اقرأ في هذا المقال
مفهوم الشراء التعاوني:
هو اشتراكُ عدَّة مكتبات في اتّفاقيات للتَّعاون فيما بينها في عمليّة شراء المواد المكتبيّة، وهذا النوع من التَّعاون يحدث عادةً في المكتبات الجامعيّة، والمكتبات المُتخصِّصة، فمثلًا المكتبات المُتخصِّصة تكون غالبًا مُختصَّصة بموضوع مُعيّن أو في بعض فروع المعرفة، لذلك فعليها جمعُ كلِّ ما يمكن جمعهُ عمّا كُتب في موضوع تخصُّصها، بشرط أن تُتيح الانتفاع بمطبوعاتها لأيِّ مكتبةٍ أُخرى داخلة في هذه الاتفاقيَّة التعاونيّة.
فالشراء التَّعاوني يتمّ خاصة بمواد غالية الثمن ضمن خُطة مُعيّنة للشراء، ويُمكن أن يتمّ التَّخصُّص في الشراء التعاوني على أساس الموضوع، أو اللغة، أو المناطق الجُغرافيّة التي نُشرت فيها المواد.
العوامل الرئيسة التي تُطوّر عمليّة الشراء التعاوني:
- الزيادة الهائلة في حجم الإنتاج الفكري المنشور، والارتفاع المُستمر في أسعار مصادر المعلومات.
- تطوّر تكنولوجيا المعلومات: فقد كان لاستخدام الحواسيب في استرجاع المعلومات من قواعد البيانات أثرهُ الكبير في تيسير سُبل التَّعرّف على مُقتنيات المكتبة ومراكز المكتبة.
- التَّطوُّرات الاقتصاديّة السلبيّة، وما شهدته المكتبات ومراكز المعلومات في الآونة الأخيرة، من انخفاض واضح في ميزانيتها، والذي أدَّى إلى اتّجاه هذه المكتبات ومراكز المعلومات إلى التقشّف، وترشيد الإنفاق وخاصّة فيما يتعلَّق بالمُقتنيات، وزيادة الاهتمام بخطط الاقتناء التَّعاوني.
- دور المُنظمات الدوليّة المُتخصِّصة في مجال المكتبات ومراكز المعلومات في دعم نظم الشراء أو الاقتناء التَّعاوني وخُططهِ.
أهداف الشراء التعاوني:
أولًا: تحديد مجالات موضوعيّة، إذ يمكن أن تشتري كلُّ مكتبةٍ كُتُبًا قد يصل مُستواها من التَّخصُّص حدًّا لا يسمح بتكرارها في كلِّ مكتبة.
ثانيًا: عمليّة الشراء التَّعاوني، توفّر لكلِّ مكتبة من المكتبات المُتعاونة جزءًا من ميزانيتها.