هناك العديد من الطرائف الأدبية المضحكة والمسلية، فالأدب العربي مليء بالقصص المضحكة والمسلية التي تبعث في القلب البهجة والسرور، وترسم البسمة على وجوهنا، ومن إحدى القصص المسلية قصة الحارس المحتال والجائزة.
الحارس المحتال والجائزة
- في يوم من الأيام كان هناك رجل فقير جداً، وكان والده يعمل في مزرعة صغيرة ولقد مات ولم يعلمه أيّ صنعة يعمل بها، بدأ الشاب يبحث عن عملاً ويتجول في البلاد حتى وصل إلى قرية مجاورة لقريته، وإذ بمنادٍ يجول بين الناس ويعلن عن خاتم الملك الذي ضاع وأن الملك يوعد بجائزة كبيرة لمن يجده ويعثر عليه.
- وهو يتجول الشاب في القرية، وإذ جلس تحت شجرة ضخمة ليسترخي قليلاً، وإذ بالخاتم يلمع بين التراب، فرح الشاب كثيراً بحظه الجميل وذهب مسرعاً إلى قصر الملك؛ ليعطي ذلك الخاتم الفخم إلى الملك ويحصل على تلك الجائزة العظيمة، وعندما وصل الشاب إلى القصر وإذ بحارس الباب الرئيسي يمنعه من الدخول دون إذناً من الملك، فقال له الشاب: لقد وجدت خاتم الملك وأريد أن أعطيه إياه.
- قال الحارس: لن أدخلك دون مقابل، قال الشاب: أنا لا أمتلك المال ولكن أعدك بأن أمنحك نصف جائزتي، وافق الحارس على ذلك الشرط وأدخله، وعندما أراد الشاب الدخول من الباب الآخر وهو الباب الفرعي، لم يدخله حارس ذلك الباب إلا بمقابل أيضاً، قال الشاب للحارس بعد أن شرح له الموقف التي تعرض له مع الحارس الأول: أعدك أن أمنحك نصف الجائزة الأخرى.
- وافق حارس الباب وبعد أن وصل إلى الملك وأعطاه خاتمه، فرح الملك كثيراً، قال الملك: اطلب ما تشاء أيها الشاب، قال الشاب: أريد أن تمنحني مئة جلدة، قال الملك: ولما أجلدك وأنت لم تفعل أي شيء؟ قصّ الشاب قصته للملك التي تعرض إليها مع حراس الباب، فضحك الملك وأمر بخمسين جلدة للحارس الأول وخمسين جلدة للحارس الثاني، وأعطى الملك ذلك الشاب مبلغاً من المال عاد فيه إلى قريته، وعاش بقية حياته في سعادة وفرح.