اقرأ في هذا المقال
تعد الأمثال في اللغة الإنجليزية (English proverbs)، أقوال من الثقافات الأخرى التي تثير الاهتمام في اكتساب نظرة مختفلة إلى أسلوب حياة مختلف، قد لا نمتلك مثله في ثقافتنا العربية، وليس ذلك فحسب وإنما يمكنا من معرفة مقدار المعرفة المشتركة بين المجتمعات المختلفة، مما يجعل الكثير منا يتأثر بها، وكما يؤدي إلى تناقل الأمثال والحكم وتوارثها عبر الأجيال القادمة.
مضمون مثل “الزمن والزواج يربيان الإنسان والحيوان”:
يعتبر المثل الإنجليزي المشهور هو من أروع أنواع الأمثال التي تم تداولها عبر الأجيال، فقد ترجم إلى اللغة العربية، واتجهت معظم الدول العربية إلى الأخذ به بعد مطابقته للحقائق الواقعية في مجتمعاتهم.
شُرح المعنى المقصود من المثل وهو أنه قد يكون الشاب مغامراً ومتهوراً في حياة الشباب، يفعل كل ما يخطر بباله وما يحلو له، فهو لا يملك أي شيء يتحمل به المسؤولية، ولكن عندما يكبر في السن ويتقدم به العمر ويقبل على الزواج، فإنه تتغير جميع سلوكياته تغييراً جذرياً، فالتقدم في السن يوهن بالإنسان والزواج يقيده بالأعباء والمسؤوليات، فهي تثقل على كاهله حمل العبء الكبير في تحمل المسؤولية وكيفية إدارة حياته الخاصة، وبهذا يكون الإنسان قد تم تربيته من جديد.
ورد في الكثير من الأماكن في التراث القديم مرادفات لهذا المثل الإنجليزي ومنها: (نعم المؤدب الدهر)، وكما وجد مرادفه في مثل آخر وهو (اللي ما تربيه الأهالي تربية الأيام والليالي)، وورد أيضاً في مرادفه (اللي ما يربيه أبوه يربيه الزمان)، فقد اجتمعت كل هذه الأمثال في إعطاء المعنى نفسه للمثل الإنجليزي المذكور.
دلالة مثل “الزمن والزواج يربيان الإنسان والحيوان”:
حينما يكون الشخص في مرحلة الشباب فإنه يعمل كل ما يخطر بباله وما يجول في خاطره، حيث أنه يكون إنسان مجرد من كامل المسؤليات والأحمال التي قد تثقل كاهله، فهو يعيش لنفسه فقط، ولكن عندما يدخل في مراحل عمره المتقدمة ويدخل بالزواج، فهنا يبدأ مشواره في تحمل المسؤوليات والأعباء التي تقع على عاتقه، حيث يتمحوران هذان الأمران في التغيير الجذري والكلي في تصرفات الإنسان وسلوكياته، مما يجعله إنسان مختلف تماماً عما كان عليه في السابق، وقد تناول المثل هذا الموضوع المهم الذي ارتبط بحياة الإنسان.