اقرأ في هذا المقال
“كُلَّما سمعت كلمة حُب شهرّت مُسدَّسي”
غادة السمّان.
الذّاكرة بالذّاكرة , والنسيان بالنسيان والبادئ أظلم .
هل شاهدتَ مرّة بومة في سِيرْك؟ إنّها مخلوق يستعصي على التّدجين ويرفض التسوّل العاطفي ومنطق الّلعبة الاستعراضية.
هل شاهدتَ بومة تحاول إضحاك أحد أو جرّه إلى مداعبتها ككلب زينة يهزّ ذيله؟ هل شاهدتَ مرّة بومة مستقرّة في قفص تغرّد لذلّها؟
هل عُرض عليكَ أحد شرّاء بومة من سوبرماركت المخلوقات الدّاجنة؟ البومة لا تُباع. لكنّها تحلّق إلى ما تحب ومن تحب أفلا تحبها؟
الحمقى وحدهم يبكون رحيل الحب
فالحب كالورود الجميلة ولد ليموت
لكن عمره ملايين الأعوام ….كالوردة.
البكاء ينتحب على موائد سهر المنفيّين إلى أوطانهم و المنفييّن من أوطانهم إلى طاولات مقاهي الغربة ..
أعطاني مرّهما من الأزهار و الأعشاب السّحرية لأدلّك قلبي
به حين أنزلق إلى الألفيّة الثّالثة
قال إنّه مثل مراهم العشاق في إحدى مسرحيات شكسبير حيث يعشق المرء أوّل ما يراه و يرى الحمار ديكاً بشرياً رائعاً .
بماذا تشعرين نحو الّذين يتهجّمون والّلواتي يتهجمنّ عليك ؟
أشعرُ بالامتنان ,فهنّ يؤكدنّ لي أنّني ما زلتُ قادرة على إثارة الحسد والغيرة ..
كل طعنة من الخلف في ظهري تؤكّد لي أنّني ما زلتُ أمشي في المقدّمة.
كُلَّما سمعت كلمة حُب شهرّت مُسدَّسي.
رغم كل شيء ها أنا أكتب بطاقات معايدة إلى وطني العربي مناشير حب …
و أقول فيها دون أنْ أكذب : سأحبّك قرناً آخر.