الحب في الشعر الجاهلي

اقرأ في هذا المقال


برز في الجاهلية العديد من الشعراء العاشِقين الذين أبدعوا في نسيج أروع الأبيات التي تعبر عن حبهم لمن أحبوا.

صفات شعر الحب في العصر الجاهلي

1- تميز بالعفة وصدق العواطف.

2- عَمِدَ أدباء الجاهلية إلى البكاء على الدمن وبقايا منازل أحبتهم وتردد هذا المشهد عند العديد منهم، وكانوا يلجؤون إليه للتعبير عن مشاعرهم الصادقة.

3- خلوة من التصوير الحسي للمرأة فكانوا يبتعدون عن ذكر مفاتن المحبوبة ومثال على هذا أبيات عنترة بن شداد في محبوبته عبلة.

أشهر شعراء الحب في العصر الجاهلي

1- امرؤ القيس: تعلق الشاعر في حب عًُنيزة التي ذكرها في العديد من أبياته وقيل أنه ذات مرة ذبح ناقته ليطعمها ولقد ذكر هذه الواقعة في معلقته حيث يقول:

أَلا رُبَّ يَوْمٍ لَكَ مِنْهُنَّ صَالِحٍ

وَلا سِيَّمَا يَوْمٌ بِدَارَةِ جُلْجُلِ

وَيَوْمَ عَقَرْتُ لِلْعَذَارَى مَطِيَّتِيْ

فَيَا عَجَبًا مِنْ رَحْلِهَا المُتَحَمَّلِ

2- عنترة بن شداد: تميز بحبه العفيف الطاهر لعبلة ولقد عبر عن حبه الشديد وتعلقه بها في الكثير من المقطوعات وذاق مرارة الفراق نتيجة رفضه من قبل أهلها بسبب سواد بشرته ومن أبياته التي نظمها لعبلة:

ألا يا عَبلَ قد زاد التصابي

ولجَّ اليوم قومك في عذابي 

وظلَّ هواكِ ينمو كلَّ يومٍ

كما ينْمو مشيبي في شَبابي

3- عروة بن حزام: تعلق بحب عفراء التي تربى معها منذ الصغر وعندما كبر تقدم لخطبتها لكن والدها رفض وتزوجت من غيره وأنشد:

وإِنّي لَتَعْروني لِذِكْراكِ رِعْدَةٌ

لها بين جسمي والعِظامِ دَبيبُ

ومَا هُوَ إِلاّ أَنْ أَراها فُجاءَةً

فَأُبْهَتُ حتى ما أَكادُ أُجِيبُ

وقيل أنه عندما توفي استأذنت العفراء زوجها كي تزور قبره تندبه وأذن لها فبكت عند قبره وأنشدت:

عداني أن أزورك يا خليلي 

معاشر كلهم واشٍ حسودُ

 أشاعوا ما علمت من الدواهي 

وعابوني وما فيهم رشيدُ

خصائص شعر الحب في العصر الجاهلي

1- سيطرة موضوع واحد على محتوى المقطوعة وهو المحبوبة وألم الشوق.

2- العفة والطهارة في الكلام عن المعشوقة والتنحي عن الغزل الحسي.

3- الهدف الرئيسي لنظم هذا الشعر هو الفقد والحرمان واليأس من الوصول للمحبوبة.

المصدر: الحياة الأدبية في العصر الجاهلي تأليف دكتور محمد عبد المنعم خفاجيالعصر الجاهلي تأليف محمد شوقيالعصر الجاهلي الأدب والنصوص تأليف محمد صبري الأشتر 2010مصادر الشعر الجاهلي وقيمتها التاريخية تأليف ناصر الدين الأسد


شارك المقالة: