الترسل في العصر الجاهلي

اقرأ في هذا المقال


عرف الجاهليون الترسل في حياتهم وكان لها أهمية واضحة تنقسم إلى نوعين الترسل الشفهي والثاني تدويني وهي الأهم وأكثر صحة ودقة.

المواد التي يكتبون عليها الرسائل في العصر الجاهلي

1- الجلد: كانوا يطلقون عليه الرق والأديم يخطون عليه محتوى رسائلهم وقد ذُكر في الأدب الجاهلي بكثرة ومنه ما خطه طرفة بن العبد ذاكرًا إياه:

كسُطُورِ الرّقّ، رَقّشَهُ،

فبالضّحَى، مُرَقِّشٌ يَشِمُهْ

2- القماش: كان يستعمل القماش سواء أكان حريرًا أم قطنًا وكانوا يسمونها المهارق وهو الثمن يكتبون رسائلهم العظيمة عليه مثل توثيق الدين والعهود وغيرها وخط فيه الحارث بن حلزة اليشكري:

حَذَرَ الخَونِ وَالتَعَدّي وَهَل يَن

قُضُ ما في المَهارِقِ الأَهواءُ

3- النباتات: وأشهرها النخيل حيث يستعمل جريدة النخل المستوية وتُخط عليها الرسالة وكان يسمى العسيب وذكره لبيد بن ربيعة:

مُتعّودُ لَحِنُ يعيدُ بكفه

قلما على عُسبٍ ذبلن وبانِ

المواد التي كتبوا بها رسائلهم في العصر الجاهلي

1- القلم: عرف الجاهليون القلم ومن خلاله حافظوا على آثارهم بالتدوين وقد ذكره الشعراء كثيرًا في مقطوعاتِهم ومنهم عدي بن زيد الذي أنشد:

ما تبين العينُ من آياتها

غير نؤي مثل خطّ القلم

2- الحبر: ويقال له المداد ويصنع من مواد معينة تترك أثر على المادة وورد في الأدب الجاهلي كقول أبي ذؤيب الهذلي:

عرفتُ الدّيارَ كرقم الدوا

ة يزبُرُها الكاتبُ الحميري

أنواع الرسائل في العصر الجاهلي

1- الرسائل الإشارية: استخدم الجاهليين الإشارات وكانت أداة يصلون بها فكرة معينة لأشخاص ويعتبر هذا النوع من أقدم الرسائل، مثال عليها أن يخلع الشخص ثيابه ويلوح بها لقومه من مرتفع عالي ينذرهم بحرب.

2- الرسائل الشفوية: كان لهذه الرسائل صيت أكبر حيث كانت تنتشر أسرع من الرسائل المدونة تعتمد على حفظ الكلمات من قبل رجل من المرسل ويبلغه إلى المرسل إليه.

3- الرسائل التدوينية: وهذه الرسائل تثبت معرفة الجاهليين للكتابة وهذا النوع يُعد الأكثر أهمية ودقة لأن عمره أطول ويتنقل عبر الأجيال كما هو دون تغيير وكانوا يلجأون لهذا النوع من أجل تدوين الأمور العظيمة مثل العهود والمواثيق وغيره.

المصدر: الحياة الأدبية في العصر الجاهلي تأليف دكتور محمد عبد المنعم خفاجيالعصر الجاهلي الأدب والنصوص تأليف محمد صبري الأشتر 2010العصر الجاهلي تأليف محمد شوقيمصادر الشعر الجاهلي وقيمتها التاريخية تأليف ناصر الدين الأسد


شارك المقالة: