الخاطرة النثرية في الأدب العربي

اقرأ في هذا المقال


تعريف الخاطرة:

تُعدُّ الخاطرة فناً أدبياً كغيرها من الفنون الأدبيّة، متشابهة مع القصّة والرسالة في مضمونها. والأسلوب الناجح كذلك لكتابتها بشكل جيّد متقارب إلى حد كبير مع أساليب القصة والرسالة والقصيدة النثريّة.
كما تُعدُّ نثراً أدبياً صيغت فيه الكلمات ببلاغة، حيث تمتاز بكثرة المُحسِّنات البديعيّة من صور واستعارات، أو”هي كلمة موجزة قصيرة يقوم على إلقائها المتلّكم خطيباً أو واعظاً من أجل التنبيه على قضيّة أو مسألة محددة خطرت بباله، أو قام على عدَّها مسبقاً في زمن قصير دون استطراد أو إطالة أو مداخلة”.
وهي كَفنٌ أدبي كغيرها من الفنون الأدبيّة متشابهة إلى حد كبير مع أساليب القصة والرسالة الأدبيّة والقصيدة النثريّة، إلّا أنَّها تتميّز الخاطرة عن غير محددة “برتم”، أو وزن موسيقي معيّن أو قافيّة، كما تخلو من التفصيلات، فهي تعبير عمّا يجول بخاطر الكاتب أي تعبير عن حالة شعوريّة خاصة بالكاتب، في قالب أدبي بليغ، كما يكثر فيها استخدام المُحسِّنات البديعيّة، التصوير والكلمات القويّة؛ أي أنَّها انفعال وجداني وتدفق عاطفي.
ومن اسمها” خاطرة” هي خطر على البال مرَّ أو ذكر بعد النسيان، حيث يكون وليد اللحظة، أو الحين، كما أنَّ مُدّة الخاطرة قصيرة، لهذا فهي تُكتب لحظة حدوث الشيء أو بعده، ولا تحتاج لإعداد مسبق، كما أنَّها لا تحتاج لأدلة أو براهين، وتتعدد أشكالُها ما بين قصر وطول، وعلى النحو التالي:

  • خاطرة قصيرة: وتحتوي في الغالب على كلمات سهلة وبسيطة ومفهومة.
  • خاطرة متوسطة: وتُعدُّ الأكثر جمالاً لوجود التماسك الفكري القوي وانحصار المعنى.
  • خاطرة طويلة: تكون المعاني فيها كثيرة وتكون مبالغة.

صفات الخاطرة الأدبيّة:

  • أنَّها ذهنيّة عارضة تحتاج إلى ذكاء ويقظة وفطنة.
  • يغلب عليها الجانب الوجداني على الجانب الفكري بالإحساس الصادق والعواطف الجياشة.
  • ليس لها مجال أو موضوع مُحدد.
  • لا تحتاج إلى أدلّة وبراهين عقليّة أو نقليّة.
  • أنَّها تلائم العصر الذي نعيش فيه.
  • سهولة التوجيه والفهم إلى مُختلف النزعات والميول والثقافات.
  • لا تلتزم الخاطرة بأسلوب مُعيّن، حيث من الممكن أن يكون الكاتب جاداً وموضوعياً. وقد يكون ساخراً ومهتكاً.

والكثير من الناس يعتقد أنَّ الخاطرة وثيقة تحمل بين طياتها الحزن والكآبة والألم وهذا غير صحيح، بل هي مساحة واسعة للخاطر والمشاعر الصادقة من فرح وحزن وحب وشوق وفخر وعزّة


شارك المقالة: