرمة، حيث كان ذلك في الخامس من شهر ذي الحجة. ونشأ الشاعر بهاء زهير في مدينة بقوص في الجمهورية العربية المصرية، حيث تلقّى تعلميه في تلك المنطقة الواقعة بالقرب من الصعيد المصري، التي كانت من أبرز صفات تلك المنطقة أنها كانت عامرة وزاهرة أيضاً بشتى العلوم الأدبية والشعرية واللغوية وغيرها من أصناف العلوم الأخرى.
والتفت للشاعر بهاء زهير الكثير من الأدباء والشعراء في تلك المنطقة، حيث كان هذا عندما ظهرت وأصبحت نابغيته واضحه جداً، حتى أن النعماء عملوا بالإسباغ عليه. وهو من طرفه قام بالإسباغ عليهم من خلال القصائد التي كتبها ونظمها في ذلك الوقت.
وعندما رأوه العلماء في منطقة البقوص تحدثوا عنه كثيراً وعن علمه ونابغيته وذكائه، كما ذاع صيته في المنطقة حتى أنَّ الكثير من الأهالي طلبوا منه أن يأدب أبنائهم ويعلمهم من ما لديه من علم مختلف، حتى أنَّ بنو أيوب خصّوه بعنايتهم وحافظوا عليه، باعتباره أحد الأشخاص الذين كانوا بارعين في الأدب والعلوم الأخرى؛ ولهذا عمد الشاعر بهاء زهر في مدحههم وذكرهم في قصائده المختلفة.
ومن علاقاته الوطيدة، هي علاقة الشاعر بهاء زهير مع الملك الصالح أيوب في عصر الدولة الأيوبية،، حتى أنَّ بعض المدونون والمؤرخون ذكروا في كتبهم، أنَّ الشاعر بهاء زهير رافق الملك الصالح أيوب في إحدى رحلاته إلى بلاد الشام وأرمينية كذلك، بالإضافة إلى بلاد العرب في ذلك الوقت.
وكتب الشاعر بهاء زهير الشعر العربي ونظمة، حتى أنَّ الغرض المدحي كان من أبرز الأغراض الشعرية التي استخدمها في كتاباته، كما قال عنه ابن خلاكان في إحدى ترجماته أنه من أفضل الأدباء في عصره وأجودهم نظماً ونثراً وكتابتاً للشعر العربي، كما أنه من أحد الأشخاص التي كانت لديهم مروءة عظيمة بالغة لا يستطيع أحد أن يصفها.
وتوفّي الشاعر بهاء زهير في الجمهورية العربية المصرية لعام ألف ومائتين وثمانية وخمسون للميلاد.