الدجاجة الحمراء الصغيرة

اقرأ في هذا المقال



Little Red Hen هي قصة تحذيرية جمعتها ماري مابيس دودج في مجلة سانت نيكولاس وتم اختبارها عبر الزمن حول كيفية جني ما نزرعه، عندما تطلب الدجاجة من قطة وكلب وفأر المساعدة في زراعة بعض القمح فإنها لا تحصل على تلك المساعدة بسبب رفض الحيوانات لمساعدتها فلم يقبلوا أن يزرعوا أو يطحنوا القمح أو المساعدة في خبز كعكة معها أيضًا. لذا تأكل الكعكة بنفسها في النهاية.
تضيف رسومات بالحبر المفصلة بشكل مبهج لفنان Caldecott Honor بول جالدون – المليئة بالتفاصيل الساحرة – الكثير من الفكاهة الماكرة إلى القصة المحبوبة التي لا تقدم فقط رسالة حكيمة ولكنها تُظهر للأطفال أيضًا ما يلزم لصنع كعكة من الأرض فوق (The Little Red Hen) وضرورة النشاط والاجتهاد بدلاً من الاعتماد على الغير.

الشخصيات:

  • الدجاجة الحمراء.
  • القط.
  • الفأر.
  • الخنزير.

قصة الدجاجة الحمراء الصغيرة:

كان هناك دجاجة حمراء صغيرة تعيش في فناء وكانت تمضي كل وقتها تقريبًا في كل مكان بحثًا عن الديدان، لقد أحببت بشدة الديدان الدهنية اللذيذة وشعرت أنها ضرورية للغاية لصحة أطفالها وكلما وجدت دودة كانت تنادي صغارها لطعامهم ثمّ يجتمعون حولها، حيث كانت توزع فتات مختارة من طعامها، كانت جسد صغير مشغول!.

كانت هناك مجموعة من الحيوانات حولها، كان عادة ما تغفو القطة في قيلولة في باب الحظيرة، ولا تزعج نفسها لتخويف الفأر الذي يركض هنا وهناك كما يشاء، أما بالنسبة للخنزير الذي كان بين الدود، فهو لا يهتم بما حدث طالما أنه يستطيع أن يأكل وينمو.

وذات يوم وجدت الدجاجة الحمراء الصغيرة بذرة، كانت بذرة قمح، لكن الدجاجة الحمراء الصغيرة كانت معتادة جدًا على الحشرات والديدان لدرجة أنها افترضت أن هذا نوع جديد من اللحوم وربما لذيذ جدًا ثمّ قامت بقضمها بلطف ووجدت أنها تشبه الدودة بأي حال من الأحوال من حيث التذوق على الرغم من أنها كانت طويلة ونحيلة، لكنّ انخدعت الدجاجة الحمراء الصغيرة ولم تميزها.

ومن خلال حملها، قامت بالعديد من الاستفسارات حول ماهية تلك الحبة من الحيوانات الأخرى، فأخبرها الجميع أنها بذرة قمح، وإذا زرعت فإنها ستكبر وعندما تنضج يمكن تحويلها إلى دقيق ثم إلى خبز. وعندما اكتشفت ذلك، عرفت أنه يجب غرسها. وبينما كانت مشغولة للغاية في البحث عن الطعام لنفسها ولعائلتها لدرجة أنها، اعتقدت أنها لا يجب أن تأخذ وقتًا في زراعته.

لذلك فكرت في إعطائها للحيوانات الأخرى لزراعتها، فكرت بالخنزير الذي يجب أن يتحرك ويعمل والقط الذي ليس لديه ما يفعله، والفأر الكبير السمين مع ساعات الخمول، ونادت بصوت عالٍ: من سيزرع البذرة؟ عندها قال الخنزير: ليس أنا، وقالت القطة: ليس أنا، وقال الفأر: ليس أنا.

قالت الدجاجة الحمراء الصغيرة: حسنًا، إذن أنا سأفعل وقامت بزراعتها ثم واصلت واجباتها اليومية خلال أيام الصيف الطويلة، وهي تخدش الديدان وتطعم فراخها، بينما أصبح الخنزير سمينًا، وكذلك القطة والفأر كانا ينموان بشكل سمين، ونما القمح وأصبح طويلًا وجاهزًا للحصاد.

و في أحد الأيام، لاحظت الدجاجة الحمراء الصغيرة حجم القمح وأن الحبوب قد نضجت، لذا ركضت حول الحيوانات تناديها بخفة: من سيقطع القمح؟ حينها قال الخنزير: ليس أنا، وقال القط: ليس أنا، وقال الفأر: ليس أنا. ثمّ قالت الدجاجة الحمراء الصغيرة: حسنًا، إذن، أنا سأفعل وقامت بالحصاد وحدها.
حصلت على المنجل من بين أدوات المزارع في الحظيرة وقامت بقطع كل نبات القمح الكبير، وتجمع على الأرض المح المقطوع جيدًا، وكان جاهزًا للجمع والدّرس، لكن فراخ الدجاجة الحمراء كان تُحدث زقزقة كبيرة وضجيجاً عالياً وكأنها تسأل أمها لماذا كانت تتجاهلهم وانشغلت عنهم حينها شعرت الدجاجة الحمراء الصغيرة الفقيرة بالحيرة الشديدة ولم تكن تعرف إلى أين تتجه حيث انقسم اهتمامها بشدة بين واجبها تجاه أطفالها وواجبها تجاه القمح الذي شعرت بالمسؤولية عنه.

لذا، مرة أخرى، وبنبرة مليئة بالأمل، صرخت: من سيدرس القمح؟ لكن الخنزير، بنخر قال: ليس أنا، والقط مع مواء قال: ليس أنا، والفأر بصوت صرير قال: ليس أنا، لذا قالت الدجاجة الحمراء وهي تنظر اليهم وهي محبطة: حسنًا، سأفعل، إذن ودرست القمح وحدها، وبالطبع، كان عليها إطعام أطفالها أولاً، وعندما جعلتهم جميعًا ينامون لقيلولة بعد الظهر، خرجت ودرست القمح. ثم صرخت: من سيحمل القمح إلى الطاحونة ليطحن؟

فرفضت جميع الحيوانات حمل القمح كالعادة، لذلك لم تستطع الدجاجة الحمرء أن تفعل شيئًا سوى أن تقول: سأفعل ذلك، وبعد ذلك ذهبت إلى الطاحونة البعيدة وهناك طلبت درس القمح إلى دقيق أبيض جميل وعندما أحضر لها الطحان الدقيق، سارت ببطء عائدة إلى فناء منزلها الصغير، حتى أنها تمكنت، على الرغم من حمولتها، من اصطياد دودة لطيفة بين الحين والآخر وتركت واحدة للأطفال عندما وصلت إليهم حيث كانت تلك الفراخ الصغيرة سعيدة للغاية برؤية والدتها، ولأول مرة، كانوا يقدرونها حقًا.

بعد هذا اليوم الشاق حقًا، ذهبت الدجاجة الحمراء لنومها مبكرًا على غير المعتاد وقبل ظهور الألوان في السماء لتبشر بغروب الشمس، ساعة النوم المعتادة، حتى عندما كانت نائمة نصف عينيها، خطرت لها فكرة أنه يجب تحويل القمح بطريقة ما إلى خبز، ولم تكن معتادة على صنع الخبز، على الرغم من أنه يمكن لأي شخص صنعه إذا كان يتبع الوصفة بعناية، وكانت تعلم جيدًا أنه يمكنها صنع الخبز إذا لزم الأمر.

لذلك بعد أن قامت بإطعام أطفالها لجأت للخنزير والقط والفأر فهي لا تزال واثقة من أنهم سيساعدونها بالتأكيد يومًا ما ثمّ قالت: من يصنع الخبز؟ مرة أخرى تبددت آمالها! لأن الخنزير والقط و الفأر رفضوا ذلك لذلك قررت الخبز وحدها، عندها شعرت أنها ربما كانت تعلم طوال الوقت أنها ستفعل كل شيء بنفسها، ذهبت ووضعت مئزرًا جديدًا وقبعة طباخ نظيفة وقبل كل شيء، قامت بإعداد العجين، كما كان مناسبًا. وعندما حان الوقت، أخرجت لوح التشكيل وعلب الخبز، وصنعت الخبز وقسمته إلى أرغفة، ووضعها في الفرن لخبزها، كل ذلك بينما كانت القطة تجلس مكتوفة الأيدي وتضحك.

وعلى مقربة من الفأر كانت تسمع الشخير الطويل للخنزير النائم وفي النهاية حانت اللحظة العظيمة حيث كانت رائحة لذيذة تنبعث من نسيم الخريف، في كل مكان استنشق مواطنو الفناء الهواء بفرح، وعلى الرغم من أنها بدت هادئة تمامًا، إلا أنها في الواقع لم تستطع إلا بصعوبة كبح دافعها للرقص والغناء، لأنها بكل العمل الجيد لصنع هذا الخبز الرائع؟ ولا عجب أنها كانت أكثر شخص متحمس في الفناء.

لم تكن تعرف ما إذا كان الخبز مناسبًا للأكل، لكنها كانت تشعر بالفرح عندما خرجت الأرغفة البنية الجميلة من الفرن وربما لأنها اعتادت منادات الحيوانات الأخرى، نادت الدجاجة الحمراء: من سيأكل الخبز؟ عندها كانت جميع الحيوانات في الفناء تشعر بالجوع الشديد فقال الخنزير: سأفعل، وقال القط: سأفعل، وقال الفأر: سأفعل، لكن الدجاجة الحمراء الصغيرة قالت: لا، لن تفعل، سأفعل أنا وأكلت الخبز اللذيذ وحدها موضحة بذلك درساً للحيوانات بضرورة العمل بنشاط لتوفير الطعام بدلاً من الاعتماد على الغير.


شارك المقالة: