اقرأ في هذا المقال
- نشأة الحضارة السومريّة
- الحياة السياسيّة والدينيّة والفكريّة في الحضارة السومريّة
- أهم الآله في الحضارة السومريّة
- إنهيار الحضارة السومريّة
نشأة الحضارة السومريّة:
نشأت الحضارة السومريّة في الجزء الجنوبي من بلاد ما بين النهربن(العراق حاليًا). وعُرفت بلادهم بإسم سومر وهي تُعد من أقدم الحضارات التي عرفتها البشريّة إذ تمتد جذورها إلى أكثر من 5000 سنة قبل الميلاد.
والسومريّون هم أقوام لم يُستدل على أصلهم بعد ولكن هناك بعض المؤرخين يقولون أنهم ليسوا من الجنس السامي بل جاءوا من أوساط آسيا.
واستقروا في بلاد الرافدين في بداية الألف الرابع قبل الميلاد على شكل مجموعات بشريّة. وأقاموا قُرى زراعيّة على ضفاف نهريّ دجلة والفرات. والتي تطوّر بعضها لاحقًا ليصبح مدنًا زراعيّة مثل: مدينة أور بالإضافة إلى مدينتي سومر وأريدو.
الحياة السياسيّة والدينيّة والفكريّة في الحضارة السومريّة:
تُعد الحضارة السومريّة من أوائل الحضارات التي عرفت الكتابة ويؤكد ذلك مئات من الرقم الطينيّة التي خلفوها ورائهم بما عليها من نقوش لكتابات تصويريّة. يعود تاريخها إلى منتصف الألف الرابع قبل الميلاد.
وقد طوّر السومريّون كتاباتهم التصويريّة عبر العصور إلى الكتابة المسماريّة: وهي عبارة عن إشارات طويلة على شكل مُثلثات. كانت تُشبه المسامير حيث كان حرف ال (T) يرمز للآحاد وشكل (>) وبداخل زاوية الشكل نقطة يرمز للعشرات.
وكانت تُستخدم هذه الأشكال للأمور التي تتعلق بالتجارة وإدارة شؤون دولتهم وسجلات الكُتب تناولت موضوعات مُختلفة. الأمر الذي يشير إلى أنهم كان لديهم ما يُشبه المكتبات أو خزائن الكُتب.
ومن المظاهر السياسيّة في بلاد الرافدين ظهور نظام (دولة المدينة-CITY STATE) حيث كان لكل مدينة حدودها وحاكمها وآلهتها وأنظمتها وقوانينها. وشُكلت دول المُدن السومريّة أولى الأنظمة السياسيّة المعروفة.
تطوّر النظام السياسي في الدولة السومريّة فظهرت مملكة (سومر وأور وأوريدو).
واتسعت هذه الممالك لتُصبح فيما بعد امبراطوريّة موحّدة وأصبح الملك مصدر السلطة وكان يُلقب بالكاهن الأعظم وأصبح النظام السياسي نظامًا ملكيًا وراثيًا.
أبرز اختصاصات الملك في الحضارة السومريّة:
- إصدارالقوانين.
- القائد الأعلى للجيش والمُحافظ على الأمن.
- إقامة المشاريع والإنشاءات المُختلفة وبناء المعابد.
- يتولى تعيين رجال الدين.
وكان يُساعد الملك عدد من الموظفين من أبرزهم: الوزير الأعظم، ومستشار الملك، وقائد الجيش، وحكام المُدن والأقاليم.
وكان الناس في الحضارة السومريّة يعبدون مظاهر الطبيعة والقوى الكامنة فيها مثل: الشمس، والقمر، ورأوا أن الآلهة مثل البشر لها ميولها وعواطفها. وهي التي تُقرر حياة الأشخاص، ومُستقبلهم.
أهم الآله في الحضارة السومريّة:
وتميّزت الحياة الدينيّة بتعدد الآلهه فكان لكل مدينة إله يُدافع عنها ويُعلي من شأنها ومن أهم هذه الآلهه وأكثرها شُهرة:
- إله الشمس (شماش).
- إله السماء (أنو).
إنهيار الحضارة السومريّة:
انهارت الدولة السومريّة وزالت دولتهم بسُرعة بسبب ضُعف مُدنهم. والحروب المُستمرّة فاستغل الأكاديون ما طرأ عليها من ضعف. وسيطروا على جميع المُدن السومريّة وضموها في دولة واحدة هي مملكة (سومر وأكاد) وكان ذلك سنة 2350ق.م.