يعد الكلام المنظوم في الجاهلية شكلاً من أشكال الأدب، تفرّد بخصائص ومميزات عن سواه وفي هذا المقال سنوضحه.
تعريف الشعر الجاهلي
يُعرف بالكلامِ المنظوم الذي نُظم قبل الإسلام وبواسطته يستطيع البشر التعبير عن مشاعرهم وأفكارهم باستعمال أساليب إيقاعية تحمل طابع جاهلي، ولقد تفرد بعدة خصائص نذكر منها:
1- وضوح المعاني وسهولتها من غير تصنع والتعمق بالخيال: الأديب منذ القدم لا يبالغ في كلامه إنما يتناول عواطفه بكل وضوح.
2- شرح الأفكار الذهنية بأسلوب محسوس: حيث يشعر المستمع أنه يلمس المعاني ويشاهدها بكل وضوح فهو يعمد لنعت الدقيق وكأنه ينقش تمثالاً بكل دقة.
3- اشتمال مقطوعاتِهم على معنى واحد: حيث يتشابهون في أساليبهم سواء في الغزل أو الرثاء أو الوصف فنُشاهد أبياتهم تحمل نفس الموضوع ويرجع ذلك إلى ضيق الأفكار والمعاني.
4- قوة السبك ووضوح المفردات: نرى أن رواد الكلام المنظوم في القديم قد توجهوا إلى تكرار مفرداتهم وأعادوا استخدامها وهذا الأمر لم يقف عائقًا في وجههم فلقد تمكنوا من إحكام مقطوعاتِهم وضبطها وأكثروا فيها من المحسنات والاستعارات.
أغراض الشعر الجاهلي
1- وصف البيئة الجامدة والحية: تفنن رواد الكلام القدامى في هذا الموضوع واستمدوا صورهم من مظاهر الصحراء التي يعيشون بها فراحوا يصفون لنا حيواناتها ورياحها وأمطارها وغيرها الكثير.
2- الفخر: ويُعد من أهم المواضيع في ذاك الوقت فنرى الشعراء يتوجهون لتفاخر بأنفسهم وبشجاعتهم وكذلك يتباهون بقبائلهم كما يذكرون سماتهم الشخصية كالكرم والفطنة.
3- الغزل: توجه إليه جميع رواد الكلام وتفننوا في نظمه وكانوا يزينون مقطوعاتِهم به حيث يبدأها بالغزل وذكر المحبوبة ومدى شوقه إليها.
4- الرثاء: يُعد هذا من أكثر الأشكال التي تناولها لتخفيف أوجاعه جراء الفقد فيذكر صفات المتوفى ويعبر عن ما يختلج صدوره من ألم ومن أبرزهم الأعشى.
5- الهجاء: كان لكل قبيلة في ذلك الوقت أدبائها الذين يذودون عنها ويدافعون عنها بكلامهم فيتوجهوا إلى ذم العدو وذكره ونعته بأبشع الصفات والعادات كالجُبن والغدر واللَّؤم وغير ذلك.
أهم شعراء العصر الجاهلي
1- امرؤ القيس.
2- الأعشى.
3- زهير بن أبي سلمى.
4- عمرو بن كلثوم.
5- عنترة بن شداد.
6- المهلهل.
