الحصون والأطلام في الشعر الجاهلي

اقرأ في هذا المقال


بعد انتشار العمران واستقرار أهل المشرق برزت العديد من الظروف حيث دفعت لنشوب الحروب وجعلهم يشيدون الحصون التي تدفع عنهم شر الحرب ولها حضور بارز في الأدب.

المعالم العمرانية من حصون وأطلام في الشعر الجاهلي

1- حصون المصانع لحاكم اليمن: تطرق امرؤ القيس لوصف الحصون أثناء كلامه عن الموت ولا مهرب منه فانشد:

ألم أخبرك أن الدهر غول

ختور العهد يلتهم الرجالا

أزال من المصانع ذا رياش

وقد ملك السهولة والجبالا

2- جسور الفرات: تناول الأعشى في مدح هوذة بن علي الجسور التي تحيط بالفرات وقد غطتها مياهه المتدفقة جالبة معها الخير حيث ينشد:

وَما مُزبِدٌ مِن خَليجِ الفُرا

تِ يَغشى الإِكامَ وَيَعلو الجُسورا

3- الحصون القوية المنيعة: وصف الحارث بن حلزة تلك الحصون الثابتة ودورها في حماية من خلفها حيث أنشد:

فبقينــا على الشناءة ِ تَنميــ

ـنا حصونٌ وعـزّة ٌ قعساءُ

4- حصن ذي النسوع: تباهى الحارث بن وعلة ببناء ذي النسوع حماية لهم من كيد الأعداء حيث أنشد:

بنينا ذا النسوع نكيد جوا

وجو ليس يعلم من يكيد النسير

5- حصن كندة: كان والد امرؤ القيس سيدًا في هذا الحصن قائد لجيش ضخم يهيئهم من أجل غزو الأعداء والسيطرة على حصن المشقر وقد نظم امرؤ القيس في هذا أبيات حيث أنشد:

وبعد أبي حصن كندة سيدًا 

يسود جموعًا من جيوش وبربرا

ويغزو بإعراب اليمانين كلهم

له أمرهم حتى يحل المشقرا

6- سفينة نوح التي شبهها أمية بن أبي الصلت بالأطم بسبب ضخامتها وكيف امتلأت بالبشر مصورًا الموج وهو يرتفع فوقها حتى رست على الجودي حيث أنشد:

مَشحونةً ودُخانُ المَوجِ يَدفَعُها

ملأَى وقَد صُرِعَت مِن حَولِها الأُمَم

حَتّى تَسوَّت عَلى الجودِيِّ راسِيَةً

بِكُلِّ ما اِستودِعَت كأَنها أُطُمُ

7- الإيوان: وهو البناء الضخم الذي يحتمي به الأشخاص من فتك الأعداء وقد صورة الأعشى في أبياته عندما شبه الجيش العظيم بالإيوان الضخم حيث أنشد:

ويحمي الحي أرعن ذو دروعٍ

من السُلاف تحسبه إوانا


شارك المقالة: