اقرأ في هذا المقال
- مفهوم التعشيب والاستبعاد
- ماهو الهدف من عملية التعشيب؟
- ماهي المواد الثقافية التي يتم تعشيبها؟
- أسباب التعشيب والاستبعاد
- طُرق التعشيب والاستبعاد
- ماهي الفترة الزمنية لاستبعاد الكُتب المُختلفة؟
- مُعوّقات التعشيب والاستبعاد
مفهوم التعشيب والاستبعاد:
هي عملية مُراجعة مُقتنيات المكتبة المُتوافرة فيها، وتقييمها من أجل التخلُّص الجُزئي من بعض المواد المكتبية التي أصبحت معلوماتها قديمة، وغير دقيقة، والتي أصبح استخدامها قليلًا وتُشغل حيّزًا في رفوف المكتبة.
ماهو الهدف من عملية التعشيب؟
إنَّ الهدف من عملية التعشيب هو التأكُّد من أنَّ الكُتب في حالة مادية جيدة، وتحوي معلومات حديثة وليست قديمة أو غير صحيحة، وفيها حالة توازن ولا يوجد فيها ثغرات، ويستخدمها المُستفيدون، وتتوفَّر بأعداد كامنة من النسخ.
وتختلف نسبة الكُتب والمطبوعات التي يجب استبعادها من مكتبة لأُخرى، حسب حجم المكتبة ونوعيتها، وتاريخها، وجودة مجموعاتها، فالبعض يرى أن تكون نسبة الكُتب المُستبعدة من المكتبة 5% من مجموعاتها سنويًا.
ماهي المواد الثقافية التي يتم تعشيبها؟
- الطُّبعات القديمة، عندما تستلم المكتبة الطُّبعات الحديثة.
- المواد المُكرَّرة، التي كان عليها الطلب كثير في وقت مُعيّن.
- الكُتب القديمة والبالية.
- الكُتب التي ليس عليها طلب من القُرَّاء.
- الكُتب غير الصالحة للاستعمال.
- الهدايا التي تقرِّر عدم إضافتها إلى مجموعة المكتبة أو مركز المعلومات.
- الدوريّات التي لاتصل بِانتظام، ولا يتوافر منها سوى أعداد مُحدودة جدًا.
أسباب التعشيب والاستبعاد:
- من أجل توفير مساحة أكبر على الرفوف.
- تجديد المواد المكتبيّة المُختلفة التي صدرت منها طُبعات جديدة، وتجديد التالف منها.
- تطوُّر المُجتمع ومراعاة المُستوى الثقافي للأفراد.
- مواكبة التطوُّر العلمي، ورغبة المكتبات بضم كلِّ ماهو جديد.
- توفير الجُهود المُكثَّفة من أجل تنظيم وصيانة المُقتنيات.
- الاهتمام بالنوع وليس بالكمِّ، من أجل ذلك يتم استبعاد ما لايهم مُجتمع المُستفيدين، والنُّسخ المُكرَّرة.
- استبعاد المواد المكتبيَّة غير المُناسبة، من أجل الرقابة الداخليّة والخارجيّة.
- الرغبة في مُتابعة التَّغيير في سياسة تنمية المجموعات، وفي أهداف المكتبة تبعًا لتغيُّر أهداف المؤسَّسة التي تتبعها.
- الرغبة في تيسير سُبل الإفادة من مجموعة المصادر المُقتناة على أفضل وجه.
طُرق التعشيب والاستبعاد:
يُمكن أن تتم عمليّة التعشيب والاستبعاد من خلال عدَّة طُرق:
- فحص المجموعات المكتبية واستبعاد الكُتب والمواد الثقافية المُختلفة التي لم تعُد لها فائدة.
- تتمّ عملية التعشيب من خلال عملية الجرد لمجموعات المكتبة، وذلك من أجل تحديد العناوين التي سيتمُّ استبعادها.
- التركيز على النُّسخ المُكرَّرة التي تمَّ شراؤها في وقت كان عليها طلب شديد.
- استبدال الطُّبعات القديمة بالطبعات الحديثة،
- إذا كانت الكُتب ذات أهمية، فمن الضروري استبدال القديم بالحديث.
- يقوم الأشخاص القائمون بالاختيار في بعض الأحيان بِاختيار كتاب جديد، من أجل استبعاد كتاب آخر موجود على الرَّف.
- تقوم بعض المكتبات بعملية التَّعشيب، وذلك حسب تحديد زمني للموضوعات ويكون التَّركيز على الموضوعات المعروفة بسُرعة التَّطوُّر مثل الكُتب التَّطبيقيَّة، والعلميَّة.
ماهي الفترة الزمنية لاستبعاد الكُتب المُختلفة؟
قام المكتبيون بتحديد فترة زمنيَّة للكُتب على النحو التالي:
1- كُتب الفيزياء والكيمياء والتكنولوجيا: خمس سنوات لأنَّ هذه الكُتب سريعة التغيير والتطوُّر.
2- الرياضيات والعلوم البيلوجية: خمسين سنة؛ لأنَّها تحتوي على النظريات والقوانين القديمة، وهنا يجب استشارة الاختصاصي.
3- الكُتب الدينيّة: يُمكن الاحتفاظ بالكُتب المُقدَّسة.
4- العلوم الاجتماعيّة: تحتاج إلى مُراجعة مُستمرة لإنَّها تُعالج مشاكل اجتماعيّة آنية.
5- كُتب الاقتصاد: تحتاج إلى مُراجعة؛ وذلك لأنَّ النُّظم الاقتصاديّة في تطوُّر.
6- كُتب القانون: تحتاج إلى تغيير؛ لأنَّ القوانين في تغيير مُستمرٍّ.
7- كُتب اللغات: تُعد هذه الكُتب من المراجع الأساسيّة المُهمَّة والكبيرة، فيتمّ استبعاد القديم منها وبقيّة الكُتب يتمّ تنقيتها حسب الاستخدام.
8- كُتب التاريخ: يقوم المكتبيون باستبعاد الكُتب التاريخيّة التي تحتوي على معلومات غير دقيقة.
9- كُتب الجغرافيا: يُستبعد من هذا النوع من الكُتب بعد ثماني سنوات.
10- الدوريّات: يتمّ الاحتفاظ بالمجلات العلميّة والأدبية، ويتمّ التَّخلُّص من باقي الدوريّات التي ليس لها أهميّة.
مُعوّقات التعشيب والاستبعاد:
على الرغم من أهميّة عمليّة التعشيب والاستبعاد، من أجل تقوية مجموعات المكتبة وإيجاد أماكن جديدة لإضافة كلِّ جديد من كُتب ومطبوعات ومواد ثقافيّة، في مُختلف الموضوعات، إلَّا أنَّ المكتبيينَ لا يحبّذون القيام بها لعدَّة أسباب:
1- إنَّ هذه العمليّة يجب أن يقوم بها المكتبيّ، وإنَّ نظرة المكتبيّ للكتاب مُقدَّسة، وعمليَّة استبعاد الكتاب ستتمُّ عن طريق حرقهِ، وهذا على اعتبار تحقير للفكر الإنساني، ممَّا يُسبِّب مُشكلة نفسيّة للعاملين والمُستفيدين.
2- عملية التعشيب والاستبعاد تأخُذ وقتًا وجُهدًا من العاملين، ويُمكن تخصيصه لأعمال مكتبيّة أُخرى.
3- تُعتبر هذه العمليّة مُكلفة ماليّاً، من أجل تغطية جوانب النقص الأُخرى في المكتبة.
4- في الكثير من المكتبات لا يوجد هناك صلاحيّة للمكتبيّ من أجل القيام بعملية التعشيب والاستبعاد.
5- وقوع المكتبي في خطأ أثناء قيامه بِاستبعاد كتاب مُعين ليس عليهِ طلب، وبعد فترة زمنيّة يُصبح ذا أهميّة ويطلُبه المُستفيدون.
6- تقييم المكتبة حسب الكمِّ وليس النوع، فالكثير من المكتبات تُقيَّم حسب حجم مُقتنياتها وليس حسب نوع مُقتنياتها.
7- العوامل القانونيّة التي تحول دون الاستبعاد، وخاصة إذا كانت لوائح المخازن والمُشتريات هي التي تحكُم إدارة تنمية مجموعة مصادر المعلومات.
8- تجنُّب تحمُّل المسؤولية من قبل بعض القائمين على الاستبعاد.