الطباعة في فلسطين:
تأخر دخول الطباعة إلى فلسطين ولم تعرف الطباعة إلَّا في سنة (1830ميلاد). من أهم العوامل التي أدَّت إلى وجود المطابع لأول مرَّة في فلسطين هي أسباب دينيّة. حيثُ أسَّس نسيم باق أول مطبعة يهوديّة الأصل في القدس وكانت من أجل طبع الكُتب الدينيّة. وكانت لغتها هي اللّغة العبريّة، وقد انتشرت مطبوعاتها بشكل كبيرً. وفي عام(1846ميلادي) أقام الرهبان المسيحيون في القدس أول مطبعة مسيحيّة. وقد أصدرت كتابًا هو كتاب “التعليم المسيحي” الذي تمَّت طباعته باللغتين العربية والإيطالية.
وقد طُبع في هذه المكتبة الكثير من الكُتب وكان مُعظمها تتمحور حول القضايا الدينيّة. وبقيت الطباعة في فلسطين مُتأخرة حتى توقفت بعد احتلال الصهاينة لها وطرد الفلسطينين من أراضيهم وديارهم. وظهرت بعض المطابع العربيّة في فلسطين في النصف الثاني من القرن التاسع عشر وكانت صغيرة وهزيلة.
الطباعة في شرق الأردن:
لم يكن الأردن أفضل حالًا من فلسطين، قلم تنشأ فيها مطبعة إلّا بعد الحرب العالميّة الأولى. فعندما تأسَّست إمارة شرقيّ الأردن في العام (1921) لم تكن في البلاد أية مطبعة؛ بل كانت تعتمد في تأمين احتياجاتها من الكُتب والمطبوعات والصُّحف من الدول المُجاورة.
فكانت مطبعة خليل نصر هي الأولى في عمان عام(1922ميلادي)، وصدرت عنها جريدة”الأردن” ثمَّ تلتها مطبعة الحكومة عام(1925ميلادي). والتي كانت تهتم بطباعة أوراق ومستندات إدارة الحكومة والدولة.