الصناعات المعدنية من خلال الشعر الجاهلي

اقرأ في هذا المقال


عرف الجاهليون العديد من المعادن التي اهتموا بها واستعملوها في صناعة أدواتهم وأسلحتهم وكذلك تحفهم التي تزين مجالسهم، وقد تناولها الكثير من شعراء الجاهلية في مقطوعاتِهم نظرًا لأهميتها.

المدن التي اشتهرت بالصناعات المعدنية في الشعر الجاهلي

1- اليمن: تميزت بإنتاج الحلي وذلك لوجود معدن الذهب فيها، كما عُرفت بصناعة السيوف والدروع وتغنى بها الأعشى في مقطوعاته حيث أنشد:

منعتْ قياسُ الماسخيّة ِ رأسهُ

بِسِهَامِ يَتْرِبَ أوْ سِهَام بَلادِ

2- بُصرى: تفردت هذه المنطقة بالصناعة المعدنية ووجد فيها أمهر الحدادين وأبرع صانعي السيوف والسهام وورد ذكر هذا في أبيات الحصين بن الحمام حيث ردد:

صفائح بُصرى أخلصتها قيونها

ومُطّردًا من نسج داود مُبْهمَا

3- قرية سلوق: اشتهرت بصناعة الدروع الحربية وكانت مركزًا رئيسيًا للصناعات المعدنية المختلفة وأصبحت الدروع تنسب لهذه القرية وتغنى بها النابغة الذبياني حيث أنشد:

تَقُدُّ السلوقيّ المضاعف نَسْجُهُ

وتُوقِدُ بالصّفاح نار الحباحب

أبرز أسماء العاملين في الصناعات المعدنية من خلال الشعر الجاهلي

1- قَعْضَب: يُعد من أمهر صناعي الأنسجة من بني قشير وذكره امرؤ القيس في أبياته قائلاً:

وأوْتَادُه مادْيّةٌ وعمادُهُ

ردينيّة فيها أَسِنَّةُ قَعْضَب

2- ابن مُجدع: وصف بدقة صُنعه للسيوف حيث كان يصنع  السيوف التي تتميز ببياضها ولمعانها ويقول فيه أوس بن حجر منشدًا:

وذو شطباتٍ قَدُّهُ ابن مُجَدَّعٍ

له رَوْنقٌ ذَرِّيُّهُ يتآكَلُ

3- الهالك بن عمرو: تميز بصناعة أجود الأسلحة الحربية وكان يعشق هذه الحرفة ويهتم بها ولا يشغله عنها شيء وذكره لبيد بن ربيعة عند وصفه للثور الوحشي منشدًا:

جُنَوحَ الهالكيِّ على يديه

مُكبًّا يَجْتَّلي نُقّب النَّصال

4- أبو العجلان: كان ماهرًا بصناعة السيوف وتناوله الأعشى في أبياته حيث صوره وهو منهمل يومًا كاملاً وهو يشحذ حسامًا وكان العرق يتصبب من جبينه حيث أنشد:

وَإِلّا كُلَّ ذي شُطَبٍ صَقيلٍ

يَقُدُّ إِذا عَلا العُنُقُ الجِرانا

أَكَبَّ عَلَيهِ مِصقَلَتَيهِ يَوماً

أَبو عَجلانَ يَشحَذُهُ فَتانا


شارك المقالة: