عناصر الأدب الإنجليزي تشمل جهات مختلفة، منها الشعر ومنها القصص ومنها النثر ومنها الروايات، كان للروايات نصيب من التغييرات التي تأثّرت بها في العصر الحديث.
تأثر الروايات في الأدب الإنجليزي في عصر الحداثة
يمكن اختصار التغيير والتحوّل في أساليب الرواية في العصر الحديث، هو تركيزها على وصف مستقبل المجتمع بعد الحرب العامية الثانية، ومن مظاهر التغيير على الرواية في العصر الحديث هي:
- لجوء بعض كتّاب الروايات إلى أسلوب الخيال في رواياتهم، وهذا لأن معظم الروايات كانت تحكي عن مستقبل مجتمع إنجلترا بكافّة طبقاته، ووصف أسلوب معيشتها مستقبلاً إثر الصعوبات التي مرّت بها.
- معظم الروايات في القرن العشرين كانت تحاول الاستعانة بالأساليب التقليدية، وكانت دائماً تقوم بوصف البطل في حبكتها على أنّه يعيش حياة تعيسة؛ حتّى لو كان أصبح هذا البطل في يوم من الأيام من الأثرياء، فلم تعد الروايات ذات نهايات سعيدة دائماً.
- تركيز أغلب الروايات على فقدان المعنى والهدف، وعدم الاهتمام بربط الرواية بهدف ما.
- ظهور ما يسمّى بتيار الشباب الغاضبين في الرواية، وهي مجموعة من الأدباء اللذين كانوا يعترضون على النفاق المجتمعي والسياسي بين أفراد الطبقة الحاكمة، وصارت معظم الروايات عبارة عن ثورة على الظلم وإظهار لمكنونات الروح الإنسانية.
- سعي كتّاب الروايات لمحاولة كتابة رواية ذات بنية منسجمة جدّاً؛ خاصّةً في زمن فقد به عنصري الانسجام والتوازن.
- سعي بعض الروائيين لإظهار لتأليف روايات ذات نماذج معيّنة؛ بحيث أن هذه الروايات لا تقع ضمن تيار محدّد، بل هي تقوم بالتركيز على الشخصية الرئيسية في الرواية؛ وهذا بهدف الاقتراب من واقع الحياة، ومن الأمثلة على الروائيين الذين قاموا بذلك (إيريس مردوخ، جون وني، أنكس ويلسون).
- قدرة الروائيين في العصر الحديث على إبعاد الرواية عن مسرح النقد الأدبي الذي يقوم بنقد بنية الرواية، كما كان قد ظهر في الآونة الأخيرة، وهذا لعدم اتباعهم نظرية توافق الشخصية الرئيسية مع نظريات النقّاد، ومن الأمثلة على الروائيين الذين نجحوا في ذلك (إليزابيث بوين، ربكا ويست، أنتوني برجس، دوريك ليسينيك)، وهم من رواد هذا الاتجاه.
