الأدب الإنجليزي يتضمّن الكثير من الأشكال من النثر للشعر للقصص للحكايات، وكل من هذه الألوان تأثّر بجميع التغييرات التي تعرّضت لها إنجلترا وكان غالباً يعبّر عنها في طيّاته.
سمات الشعر الإنجليزي في القرن العشرين
يمكننا القول بأن الشعر في هذا القرن امتاز بتأثّره الشديد بالثورة والتغييرات الاجتماعية والسياسية، ويمكننا اختصار وصف الشعر في القرن العشرين كما يلي:
- القرن العشرين للشعر الإنجليزي هي فترة الازدهار الكبير؛ حيث كان الشعر عبارة عن تمثيل واقعي للحروب التي اندلعت، بالإضافة للقليل من الرومانسية، أمّا الشعر في القرن العشرين فقد كان تمثيل لواقع الحزن في الحروب فقط.
- أغلب القصائد في هذا الوقت كانت تعبيراً عن الغضب القومي ضد الحروب؛ بالإضافة لتعبيرها عن معاناة الجنود التي لم يشعر بها أحد، ورفضاً للدعاية الحكومية القومية.
- قصيدة (لقاء غريب) للشاعر الشهير (ويلفريد أوين)، هي تعبيراً عن الأسى والقسوة التي عانى منها الجنود داخل الخنادق، وهي أيضاً وصف بها حال الجنود في دولته وقال بأنّها لا تختلف كثير اً عن حال الجنود في دولة العدو.
- عاشر الشعر الإنجليزي في القرن العشرين الحرب العالمية الثانية، وكان من أهم آثارها على الشعر ميل الشعراء لاستخدام اللغة المباشرة والواضحة والبسيطة في شعرهم.
- كان الشعر في أواخر القرن العشرين كنوع من التعبير عن مشاعر داخلية وسط الفراغ الذي عانى منه العالم الحديث.
- امتاز الشعر الإنجليزي في هذا القرن أيضاً باحترامه واهتمامه بالأساطير القديمة؛ حيث تحدّث الشعراء كثيراً في شعرهم عن تلك الشخصيات المقدّسة، ومن الأمثلة على ذلك قصيدة (أرض النفايات) للشاعر الشهير (إيليوت).
- من مميّزات الشعر الإنجليزي كذلك هو أنّه كان ينتقد معالم العالم الحديث، والتي كانت تتصّف من خلاله بعدم الوضوح في الحياة واللامعنى الذي يعيشه العالم والأدب الحديث، ويرى بأن السبب الرئيسي لذلك هو عدم قدرة الناس على التعلّم من تجاربهم الحياتية ووصفها بمعنى واحد.
- اللجوء كثيراً في الشعر الإنجليزي في هذا القرن لاستخدام الرموز والصور والبعض من الغموض، بالإضافة للاقتباس من الأساطير الكلاسيكية ومحاولة إعادة تمثيلها بشكل أبسط وأوضح.